ليلة القبض على انتفاضة شعب مصر !!
نظام الحكم في مصر استثمر تلك الحالة واستطاع أن يحقق أكثر من هدف ، حيث أدرك أن الجولة الأولى للانتفاضة كانت واسعة تشمل معظم المدن المصرية يقودها شباب حركتهم ظروفهم المعيشية الصعبة للخروج إلى الشوارع في غياب برامج وأجندة وطنية شاملة تعالج الأوضاع برمتها ، واستطاعت الحكومة قطع الاتصال والتواصل بين الحشود فتضاربت الآراء والإنباء والتنسيق عن تحركات هنا او هناك ، كما ان محاولة القيادات الحزبية كل على حدا تسويق نفسه بديلا عن النظام دون أي اتفاق يذكر بين الجميع زادت الأمور تعقيدا وضعفا كما هي محاولة ألبرادعي الادعاء قبل أيام انه سيتحدث بأسم الجميع وهو أمر رفضته كافة قوى المعارضة التاريخية في مصر كالإخوان المسلمين والوفد وكفاية والكرامة والناصريين وغيرهم ، فتشتت الأهواء والطموحات وانقسمت المعارضة على نفسها ، وسيتلوها غدا اتهامات بين الجميع تؤدي إلى انقسامات حادة وأعمق واشد كان ينتظرها النظام لتوجيه ضربته القادمة في أية معتركات ديمقراطية قد تشهدها الساحة ، فتبخرت حشود المواطنين في مختلف المدن المصرية وعاد كل منهم الى بيته في ضل تخوفات الانفلات الأمني وحالة الفوضى التي انتشرت في إرجاء المدن .
وعلى صعيد أخر ، ومن اجل مواجهة ما تبقى من حشود جماهيرية ، لجأت وزارة الداخلية وبقرار سياسي مدروس اتخذه وزير الداخلية القوي الحبيب العدلي إلى سحب عناصر الأمن والشرطة من كافة المراكز الأمنية وتركت الشوارع والمؤسسات العامة والخاصة للناهبين والبلطجية وقطاع الطرق من اجل تشويه أهداف الانتفاضة فعمل على تكليف رجال الأمن وأصحاب السوابق بنشر الشائعات والقيام بأعمال النهب والسلب ! إلى جانب أزمة خانقة نتيجة استمرار تناقص الطعام والماء والوقود وطعام الأطفال الذي افتعلته الحكومة المقالة عن عمد وبات المطلب الرئيس للجماهير هو العودة إلى ما قبل الانتفاضة حيث الأمن والاستقرار وتوفر الغذا !
الأمن والحرية صنوان لا يفترقان إلا في بلادنا العربية ، فمن يريد الحرية يحرم من الأمن والعكس صحيح ، وما جرى في مصر هو ضرب مطبق للأمن وتطبيق محكم لسياسة الفوضى المدروسة التي نجح النظام بتطبيقها على شعب مصر ، فكان الأمن والغذا أولويات شعب لم يصمد كثيرا في غيابهما ، وباتت الحرية والإصلاح مطلب ثانوي تعالجه القوى والأحزاب التي فشلت في تنظيم نفسها وتوحيد مواقفها وخذلانها للشعب الذي راهن طويلا على حركتها ، فلا ألبرادعي ولا الإخوان ولا حتى الوفد يمتلكان القدرة على التنظيم والتطوير ولا حتى تنظيم حركة السير في القاهرة وحدها أو إعادة الأمن إلى الناس .
قد يستمر الشعب بالانتفاضة والتحرك ، وقد يستمر الاحتجاج قائما ، لكن بوادر الأزمة المصرية يشير إلى ضعف القوى والأحزاب ، والى مقدرة النظام على تطويق الأزمات حتى لو امتدت إلى كافة المدن ، وما سيجري من تحسين وإصلاح سيكون ضمن الدائرة التي يحددها النظام وليس ضمن ما يطالب به الناس والأحزاب التي أثبتت التجربة أنهم شبه غائبون عما يجري ما لم يقل الشعب كلمة أخرى وموقف أخر أكثر إدراكا وجاهزية لمواجهة أية مفاجآت يفتعلها النظام ، فهل يتعلم شعب مصر وشعوب المنطقة وقواه الحية الراغبة بالتغيير من التجربة ! أم أن الحال سيبقى على ما هو عليه !!
بوتين: روسيا تسعى لإنهاء حرب الغرب بأوكرانيا
المنطقة العربية تسجل أشد حرارة في تاريخها الحديث
أسعار الغاز الطبيعي تقفز لأعلى مستوى منذ 2022
وزير العمل: اتجار بالبشر واستغلال عاملات هاربات
غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان بعد تهديدات للسكان
رئيس الاتحاد الكويتي يوضح: حالة حياة الفهد الصحية غير مستقرة
إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية
تعادل مثير 2-2 بين تونس وفلسطين بعد مباراة حافلة بالندية والإثارة
63 ألف طالب يتقدمون لبرمجية البعثات والمنح والقروض الداخلية
وزيرة التنمية: مكانكم بيننا شعار لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
هدم بناية وإصابة فلسطينيين باعتداءات المستوطنين واقتحام الأقصى
لحظة بلحظة .. كيف يهاجم السكر أسنانك؟
ما هي المباراة الأعلى حضورا في بداية كأس العرب 2025؟ .. التفاصيل بالأرقام
وزير الطاقة يؤكد حرص الحكومة على دعم مشاريع تطوير الشبكة الكهربائية
حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
محمد منير يطرح الأغنية الرسمية لكأس العرب 2025
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية

