هل يكفي راتبي وقودا لسيارة الرئيس؟

mainThumb

18-02-2012 09:33 PM

  دولة رئيس الوزراء سؤال يطرح نفسه الآن على الساحة الأردنية وهو إلى أين يجر بالبلاد ؟؟؟

    إننا نرى وندرس ونحلل ما تقوم به الحكومة من التحريض مستعينة بكل منابرها وأبواقها  ضد إضراب المعلمين من قبل أولياء الأمور أو الإعلام المأجور مرورا بالإفتاء .

     فأنت أول من يعرف  حق المعلم ، فلما يتم التلاعب بهذا الحق ؟ !!!

فعندما يخرج علينا ما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة  من أولياء الأمور، ويكون عدد طلاب المدرسة ما يقارب 700 طالب أو ما يزيد عن ذلك، فهل هذه القلة تمثل المئات منهم؟

    وعندما نقرأ رسالة أو حتى عشرات الرسائل  المرسلة عبر الفضائيات ضد إضراب المعلمين فهل هذه القلة القليلة تمثل الآلاف أو الملايين الذين يستطيعون إرسال الرسائل المؤيدة لحقوق المعلمين ، أو حتى عندما يخرج علينا عدد من المذيعين أو الصحفيين أو حتى الكتاب فهل هؤلاء يمثلون مئات الصحفيين والكتاب الأحرار ، الذين يقفون مع المعلم وحقوقه.

     دولة الرئيس تخرجون علينا وعلى المجتمع من باب الطالب وحق الطالب و بالحقيقة لا يستطيع أي شخص إنكار ذلك ، فجميعنا مسخرون لأبنائنا الطلبة من  أولياء أمور وحكومة وليس  مقتصرا ذلك فقط على المعلمين.

    دولة الرئيس إن حق الطالب عليكم ، إكرام معلمه واحترامه وتقديره وإعطائه حقوقه لا النيل منها فهذا أولا .
   أما ثانيا :جعلهم يدرسون في بيئة مدرسية آمنة ،حقهم أن تؤمن لهم الدفء في مدارسهم ، فالمدافىء الموجودة داخل الصفوف ، لا تغني ولا تسمن من جوع ، حقهم عليك أن تؤمن لهم وسائل التكنولوجيا الحديثة ، فلا تقل لي إن مدارسنا محوسبة ، لان أعداد أجهزة الحاسوب لا تكفي ربع أو ثلث الطلاب في الصف الواحد هذا في أحسن الأحوال ، حقهم دولة الرئيس أن تؤمن لهم الملاعب والساحات الآمنة وغير ذلك الكثير مما ينقص مدارسنا الحكومية .

دولة الرئيس ألم يكن المشهد واضحاً على دوار المعلمين كيف أن أبناء الشعب الأردني وقفوا هناك متكاتفين مترابطين يرددون ذات العبارات والجمل مطالبين بإعادة حقوقهم المسلوبة  وعلى رأسها كرامة المعلم والتي أضعتها أنت بتماطلك وتهميشك لها، فنحن يا دولة الرئيس أبناء الشعب الأردني الواحد ولسنا متهمين في محاكم لاهاي.

دولة الرئيس نتمنى عليك الآن وبدون أي تأخير أن تخرج فورا على شاشة التلفاز الوطني وتخبر الشعب الأردني وان تقول لهم "الآن فهمتكم" قبل فوات الأوان ، لان قضية المعلمين هي قضية شعب بأكمله.

فحق المعلم الأردني أن يحيا حياة كريمة لا أقول رغيدة اقلها أن يستطيع أن يؤمن لأطفاله قوت يومهم لذا أود أن اطرح على دولتكم سؤالا بسيطا لا اقصد من ورائه مكرا أو خبثا -لا سمح الله - :هل يكفي راتبي الشهري وقوداً لأحدى سيارات  دولتكم ؟ ؟؟ فكم أتمنى أن أتلقى الإجابة من دولتكم.

qasemmatouq@gmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد