لا تيأسوا من اجتثاث شأفة الفساد

mainThumb

17-05-2011 01:16 AM

هناك أمور لا يحق لي ولا للشعب الحديث فيها علانيه وحينما أقول الشعب استثني منهم حوالي91 حكومة أردنيه وذويهم هي عدد الحكومات المتعاقبة منذ نشوء إمارة شرق الأردن عام 1921م ولغاية الآن (أي بمعدل حكومه محسوبه على الشعب الأردني كل سنه ). من هو هذا الشعب حتى يتدخل ويعلق على ذلك ؟ ومن هي السوسنه حتى تجيز نشر مقال يتجرأ على معالي الشعب الأردني(91) ؟ ، ومايحيرني هو المعايير التي يعين فيها الوزير!



 هل هو الولاء المطلق والطاعه العمياء؟ أم هي المحسوبيه والأنانيه المفرطه؟ أم هو حبهم للشعب وحرصهم على خدمته والتفاني من أجله والنهوض به الى أعلى مستوى من العيش الكريم و التعليم والصحه والقيم والمباديء والأخلاق؟ وما يثير جنوني كيف يكون الجد والعم والأب والحفيد رئيس وزراء وانسبائهم وزراء ، هل الجين الوراثي لهم يحمل صفة دوله كلمته طيبه غذيت من (شَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء( ، وجيننا كلمته خبيثه( كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) .



 هرمت وأنا أهتف للأردن وملوك الأردن وملكاته من كل قلبي ولا زلت أهتف لأبا الحسين وأم الحسين حفظهم الله أبقاهم وعلى طريق الخير يسدد خطاهم ، أما أن أهتف لرئيس أو وزيرأو مدير كبير كان من كان وأنا لست مقتنعا بوطنيته وشعبيته من خلال أفعاله لن يحصل أبدا و ليس من شيمي، أفنى والدي واخوتي وأنسبائي وأهل بلدي أعمارهم وهم يخدمون الأردن بكل معنى الكلمه وها هم لايجدون بيتا متواضعا ليجوزوا أولادهم ولا متسعا ليدرسوا أولادهم الأ بعد أن باعوا ماورثوهعن أجدادهم ، وهذا حال أهل قريتي وهم من ألأشراف نسبا وأحغاد أبا عبيده عامر بن الجراح (أمين الأمه) رضي الله عنه وأرضاه، وحال أبناء اللواء اذا استثتيتا منهم آل العمري أحفاد الخليفه عمر رضي الله عنه حيث ظهر اسم وزير من بينهم ولكن لم يمهلوه وأهله أحرقوه حيا من خلال فتنة الأنتخابات النيابيه !.




 ان ما يحدث في البلاد العربيه من ثورات عارمه ومواجهات حاميه وأخرى داميه واسبابها بالدرجه الاؤلى هو الحال المتردي للشعوب العربيه بسبب الفساد ، حيث ان المتنفذين يفضلون التغطية على الفساد في وزارتهم على مكافحته، لأن الفساد هو احد الابواب المهمة لتمويل الاستمرار وتوريث السلطه وهذا ما ظهر للعلن بعد الثورات الشعبيه في مصر وتونس وغيرها . وأقول اننا في الأردن الحبيب نستشعر بأن التنفيذيين وكبار موظفي الدوله غير جادين في مكافحة الفساد، واحيانا يعتقدون ان خير تعامل مع الفساد هو التغطية عليه لأسباب تتعلق بالزماله والعائله والمسؤول نفسه ، ومن الملاحظ أيظا بأنهم حينما يتسلمون مسؤولية تنفيذية يعتقدون انها ملك لهم و لعائلتهم وأنسبائهم وأصدقائهم، لذلك يحاولون منع الاخرين من الدخول اليها او مكافحة الفساد فيها ويورثوها لخاصتهم محاوله منهم حماية الفاسدين من الموظفين لأسباب شخصيه وأهمها الاستنفاع من مخارج الفساد والتستر عليه وعدم الوصول اليهم.




 ان باستطاعتنا التغلب على الفساد و المفسدين بالقانون وابعادهم عن الدوله ومؤسساتها، ونؤكد هنا بأن لجنة مكافحة الفساد التي شكلها صاحب الجلاله اصبحت بعبعا يخاف منه الجميع، حتى كبار موظفي الدولة، بمن فيهم مجلس النواب والوزراء ورؤساء الوزراء وهنا أتوقع ان رئيس اللجنه سيتلقى بطاقة تهديد ان لم يتلقاها فعلا ؟! لم تسأل اللجنه لغاية الآن من تضخمت ثروتهم من عملهم الحكومي والشواهد كثيره، معظم الموظفين أفنوا أعمارهم ووصلوا الى درجات خاصه ولم يستطيعوا أن يؤمنوا الحد الأدنى لأولادهم في السكن الكريم والتعليم والوظيفه المناسبه لهمكما أسلفنا .




 ان ما يهمني هنا هو الخطر الكبير الذي يواجهنا الناتج عن انعكاسات الفساد على العباد( الأخلاق والتعليم والصحه واليئه وجميع نواحي الحياة الأخرى) ، وبأعتقادي ان الجهود المبذوله في مكافحة الفساد تزحف زحف البطه ، والسياسيين الذين من المفروض أن يدعموا جهود لجنة مكافحة الفساد ويباركوا نتائج تحقيقاتها، تنقصهم العزيمه والأراده في هذا المجال اما خوفا أو طمعا ! لأن الفساد نبعه مستمر ويصب في جيوب فئة قليله تضخمت ماديا حتى أصبحت أكبر من الدولهاقتصادا ونفوذا حتى هيمنت على القوانين وأصبح من الصعب الوصول اليها أو ادانتها.




هذه الفئه التي أعنيهاهي الثقوب السوداء (بشريه) لها قوة هائله في شفط مقدرات الوطن واغراقه في الديون وبالتالي اضعافه والسيطره عليه ،وهي غير مرئيه في المحاكم يتعوذ منها البشر ومتحركه لا تعرف السكون ليلا ولا نهارا ،ولا نتعجب أن نرى من يسعى في الفساد الأصلاحي من خلال لجان الاصلاح المشكله على اساس أنهم المصلحون، قال تعالى(وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون*ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون*) سورة البقرة 11 -12.




 نحتاج في وطننا الحبيب الى تبني حزمه من القوانيين التي تنص عليها اتفاقيات الامم المتحدة لمكافحة الفساد، من اهمها حق الاطلاع على المعلومات، وقانون حماية الشهود والمخبرين، وقانون الشفافية في تمويل الاحزاب السياسية، وقانون الشفافية في تمويل الحملات الانتخابية وغيرها، وسن قانون من أين لك هذا يا معالي الشعب ويا دولة العائله ! ولابد من دمج الهيئات المستقلة بمجلس الوزراء واحترام القضاء وهيبته وعدم المساس به، واستقلالية لجنة مكافحة الفساد بالكامل وعد التدخل بها من قبل الحكومه أو مجلس النواب (معظمهم خدموا الفساد بعلم أو دون علم) أو من أي جهه مهما كانت حتى لا تكون اللجنه مسيسه و لتتمكن من اداء دورها بفعالية وايجابيه ، وثقة جلالة الملك المفدى بها كبيره وأوامره لها واضحه وصريحه لا لبس فيها ولا غموض.




 وانادي يصوت عالي سيد البلاد المفدى الا يشمل العفو كل سارق وفاسد، اللهم لاتدع اليأس يتسلل إلى قلوب الأردنيين من اجتثاث شأفة الفساد!اللهم استجب لدعائنا فقد ظمئنا وطاح بنا الفاسدين بفحشهم وجشعهم وإفكهم وتجرئهم علينا!اللهم احفظ الأردن من شرهم واجعل كيدهم في نحرهم وتدميرهم في تدبيرهم ، اللهم وفق ملك البلاد والعباد لما تحبه وترضاه وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين. آمين


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد