ايها القادة لكم مكرماتكم ولنا كرامتنا
اذن استميحكم بالقول ان شعوبكم تريد منكم الكرامة والحريات وليس المكرمات والاعانات والهبات لذا ارجوكم ان لاتعتقدوا ان بهذه الاعطيات المادية وحدها ستمتلكون محبة شعوبكم واحترام مواطنيكم والتمكن من السيطرة على عقولهم ونفوسهم تخطئون من حيث تدرون او لا تدرون فيما تذهبون اليه من تصور واعتقاد ان لم يكن المال مقرونا بالمعطيات الخيرة الجميلة من معارف وعلوم مرتقية بالخطط والبحوث الناهدة بافكارها وبرامجها نحو الحياة الفاضلة الكريمةا لتي تحقق للا نسان اقدارا عالية تحسن من اوضاعه وترفع من قدراته وتحفزه نحو الافضل والارقى ليغدوا انسانا معافيا قادرا على الفعل والمساهمة في البناء النهضوي لبلاده وللانسانية ليتحرر من تبعيته اليكم من خلال حنجرته وهتافاته وتصفيقاته وعبر مسيراته وتجمعاته التي تفرضونها عليه .
اننا نلحظ الكثير من الافراد والجماعات بكل توصيفاتهم الارضية والسماوية تتظاهربالاحترام لمموليهم من الحكام او الجمعيات والمؤسسات او الافراد ويسبغون عليهم القناطير المقنطرة شعرا ونثرا من كلمات الشكر والامتنان والمديح ولا بأس ان يقال فيهم ان لولاهم لما اشرقت شمس ولا طلع بدر ولا امطرت سماء ماء ولغتنا مليئة بمثل تلك العبارات المبنية في الغالب على النفاق والمداهنة والمحاباة التى لاتزال تستعمل من قبل الشعراء والخطباء واهل المواعظ الدينية و المصالح الشخصية اجتناء لفائدة او بلوغا لهدف او تقربا من حاكم او سلطان لكن مثل هذا التظاهر غالبا ما يفتقر الى الصدق وقد يتصف بالرياء والخداع في احيان كثيرة وهذه الحالة يمكن اعتبارها موروثة ومرضية تكاد ان تكون شاملة الا ما ندر وفي حالات خاصة ومحددة لكن البعض من الحكام و المتمولين لا يعيرون هذا التوصيف قدرا من الاهتمام ويعتبرونه توصيفا مبالغا فيه ويخلو من المصداقية ومتجنيا على الوقائع والمشاهدات المرئية على سطح الحياة العملية التي تؤكد ان من يمتلك السلطة والمال باستطاعته ان يسبر السماء ويغزو الفضاء ويفلق الذرة ويركب اذن الجره وان يشتري الاقلام ويبيع الاحلام وان يستخدم الذمم ويستأجر النساء والخدم وان يبني البيوت ويركب الاحصنة واليخوت ويبغي الملذات والمنشطات.
وان يعيد من اجل ذلك الشباب بالبصل المنقوع بالعسل وماء الزلوع فمصيبتنا ان نظرتنا للحياة والعلم والدين امست نظرة مادية بحت فنجاح الانسان يقاس بالمال وصحته وسلطته وعظمته تقاس بالمال المال المال وكأنه اصبح عند جامعيه ومحبيه ربا ثانيا وربما ربا اوليا ومعبودا سماويا( فمعك فلس تساوي فلسا ومعك دينارا تساوي دولارا) وبهكذا تثمين ينسحب على مختلف جزئيات عملاتنا العربية هذا هو المفهوم السائد في هذا العصر الغريب العجيب المجنون حيث امسى المعظم من البشر مجانين في نظرتهم للحياة والكون والوجود مما قلب المعطيات الراقية رأسا على عقب فنحرت المناقب الفاضلة على اعتاب المثالب الفاسدة بابشع طريقة من التوحش والهمجية فاستبيحت الكرامات وانتهكت الاعراض وبيعت النساء المتزوجات لارباب المال بابخس الاثمان فيا للعيب .
وما اكثر عيوبنا فمن صحيح القول ان الانسان لا يستطيع ان يخطو ويمشي ويركب ويلبس ويطبق الاطيبين على نفسه والاطيبان عند العرب هما الاكل والجماع الابالمال ومع ذلك لا تزال الكثير من خصائصنا التراثية بخير وبمنأى ولو قليلا عن التهجين والتدجين لكنها تعاني من المحاصرة والتطويق ومهددة بالاختراق والتشويه بسب الانتقاص والتعالي من قبل فئات عديدة من الناشئة المأخوذة بالصرعات الاجنبية والمصابة بالامركة والصهينة والاسينة بتشجيع من السلطات الحاكمة وقد غدت المادة عند هؤ لا الفتيان وذويهم من اهل الانفتاح حتى الانبطاح عبادة واصبح المال سلطانا دون الالتفات وان كان جزئيا الى الحالات النفسية الاكثر عمقا والاهم شأنا التي لا تقوى المادة بمفردها من استقطابها .
والفرق شاسع بين ان نسخر المال لتحقيق الاهداف الذاتية والمرامي الشخصية المتنوعة ففي اسراف المال وهدره على المفاسد والسيئات يتساوى جميع المتمولبن ولكن في تسخيره للمقاصد النبيلة الجميلة لا يتساوون وهذا يقودنا للقول في التخريب يتساوى النابه مع الخامل اما في التعمير لا يتساويان ان هذا العنصر الطاغي الذي رجمنا فيه الغرب رجما وطغى به علينا طغيانا فاكتسح اسس حياتنا ومعطياتنا واوهمنا اننا قادرون بواسطته ان نماشيه ونجاريه ونماثله بحضارته المتقدمة يتوجب علينا ان ننبذ مثل هذا العنصر على قاعدة اعطاء كل شيء مكانه الطبيعي بالحياة وعلى تنظيمها لتستوي على قوائمها السليمة الصحيحة فسندرك عند ئذ ان اصلاح الحياة وارتقاءها ليس باصلاح احوالها المادية البحته بل باصلاح الجذور النفسية الانسانية بالعلم والابداع والاخلاق القويمة لتصبح الوفرة المادية نتيجة حتمية لها في المقام الاول والاساس والوسيلة جاهزة للعمل ثانيا.
ان التراكم المادي وحده لا يولد نهضةولا يشبع نفسا تعيش في خواء فكري وفراغ انساني راق بل العكس فان هذا التراكم المادي الفوضوي كما هو الحال عربيا ونفطيا سيحطم النفس الفاضلة ويقضي على طموحاتها المجتمعية الحضارية وما فيها من اصالة ونبل وكرامة وطنية وقومية لقد غلبتنا المغريات الحضارية المادية وتحكمت بنا فسرنا في ركبها ضعفاء فهي ليست منا ونحن منها فهي لم تكن من انتاجنا وافكارنا وقدرتنا على الابداع والخلق مما قادنا الى خلع حللها الفضفاضة الملونة على اجسادنا خلعا والتزين بمباهجها المزيفة تصنعا وتقليدا ورياء فضعنا و ضاعت حقيقتنا فسرنا في مهب الريح اداة سهلة في تلك الحضارة المادية المغرية وفي يد صانعيها معا تضربنا السيوف على الرقاب تلكزنا الرماح في الخواصر فبدلا من ان نرتقي لنكون في مستوى هذه الحضارة ونستخدمها ونكيفها حسب اوضاعنا واحوالنا بعيدا عن التقليد الاعمى الذي ان اصاب امة قهرها ودمرها تدميرا وجعلها كعصف مأكول فالمال وحده بمعزل عن الروح ايها الحكام الكرام( أي المدرحية) لا ينهض بالشعوب ولا يرتقي بالاوطان فهل تدركون هذه الحقيقة يا بني وطني وامتي احكام كنتم او محكومين تكونون اشك بذلك فيا ايها الحكام العرب الكرام اعلموا جيدا ان لكم اموالكم ومكرماتكم واعاناتكم ولنا حريتنا وكرامتنا وعزتنا وان لم نكن احرارا من امة حرة فحريات الامم عار علينا وان طريق الحرية شاق وطويل لانه طريق الحياة والحياة وقفة عز فقط ومن خشي من بشر مشله سلط عليه واوقعه باريه بالمذلة والخسران والله المستعان.
ضبط فتاة حاولت دخول المتحف المصري بتصريح مزور
قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين يثير جدلاً واسعاً .. تفاصيل
إطلاق المرحلة الثالثة من تدريب ميسّري برنامج تيم أب في إربد
اجتماع أردني لبناني سوري مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي
الصليب الأحمر: تقارير القتل الجماعي بالسودان تعيد التاريخ
هوس تشات جي بي تي يثير قلق العلماء
جيش الاحتلال يهدم منزلين غربي بيت لحم
رضوى الشربيني توضح سبب غيابها عن افتتاح المتحف
لجنة في الكنيست تناقش قانون إعدام الأسرى الاثنين
خلل مزعج في هواتف جوجل بيكسل يثير غضب المستخدمين
الامن يتعامل مع حقيبة مشبوهة في محيط مجلس الاعيان
النادي الفيصلي يكرم المنتخب الوطني لقصار القامة
النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش السامي
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة


