طائفية أم سياسة
أما كيف يستطيع المحتل أن يخضع السواد الأعضم من الشعب له دون مقاومة، بل ويجاهد مع المحتل ليستمر تحت الاحتلال، حتى أن بعض المضبوعين يرفض الحرية ويمقت أهلها وبنفس طائفي، وهنا يغتنم المستعمر وسيلة تشبه بالضبط طقوس ذبح الأضحية!! فعندما يأتي "المستعمر" لالتهام الشعوب ومقدراته.. مجرد أن يقول "الله أكبر"، تضطجع الضحية وتستسلم للذبح!!! لذلك من الوسائل السياسية التي اتبعها المتنافسان، هو الدين!! فدرسوه جيداً، ثم درسوا التاريخ الثقافي للمسلمين، وكيف تعاطوا مع الدين، فعرفوا نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، وما الذي يجمعهم وما الذي يفرقهم، وبناء عليه، صنعوا فِرقاً وجماعات يدعون لهم ويشرعنون الواقع الذي صنعوه وتحت مظلة الدين الذي اختطفه المستعمر.
الطائفية هي من أشد الأسلحة التي استعملها الاستعمار الغربي فتكاً في زمننا، والتي بدأت تظهر بشكل جلي بعد خمود طويل بعد الحروب الصليبية، لكن الاستراتيجية الاستعمارية الحديثة طورت أساليبها فتخفت عن العامة، وظهرت في الأنظمة الحاكمة، وامتطت السياسية كليهما!! وليست أي سياسة، السياسة الاستعمارية، التي أخرجت كل نقاط الضعف في الثقافة الاسلامية، وليس في الدين طبعاً!! فجعلت تديّنهم المنحرف يغرقهم في رمال الاستعمار، بدلا من أن يوقفهم على ارض صلبة (وهي الدين الحق) تمكنهم من الصمود بوجه أعدائهم المتوحشين..
المحزن أن الطائفيين لا يرون أمامهم إلا خيارين.. إما أن يدخلوا حظيرة أميركا وربيبتها، أو حضيرة فرنسا وحلفائها..، والضابط في اختيارهم هو: أي الفريقين قدم لهم السلاح أولاً ليقاتلوا أخوانهم في الدين والوطن، أما لماذا أقول فرنسا لأنها هي التي تلعب على التيار الشيعي لتحتفظ بمستعمراتها، وتحقق تفوقها على أميركا، التي تستثمر بما يسمى الدول السنية، فالفرنسيون يدعمون حركات تضغط على دولها، لتقاوم النفوذ الأميركي وتنعي على السنة باتباعهم الاميركان حلفاء الكيان، وأما الاميركان فيدعمون أنظمة تقمع شعوبها لإدخالهم تحت المظلة الأميركية... وترفع شعار حاربوا الشيعة!!.
لذلك الدول في العالم الاسلامي لا يصدق عليها وصف "طائفية"، ولا حتى الشعوب باستثناء اتباع المستعمرين مروجي الطائفية، لأن الطائفية لا تخدم الشعوب بل تخدم الدول المتنفذة، فالشعوب ليس لها أساس تبني عليه انجازاتها لأنها لا تملك دولة مستقلة، فقط هي تنادي بانتمائها الطائفي وغالباً ما يصب في صالح الدول التي تخطط للسيطرة، ولها مصالح وأهداف تسعى لتحقيقها، وأما الشعوب التي "تتنافخ" طائفياً فليس لها أهداف إلا إذلال منافسها الطائفي دون أن تحصل على مكاسب لبناء دولة مستقلة، ونتائج هذا التنافخ الطائفي واضح أنه لم يحصل على أي مكسب سياسي لأنه لم يتعامل بالسياسة وليس له هدف سياسي ، وهذه بلاد المسلمين التي قاتل طائفيوها تنوء تحت الفشل والفقر والتخلف، رغم ذلك يشعرون أنهم انتصروا طائفياً، كما حصل في العراق وسوريا!! والحقيقة أن من يحركهم سياسياً هو الذي انتصر وانهزمت الطائفية لانها لم تقدم لشعوبها أي مكسب، فمن ليس له أهداف سياسية يسعى لها، سيكون أداة من أدوات أحد الاطراف التي تسعى لمكاسب سياسية، وتترك الطائفية التي أحلّت أهلها دار البوار..
كلا طرفي النزاع يستخدم الطائفية لمصالحه، يبقى شيء واحد وهو الشعوب، يهمها التحرك السياسي الذي يأتي بمكاسب على الارض ويوحد العرب والمسلمين، ونحن كشعوب لنا اتجاه واحد هو (فلسطين) فمن يعيننا على اقتلاع المحتل منها ومن المنطقة، وبناء دول لها استقلال سياسي، فهنا مصلحتنا، والذي يحرّم علينا مجرد الحديث عن اتجاهنا السياسي وقضايانا فليس لنا معه مصلحة لا سياسية ولا طائفية..
المواطنون يرحبون بقرارات خفض الضرائب على المركبات
ذكاء اصطناعي يخدع ويهدد مبتكريه
خارجية النواب تبحث والسفير الإسباني العلاقات بين البلدين
مكياج صيفي: خفيف ومقاوم للحرارة
مجلس محافظة الكرك يناقش سقف الإنفاق لموازنة 2026
رئيس هيئة الأركان المشتركة يكرم الأول على دورة القيادة والأركان
تراجع وفيات النوبات القلبية وارتفاع أمراض القلب الأخرى
صندوق الملك عبدالله يرفع مساهمته في شركة البحر الميت للاستثمارات
سرقة في منزل براد بيت بلوس أنجلوس
مرموش: نحترم الهلال ونسعى لتقديم أفضل أداء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن اليوم
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
مهم للأردنيين للباحثين عن عمل .. أسماء وتفاصيل
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي