يا بنت احكي لبابا : هيك معلم بده هيك جواب

mainThumb

23-12-2011 05:03 AM

في إحدى الأيام كنت أسير بمركبتي وكنت مسترسلاً مع المذياع وكان فكري قد- شطح- مني بعيداً ولم انتبه لنفسي إلا من بعد ما - دبيت حالي- في أزمه خانقه حاولت ألهروب من هذا الإزدحام -زورقت -يميناً وشمالاً مع الإلتزام-بالغمازات- وأخيراً-مزطت- إلى طريق فرعي كان الطريق بين ألاحياء ألسكنيه ألجميله وأنا أسيرُ في طريقي وإذا بسيارةٍ تقف تاره وتعود وتتابع المسير ومرةً تذهبُ يميناً وأُخرى يساراً.

فحاولت التخفيف من سرعتي قليلاً وقتها قام السائق بعمل -غماز- يميناً فتابعت أنا طريقي وبلمح البصر أصبح مسيره معاكس-للغماز ونط قدامي- فقمت أنا بكل شده وحزم -بمزع بريك وطوط- التصقت سيارتي بسيارته كانت الأمور سليمه والحمدلله لم يحدث شئ ترجلت من سيارتي كي أطمئن على الأمور -عند دولتنا دايماً الحق على الطوس إلي من ورى-. 

وقفت قليلاً علَّ -هالزلمه ينزل من سيارته- أمعنت النظر وإذا بها فتاةٌ قد بدأت عليها علامات الخوف والقلق ذهبت إليها وقد كانت تجري إتصالاً مع -البابا- في هذه اللحظات تجمع الناس وهم يرددون -سليمه سليمه - ومنهم من كان يطمح ترتيب أموره مع الفتاه وراح يرشدني بأمور السواقه -كشرت بصباحاتهم- ولم أتكلم. 

وقتها حاولت الفتاه بأن تخيفني وهي تقول -بابا بليز ابعتلي حد عملت حادس-...وقد كانت ذرفت من الدموع مايكفي لاستحمام -زلمتين- في تلك الأثناء كان هاتفها على مكبر الصوت وإذا -بالبابا- يقول : -مين هالمحترم إلي عمل معك هيك-.

ذهبت أنا وجلست على -بوز سيارتها- وأشعلت سيجاره -تانشوف تاليها- وخلال لحظات جاءت سيارة مسرعة ووقفت إلى جانب الطريق ونزل منها شابٌ لطيف طرح السلام وبدأ بتهدئة الأمور وعرفني بنفسه ووضع يده على كتفي وقال: -والله يابو حميد مو عارف شو بدي احكيلك-لكن عليك أن تتفهم ما سأقوله لك .

صمت قليلاً وقال:هذه الأنسه -بنت معلمي.ومعلمي واصل وإيده طايلة بالبلد - وبدأ يخيفني بعباراته الموحشة عن هذا الرجل.!! وأنه وجب عليّ الإعتذار من -هالمزيونه والمعلم- وأثناء حديثه لدي أتاه إتصالاً تكلم وقال: - اه معلمي أنا مع الشب وفهم الموضوع وبده يعتذر منكم-أمسكت الهاتف ومن دون أي تردد قلت : أنا فلان إبن فلان جدي فلان اسكن في المكان الفلاني ... وأرجو منك أن تسامحني على فعلتي هذه -غلطنا ومنك السماح ياكبيرنا - ولكن قبل إنهاء مكالمتي أريد منك معروفاً - ياكبير- فقال:إحكي وخلصني عندي شغل- أخذت نفساً عميقا وزفرته - بصباحه- شايف السما إنزل مترين وإلي بطلع بيدك إعمله- أنهيت مكالمتي وذهبت -للمزيونه- وقلت لها-بتقولي لجوز الست اليوم باجي أنا وأولاد حارتنا وبنوخذ بخاطره (وعمر البقر لا حرث).......... *هيك معلم بده جواب *

remotsts@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد