المسترجله واشباه الرجال

mainThumb

23-01-2011 11:23 PM

تحت مقال( عفوا ياأخي !! هل أنت رجل أم لا؟) للكاتبه دانا جهاد تفلسغت كثيرا وخاطبت الرجال من أبناء الأردن وذكرت بأنها تعدل ألف رجل ) ! وأتمنى عليها أن لا تقصد في معادلتها اشباه الرجال وانما الرجال من نشامى الوطن،وان كان ذلك أود أن أذكرهاوأذكر الأخوات الكريمات بأنه لا داعي للمقارنه بينهن وبين الرجال! فالرجل رجل والامرأه امرأه ، وكل له صفاته التي أوجدها الله سبحانه وتعلى عليه ،الااذا ارتأت المرأه أن تتشبه بالرجال أوأن الرجال يتشبهون بالنساء لتحل عليهم لعنة الله عز وجل حيث قال في محكم كتابه العزيز) إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا *لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا *وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا* يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا *




وقال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم)لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء (و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ). في ذكر قول الله تعالى ورسوله الحبيب لم أقصد الكاتبه لا سمح الله ، وانما كل أمرأة تحاول أن تشبه نفسها بالرجال وكل ذكر يحاول أن يتشبه بالنساء، ولا أنكر على الكاتبه بأن هناك أشياه الرجال ولكن أيضا هناك المتشبهات بالرجال(البويات) و أوافقك الرأي أيضا بأن هناك خلط عند الناس بين الرجولة والذكورة وشتان الفارق بينهما..!!




الرجولة هي : سمات وليس صفات ..وغايات ترتقي عن الاغراض والمطامح ..مقياسها الافعال لا الملامح .. معيارها الصدق والجد والاباء .. وروح المسئولية تجسدها المواقف ..بالعزم والنبل تنأئ عن الاهواء ، الرجولة سمة مدح .. وقد ذكرها الله سبحانه في القرآن على سبيل المدح حيث قال في عحكم كتابه العزيز: (رجال لا تلهيهم تجارة ... ). و(من المؤمنين رجال صدقوا الله) . سمات الرجل الذي نريد : مؤمنا صادقا يراقب الله دائماً في أعماله وأفعاله ، ورجولته كلمة شرف و موقف عز وبذل وعطاء وتضحيه وفداء واباء،رجولته هي الاحسان وعدم الاساءه و احترام الآخرين ووجهات نظرهم وعدم التقليل من شأنهم وتسفيه رأيهم ،




رجولته هي قول الحق والجهر به وأن لا تأخذه فيه لومة لائم ، رجولته هي الشهامه والمروءه في أجلى معانيها وأحلى صورها ،ورجولته هي عطاء كل ذي حق حقه و هي الأخلاق الكريمه الفاضله والمعامله الحسنة، والرجوله هي أن تحب لغيرك ماتحب لنفسك ، هي إنصاف المظلوم من الظالم ، هي أن تمد يد العون للمحتاج في كل الظروف ،هي أن تعرف قدر نفسك وأن لا تتجاوز حدود مقدرتك ،هي أن تغفر وتعفووتصفح عند المقدره وأن تملك نفسك عند الغضب، هي أن تمسح بلمسة حانيه دمعة ألم عن وجه بائس حزين وهي أن تنام قرير العين مرتاح الضمير.




أما صفات المرأه التي نريد : تقدم الرأي الصائب والمشورة ، تضحى بالأهل والوطن لنصرة هذا الدين ، سباقةٌ إلى صنائع المعروف ، عفتها جاوزت الأفهام ، تعظم شعائر الله و لا تخشى في الحق لومه لائم ،عابدة زاهدة أمام المغريات ، تحتمل الأذى في سبيل دينها ، صابرة عند المصائب ، حريصة على أبناءها ،تحترم زوجها وتتفانى في خدمته و تتوحد مشاعرها معه ، تحفظه في نفسها ومالهه أثناء غيابه وفيه له بعد مماته ، تحرص على تعلم العلم الشرعي ،تتحرى الحلال و تجتنب الحرام ،داعية إلى الله تعالى .




 بنهاية مقالي هذا لا يسعني الا أن أردد ماطلبه الحبيب رسول الله صلى الله وعليه وسلم من سيدنا علي كرم الله وجهه أن يقول ( اللهم اغفر لى ذنبى ووسع خلقى وطيب لى كسبى وقنعنى بما رزقتنى ولاتذهب قلبى الى شىء صرفته عنى ).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد