التعلم السريع

mainThumb

12-01-2011 08:52 PM

التعلم: هو عملية اكتساب المتعلم للمعرفة والخبرة والمهارة العملية بحيث يحول المعلومة من مادة جامدة مكتوبة الى توظيفها وتفعيلها واستخدامها في الحياة اليومية للمتعلم وهذه العملية في التعلم غاية في التعقيد لأنها عملية متشابكة تشترك فيها عوامل داخلية خاصة بشخص المتعلم ذاته وعوامل خارجية خاصة ببيئة التعلم المحيطة.




 اذا تناولنا المحور الأول الخاص بشخص المتعلم فاننا نجد فروقا كبيرة بين المتعلمين حيث تختلف القدرات العقلية والنفسية والعاطفية وطريقة التفكير وغيرها من امور من شخص لآخر وهذا امر طبيعي حيث يمتلك كل شخص فينا قدرات تميزه عن غيره من الأقران ولهذا اعتبرت العملية التعليمية التعلمية غاية في التعقيد كون المعلم مثلا يتعامل مع أنفس متعددة لكل منها ميولها واحتياجاتها وتوجهاتها الخاصة أما لمحور الثاني فهو يتناول بيئة التعلم.




 وهنا نشير أيضا أن كل شخص يعيش في بيئة اجتماعية تختلف عن بيئة الشخص الآخر فما ينطبق على الأشخاص ينطبق على الأسرة أيضا فتختلف الأسر عن بعضها بسياسة التربية البيتية وطريقة التعامل مع الأبناء وتختلف ايضا بالمستويات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية كما تختلف أيضا بيئات التعلم المدرسية من مدرسة لأخرى وكذلك الحال أيضا تختلف طرائق التعليم من معلم لآخر وكل هذه الأمور تصب في النهاية في شخصية المتعلم وكيفية التعليم وطريقة التفكير من شخص لآخر كل حسب ظروفه وإمكانياته وقدراته.




وهنا نشير الى المحور الثاني الخارجي (بيئة التعلم) ودورها في اكساب الفرد للمعلومة والخبرة والمهارة وتوظيف ما يتعلمه في الحياة العامة للمتعلم؛ ونقول إن أفضل طرق التعليم تلك التي تصل الى عقل وفكر المتعلم بأقصر طريق بحيث تؤثر بالمتعلم وتوجه شخصيته ايجابيا نحو هدف التعليم العام الذي يعمل على بناء وصقل شخصية المتعلم وهذا ما يسمى "بالتعلم السريع" وباختصار فإن التعلم السريع يشير الى بيئة التعلم الصحيحة التي تؤثر ايجابا على قدرة المتعلم على التعلم بأقصر الطرق أبسطها وأكثرها راحة وتراعي امكانات المتعلم، ولهذا قالوا إن التعلم بواسطة اللعب مثلا من الطرق المفضلة عند المتعلمين لأنهم يحبون اللعب وهذا يسرع من عملية التعليم ويوصل الفكرة الى عقل المتعلم بطريقة محببة للنفس يرتاح لها المتعلم.




 ومن هنا يقبل على التعليم ويصبح التعليم متعة على عكس الطرق التقليدية التي تنفر المتعلم في أكثر الأحيان، ولهذا نرى أن قدرة المعلم على إضفاء روح الدعابة والمرح الى جو الحصة يعمل على سرعة تقبل المتعلم لتوجيهات المعلم ويتفاعل معها بإيجابية خاصة اذا كان هذا المعلم قادر أن ينوع بأساليب وطرق التدريس ولا ننكر هنا فضل تطبيق المعلمين للنظريات التعلم الحديثة التي تعمل بيئة صفية تفاعلية يشارك بها المتعلم ويقود عملية تعلمه ويكون له دور في ذلك ويصبح المتعلم منتجا للمعرفة بدل ان يكون مستهلكا لها كما هو الحال في الطرق التعليمية التقليدية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد