حكومة رشيقة
إن من أكبر مصائبنا الإدارية والتي تنعكس بالضرورة على الجانب الاقتصادي هي تلك المناصب التي لا معنى لوجودها، ولا وظيفة محددة أو مهام واضحة لها، بل في الغالب تتداخل مهامها مع غيرها وقد تتضارب مما يؤدي إلى تأخر العمل وضياع الجهود وخلل مؤكد في المخرجات، ولا أدل على ذلك من مناصب استحدثتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، مثل مستشار لشؤون الميدان بمرتبة مدير إدارة مع وجود أمين عام لشؤون المديريات، ومستشار لشؤون المناهج والامتحانات والتعليم بمرتبة مدير إدارة مع وجود إدارات للمناهج والامتحانات والتعليم، ومستشار لشؤون الإدارة والخدمات بمرتبة مدير إدارة مع وجود إدارات للإدارة والخدمات، ومستشار لشؤون التطوير التربوي بمرتبة مدير إدارة مع وجود إدارة لذلك، وكل مديري الإدارات في متناول يد الوزير وبإمكانه استدعائهم في أية لحظة، ولكنها سياسة الإبداع في اختراع المناصب التي تزيد الترهل والروتين والبيروقراطية.
ومن هنا، فإن على رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة أن يسعى لأن تكون وزارته رشيقة لا زوائد فيها ولا رتوش ولا زعانف، لا نريد وزراء دولة ولا وزارات شكلية، بل المطلوب دمج بعض الوزارات المتقاربة في المهمات، بحيث لا يتجاوز عدد الوزارات خمس عشرة وزارة بأي حال من الأحوال، لأن كثرة الوزارات تشير إلى ضبابية في الرؤية وعدم وضوح الطريق! إن بعض الوزارات سقفها الأعلى إدارة أو مديرية ومن الإسراف أن تكون وزارة مستقلة لها طاقمها الكبير الذي لا عمل له إلا ممارسة النميمة أو التسكع في الفضاء الإلكتروني والسياحة في العالم الافتراضي.
فوزارات مثل التخطيط وتطوير القطاع العام والتنمية السياسية والثقافة والإعلام والسياحة يفترض أن تكون إدارات تتبع لوزارات أخرى أو لرئاسة الوزراء مباشرة، ويمكن مثلاً دمج وزارة الزراعة مع وزارة المياه، ووزارة التربية مع التعليم العالي، وهكذا مجموعة أخرى من الوزارات التي تتقارب في المهمات.
ومن الحكومة وفريقها الوزاري ينطلق مشروع الرشاقة الحكومية، ومن ثم إعادة هيكلة الوظائف وترشيق الوزارات وخاصة المناصب العليا الشكلية التي تكبد الخزينة نفقات هائلة دون أي مردود يذكر، بل تشكل في الغالب قوى شد عكسي يتسبب في تراجع الأداء وضعف المخرجات وإثارة الاستياء! الآمال كبيرة، وسقف الطموح مرتفع، وهذا حقنا الذي حرمنا منه طويلاً بسبب بركات الحكومات التي ضلت الطريق. الأمر ليس مستحيلاً، نعم هو صعب ومحفوف بالمخاطر والأشواك، ولكن النتيجة بلا شك ستكون مبهرة وعظيمة، لأن هذه الحكومة لن تنجح إلا بثورة بيضاء تعيد للإدارة الحكومية مصداقيتها وجديتها، وبالتالي تعيد للمواطن ثقته بالدولة ومؤسساتها، وهي مهمة جليلة تهون دونها كل الصعاب.
mosa2x@yahoo.com
جيش الاحتلال يعلن تخليص جثث 3 أسرى إسرائيليين من غزة
معسكر كشفي بيئي في بيت شباب إربد
أكاديميون يؤكدون دور الجامعات بتعزيز مشاركة الشباب بالعمل السياسي
يقظة الجيش والوعي الاردني العظيم
المقاومة تلقن قوات الاحتلال درساً قاسياً بغزة .. تفاصيل
يوم مفتوح وندوة ثقافية في مدرسة سويمه الثانوية
الأردن .. انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث
بين نكبة ومؤتمر: استعادة النكبة في حرب غزة
إسبانيا تمنع السفن المحملة بالأسلحة لإسرائيل الرسو في موانئها
رياح مثيرة للغبار السبت .. تفاصيل حالة الطقس
إلى إدارة القناة الرياضية الأردنية
فهد عمار يضمن التتويج بميدالية في بطولة آسيا
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة