استراتيجية الحمار ومكافحة الفساد
فعاد القهقرى والغيظ يسري في دمه وعروقه، فما كان منه بعد أن وصل بيته إلا الانهيال بالضرب المبرح على الحمار المربوط مما أثار استياء جاره قائلا له: وما بال هذا المربوط تكيل له ما تكيل من الضرب! فهذا لم يهرب وهاهو في مربطه!! فقال الفلاح واثقا من نفسه: ولكن هذا المربوط الذي تشفق عليه اليوم، سيقوم بما لم يقم به الحمار الهارب لو اتيحت له الفرصة بالهرب غدا. وبالعودة إلى ما يشاع عن ملفات فساد وكيفية الخلاص من هذه الآفة أو الحدّ منها، قد تكون هذه الاستراتيجية ذات فائدة تذكر عندما يلوح في الأفق رؤوس كبيرة هي من شرّعت، وهي من نفّذت، وهي ذاتها من اختلست أو أفسدت إداريا أو ماليا أو أخلاقيا،
وما الفساد بأصنافه إلا شبكة مجار عادمة موصولة بين بعضها بعضا بوشائج وأربطة من موات الضمير وحبّ المال حبّا جمّا. وبما أنّ هذه الرّؤوس كبيرة بما يكفي بحيث لايستطيع فلّاح اللحاق بها ولا قانون، فلا بدّ عندئذٍ من اللجوء إلى الاستراتيجية البديلة، وهي المراقبة الحثيثة والدائمة لما تبقى من فلول الهاربين الذين قد يخرجون في غفلة منّا من تحت السيطرة، هؤلاء الذين هم من تتلمذوا على أيادي معلميهم وما زالوا تحت أعيننا؛ فعليكم بهم!!!
راقبوهم، ضيّقوا عليهم المنافذ، تابعوا تنامي أرصدتهم، استفسروا عن المشاريع والمهام والصلاحيات التي بين أيديهم حتى لا نَرِدَ مرة أخرى في موارد الهلاك- لاقدّر الله تعالى-، وكي لا نتجرع كأس المهانة والمرّ على بوابة كازينو أو خمارة أو عيادة مساج للديسك وخلع الولادة، راقبوهم حتى لا نُلدغَ من جُحر عشر مرات أو أكثر، اطردوهم من الأبواب والشبابيك والكِواء كي يعود السكن كريما، وكي تعود السّكينة إلى ذاك السّكن. تابعوا تناسل أموالهم وتكاثرها؛ فقدرة الإنسان الطبيعيّ على الوثب الأفقي أو العموديّ مترا أو زِدْ قليلا، أمّا أن يقفز قفز الرّيم أو وثْبِ المها، فهذا لعمري أشدّ العجب!!
نستحلفكم بالله تعالى أنْ تدلونا على وظيفة محترمة نتمنطقها بالمال الحلال، ندخلها طفارى حفاة، ونخرج منها ونحن في عِداد أصحاب الملايين. ولكن بشرط المال الحلال والحلال فقط. أمّا الحمار الهارب، فسيظل مطاردا من الكبير والصغير حتى يقع في قبضة اليد، لن يهدأ له بال ولن يستقر له قرار. وسيظل منبوذا ملاحقا مهانا لأنّ صاحبه ذو شكيمة وسعي متواصل للإمساك به؛ فإن سابق الرّيح عند هروبه، فسيأتي يوم لا تقوى فيه قوائمه على الحراك.
وسيظلّ يُشار إليه بالبنان والأكفّ على أنّه الهارب من العدالة، تلك العدالة التي لن تألوا جهدا ومثابرة وسعي للإمساك به وربطه في زريبة من زرائب التاريخ. ولكنْ إذا لم نحمل أمانة إحقاق الحقّ التي حمّلنا إياها الله تعالى، فسنكون كمثل الحمار يحمل أسفارا؛ بئس مثلنا إذن لاسمح الله ولا قدّر. ومع أنّ التشبيه القرآني كان لليهود، فلا أظن أنّ الفاسدين الذين ألحقوا العار بهم والمديونية على ما يفترض بوطنهم، أصلح حالا من بني قريظة وذريتهم. وهناك مثل شائع مفاده: إنْ خدعتني مرة فعيب عليك، ولكن إنْ خدعتني مرتين فعيب عليّ.
ماجدة الرومي تختتم موازين بدموع الفرح
الأسواق الحرة الاردنية تهنئ ولي العهد بعيد ميلاده
عيد ميلاد ولي العهد .. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس
البنية التحتية كأداة للسيادة والنفوذ
الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء
الدور الأمريكي والإسرائيلي في إثارة الفتن الطائفية
ايران وإسرائيل ترفع رايه النصر .. فماذا يرفع العرب
إيران من اوهام الهيمنة إلى فرصة المصالحة
3124 مركبة كهربائية أخرجت من قيود المنطقة الحرة
أسرة تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا تهنئ ولي العهد
نادي الجالية الأردنية بعُمان يهنىء ولي العهد
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق