القدس بين التهويد والتنديد 1-2

mainThumb

18-01-2011 11:01 PM

في بحثنا الموجز والعرب أي نحن لا نؤمن البحوث الا قليلا سنضع النقاط الحمراء فوق الحروف السوداء وسنتحدث بالكلمة المستطاعة عن مدينة القدس( ايلياء) المباركة التي لا يزال يعمل على تهويدها اراخنة اليهود وحاخاماتهم الدهاقنة الحاقدون بداية من مآسينا العربية المعيبة العيباء اخنا الامور من القشور دون الجذور والانصياع بعماوة وخوف وغباء الى اعدائنا الصغار منهم والكبار الذين ينتصرون علينا بالخرافات والاساطير والخزعبلات دون ان نقوى على مواجهتهم بالحقائق والاسانيد والمشاهدات بسبب فرقتنا وتقاتلنا على السماء وتهافتنا على اشباع نزواتنا ورغباتنا الذاتية كما يتهافت الذباب على اطباق الحلواء والشواء في الصحاري والبيداء.




 من العار علينا كعرب وكمسلمين قادة وشعوبا ان يصار الى تهويد القدس جهارا نهارا وامام اعيننا ونحن قاعدون وعاجزون نجتر الذكريات ونعانق الاحلام ونطارح الحسان والمردان الغرام ثم ندعي الفرادة والكبرياء والقدوة الحسنة والقدرة على ايتاء الخوارق واجتراح المعجزات ولكي لا نغوص في وحول التقريع وجلد الذات خشية من غرة الشيطان الذي يسكن فوق الكلمات والحروف يمكن القول ان محاولة تهويد مدينة القدس اليبوسية الكنعانية بدأت قبل ظهور المسيحية بمئات السنين والتي جاءت كرد فعل على مزاعم اليهود واساطيرهم وخرافاتهم ولهذا انتقم اليهود من السيد المسيح عليه فصلبوه واسالوا دمه على الجلجلة او شبه لهم ذلك اما متى وكيف بدات المحاولات اليهودية الشيطانية القائمة على التزوير باقتدار كبير في تهويد القدس.




 فمرجع ذلك من حيث الزمن الى القرن السابع قبل الميلاد وقتذاك بدأ الحاخامات في كتابة ما يسمى بتوراة العهد القديم بالتحريف والتضليل وبالسطو على المدونات البابلية والمصرية القديمة وتنسيبها الى انفسهم الماكرة وقالوا هذا من عند الله المسمى (يهوه) حيث ( يحرفون الكلم عن مواضعه) ويقولون سمعنا وعصينا وقد طبعت على قلوبهم الاحقاد والشياطين ويؤكد المؤرخ فيليب حتي في كتابه (بلآد الشام) أي سورية الطبيعية والتي تشمل سوريا السياسية الحالية ولبنان وفلسطين والاردن او ما يطلق عليها الهلال السوري الخصيب حسب مبادىء الحزب السوري القومي الاجتماعي التي يراها الكاتب قويمة وواقعية يؤكد حتي ان اصل كلمة القدس مأخوذ من الكنعانية( اور شليم)أي بمعنى درع او مدينة شالم السلام وشالم اله السلام عند الكنعانيين سكان فلسطين الاقدمين والتاريخيين والحقوقيين.




 وقد ورد في الواح تل العمارنة وهو موقع اثري في مصر الوسطى على نهر النيل جنوب مدينة المنيا اسم( اورسلمو) او (اور سالم) الذي يعود الى القرن الرابع عشر قبل الميلاد ومن هذا يستدل ان دهاقنة اليهود من الكتبة والفريسين حرفوا ( اور سالم) الى اور شاليم الكنعانية والبسوها ثقافتهم التاريخية المزيفة كما حوروا كلمة شيقل بالقاف وهي اسم لعملة بابلية قديمة وردت بشريعة حمو رابي الشهيرة بكلمة شيكل بالكاف وهذه الشريعة العظيمة لم تخلو من سطو كتاب التوراة عليها وسرقة الكثير من مدوناتها العظيمة ونسبوها لانفسهم ومن الواضح مما تقدم ان اسم اورشليم ليس اسما دينيا بحتا وانما هو اسم دنيوي اطلقه احد ملوك اليبوسين الكنعانيين ملكي صادق فاتخذه احبار اليهود اسما دينيا يختص بهم وحشروه في تلمودهم الذي تفوح منه روائح الدم والجرائم وتقبيح البشر ومن هنا بدأ تهويد القدس بطريقة لا تخفى الا على المتحيزيين والمناوئيين للتاريخ والحقائق الانسانية وما اكثرهم؟




 ولم يكتف كتبة التوراة والتلمود من التزوير الفاضح ابتغاء لتهويد القدس بل تمادوا في غيهم حتى طال تزويرهم الانبياء انفسهم كالقول ان ابراهيم ابا الانبياء كان يهوديا والمعلوم الموثق تاريخيا ودينيا وحتى في بعض الاسفار التوراتية ان ابراهيم كلدانيا من العراق ومن اور أي مدينة كلدان وكادعائهم واطلاقهم اسم صهيون على اورشليم كما ورد في سفر اشعيا وسفر المزامير مع ان اسم صهيون هو اسم لجبل او لتل يقع كغيره من التلال التي تحيط بمنطقة القدس الجغرافية وتسمية الكثير من اليهود انفسهم بالصهاينة مستمد من اسم صهيون الجبل او التل وهو كذب وافتراء على الواقع وهذا التل كغيره من التلال كان ملك للكنعانيين سكان فلسطين الاقدمين الذين استوطنوا سهول وهضاب وجبال فلسطين واشادوا عليها العمران قبل وجود اليهود بزهاء خمسة عشر قرنا وفي نظر ورأي المؤرخين المحايدين والموضوعيين ان جبل صهيون لا يعني مطلقا مدينة القدس او بيت المقدس لانه أي جبل صهيون واحد من ثلاثة جبال قريبة من القدس كمنطقة وليس كمدينة وهذا تهويد آخر للقدس لكنه بطريقة صهيونية ماكرة ليست لها أي مرتكز ديني او تاريخي فاليهودلم يكن لهم أي وجود انساني او حضاري قي مدينة القدس المباركة الا في اوقات قصيرة متقطعة ومتباعدة غير مستفرة ومضطربة لا تزيد على مئتي سنة مجتمعة.




 وكان اليهود خلال هذه المدة المتقطعة المضطربة كما هم اليوم لا يزيدون عن كونهم قبائل همجية غازية ومتوحشة موغلة بالدم والاجرام ليس لها وطن ثابت ومعين تطاردها القبائل والشعوب المتحضرة داخل فلسطين وحولها بسبب شرورها ومفاسدها المتوارثة من زمان وحتى الآن ولم تعرف مدينة القدس اليبوسية الكنعانية وكما ورد بالتوراة نفسها طعم الاستقرار اثناء سيطرة اليهود عليها الا في عهد سليمان الذي دام ملكه ما يقرب من اربعين عاما حيث قام وقتذاك ببناء ما يسمى بالهيكل وشيده من خشب الصنوبر الذي جاء به من اعالي جبال لبنان ولم تستعمل الحجارة بالبناء كما يزعم حاخامات اليهود وقد احرق هذا الهيكل احد فراعنة مصر ويدعى (شيشنق) وفي التوراة يدعى(ثيثٌق) وهو من اصل ليبي ومؤسس السلالة الثانية والعشرين الفرعونية وكان دخول سليمان الى مدينة القدس بناءعلى دعوة سكانها اليبوسيين وترحيبهم بعدالته ومعاناتهم من اليهودية المنغلقة المتعصبة الحاقدة وقد سبق لاهل القدس اليبوسيون ان رفضوا دخول داود الى مدينتهم لعدوانيته كما ورد بالتوراة حيث يقول احد كتابها(جاء جميع شيوخ اسرائيل الى ملك حيرون فقطع داود معهم عهدا امام الرب (يهوه) ومسحوا أي نصبوا داود ملكا على اسرائيل...




وذهب داود وكل اسرائيل الى اوشاليم ( او رسالم) أي يبوس القدس حيث كان هناك اليبسيون سكان الارض وقال سكان يبوس اور شاليم لداود لا تدخل الى هنا فاخذ داود حصن صهيون وهي مدينة داود وقال داود ان الذي يضرب اليبوسيين (الكنعانيين) اولا يكون رأسا وقائدا). التوراة /اخبار/11/3 ومن الاسماءالتي نعتت بها القدس اسم ايلياء أي بيت الله ليس لليهود حق فيها من قريب او بعيد سوى امتهانهم للكذب والافتراء المقيت وتوراتهم تدينهم وكذلك الانجيل والقرآن الكريم ولعل احسن مانختتم به هذه الحلقة قول الشاعر العربي الشهير الفرزدق في مسجد الاقصى بالقدس بيتان بيت الله نحن ولاته وقصر باعلى ايلياء مشرف والبيتان أي مسجدان هما مسجد مكه ومسجد الافصى


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد