اعيش التجاهل في بلدي

mainThumb

27-09-2011 12:22 PM

اللّهُمَّ زلزل الأرضَ تحتَ أقدامِ الطغاةِ الظالمين ، اللّهُمَّ دمرهم ودمر أعوانَهم الظلمة المتغطرسين ، اللّهُمَّ ارجمني وأهلي وعشيرتي وقبيلتي وأهل بلدي برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين .
   

    هل عشتم يا من على ارض الأردن تمضون نهاركم والليل الطويل الطويل الطويل بين مجلداته ، ويا من جبلت اجسادكم من ذراتِ ترابِهِ ، وامتلأت الرئتانُ من عبير هواءهِ ، وذاقة المعدات ويلاتَ ماءه ، هل جربتم أن تكونوا في بلدكم غرباء ؟ ، شئتم أم أبيتم ، عارضتم ونحن المتفاخرون بالمعارضة دائماً أم وافقتم فأنتم غرباء ، فمن يهضم حقّه في وطنه وعلى ارضه غريباً لا محالة ، ومن يرى بعين الحسرة ما يخرج من خيرات بلادنا الى غيرنا بحجة الدعم وعندنا حدث عن المحتاجين ولا تتقاعس ، فبأستثناء الطبقة البرجوازية والتي تشكلُ ما نسبته 5% من المجتمع الأردني ، الكل محتاج ، واضحك على كرمنا الذاهبُ لغيرنا ، قافلات تُسير ، وطائرات تطير بعيدا جداً ، والفقر يقضُّ مضاجعُنا ، كيف لا نكون في بلدٍ محتاجون الى كل دينار لا الى كل فلس ، ونرى خيرنا يُصدر ، كيف لا نكون فيه نحن الغرباء ؟

 فلا تغرنكم المركبات ولا الخلويات ولا الستلايتات ، فجميع ما ذكر عن طريق البنوك والتسهيلات ، والمصير إما الحجز أو الحبس أو الجلطة القلبية ولعلها تكون دماغية فالنتيجة واحدة موت الفقير .

 وقد قال الرسول الكريم الأمين الصادق الصدوق فيما ورد عنه : " الأقربون أولى بالمعروف " ، ونحن كما أظن اننا اقلاب من غيرنا والأحق بأن تذهب المساعدات لمن يستحقها من ابناء هذا الوطن ، وأكذوبة الاصلاح التي تتغنى بها الحكومة وأنها تمضي في طريقه والحقيقة انها تمضي بغير اتجاهه ، ومن يقول غير ذلك كمن يحلم بان الغزال يطارده وهو يرفضُه ، لقد شعرنا وعشنا ولمسنا بأننا غرباء لا محالة وأننا أكباش فداء للتسول واستجداء الغير لملىء جيوب غير جيوبنا .

اين انتم يا رجال الحكومة التي خَلَفَت حكومة دمار ، الا تتقون الله ، فاليوم فوق الثرى وغدا تفترشونه وتتخذون منه الغطاء ، فالويل الويل كل الويل لمن اكل منكم حراما وكل ما تأكلونه حرام ، ألا يكفي أن من الشعب من يبيت جائعا ، من لا يجد ما يعطيه لابنه صباحا كمصروفٍ ليومٍ يذهب فيه لطلب العلم ، وانتم تمنحونه ما يصرفه عشرة منازل في الشهر كل يوم ، لا سامحكم الله ولا اخلفكم خيرا ولا نظر يوم القيامة اليكم ، جعلتم منا غرباء في وطننا ، هذا ما جاء لصدفة عابرة ، وما كان ضربة حظ ، ولا هو سحابة صيف ، هذا بفعل فاعل لعنه الله كما لعن ابليس ، بفعل حكومات كلما جاءت حكومة لعنت اختها لأنها انقصت من محصولها ، هذا بفعلٍ اجرامي لن ينتهي ابدا ما دامت الحكومات وراثية ، فمن نبت من حرام كيف له ان ينظر برأفةٍ إلى طفلٍ جائع ، أو الى طفلٍ يصرخ طالباً 10 قروش ، واخر يبكي من الجوع ، كيف لمن يتخذ من المنصب وسيلة دمار ان يكون له خليفة ، كيف ؟ ، فلا الحكومة الحالية المجرب رئيسها ولا النواب ولا الاعيان ، يمكنهم ان يخرجوا بنا الى النور ، فالطريق الذي يمضون به لنتبعهم مظلم مدهلز .


   مولاي المعظم جلالة الملك المعظم حفظك الله ورعاك يجمع الاردنيون كافة على انكم اهل الحكم وان الدم فداء لآل البيت ، ويجمعون - إلا المتشدقون منهم - على ان المذكورين ليسوا باهلٍ للأصلاح أبداً ، مولاي المعظم نريدك انت ولا نريد الحكومة ، نقاتل في سبيل ان تبقى شامخاً ابداً ولن نقاتل في سبيل الفاسدينَ ، مولاي اعلم ان كلامي عليهم ثقيل ولكنني اعلم ايضاً يقيناً أنكم أمرتم بحرية التعبير ، وأعلم أنني سأحاسب ولكنني أعرف جيداً أنني مُصانُ الكرامة فكرامتي وكرامة الأرنيون كما قلتم يا مولاي من كرامتكم ، لهذا لا أهابُ أحداً أبداً ، أنت سندي وظهري ومنكم عزتي وكرامتي ، وبكم أحتمي وإليكم يا مولاي ألتجىء . حفظك الله لنا وأعانكم يا مولاي المعظم على هكذا بطانة .


واختم بما ورد عن المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم :" إلى متى تَرعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس " ، ولولا أنني أعلم يا مولاي أنني منكم استمد قوتي وكرامتي وشجاعتي لما كتبت ما كان أعلاه ، وأقسم بالله أن في الشعب من له القدرة على القيادة خيراً من هؤلاء ،
اللهم احفظ آل البيت وعميدهم مولاي المعظم عبدالله الثاني ابن الحسين وسائر أهله .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد