صحيفة: مبارك كان يدفع راتبا لوزير دفاع إسرائيلي

mainThumb

16-03-2012 04:52 PM

السوسنة - رصد - قالت صحيفة "روز اليوسف" المصرية: إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان يدفع راتبا شهريا لوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن أليعازر، مقابل تقديم الأخير استشارات سياسية لمبارك.
 
وذكرت الصحيفة، ضمن عرضها لما قالت إنه مذكرات مبارك؛ التي يقوم بكتابتها: إن "مبارك" كان يدفع حوالي 25 ألف دولار أمريكي من ميزانية مصر، لـ"بن أليعازر"؛ الذي وصفه بأكثر صديق مقرب له، مقابل تقديمه استشارات سياسية في الشؤون الإسرائيلية، ولم يكن يعلم بهذا الأمر سوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري زكريا عزمي.
 
وأضاف مبارك في مذكراته -بحسب الصحيفة- أن هناك عديدا من القادة والرؤساء في العالم العربي، يتخذون شخصيات إسرائيلية هامة كمستشارين سياسيين لهم.
 
وأثارت تلك التسريبات جدلا واسعا في الأوساط الإسرائيلية، وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إن كتاب مذكرات "حسني مبارك" لازال يقدم عناوين مدهشة، بعدما أكد مبارك أنه كان يدفع راتبا شهريا لصديقه المقرب، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق "بنيامين بن أليعازر"، الشهير بـ"فؤاد"؛ الذي نفى تماما هذا الكلام قائلا: "نكتة وثرثرة".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن المذكرات تقوم على أحاديث أجراها الرئيس السابق، مع صحفي كبير، ووصف فيها مشوار حياته منذ طفولته في إحدى القرى الفقيرة حتى تنحيه عن الرئاسة بسبب المظاهرات الشعبية.
 
وأضافت الصحيفة أن "مبارك" تناول في مذكراته علاقاته الحميمة مع "بنيامين بن أليعازر" رجل حزب العمل الإسرائيلي؛ الذي تقلد مناصب كبيرة في حكومات إسرائيل المتعاقبة، من بينها منصب وزير الدفاع ووزير البنى التحتية، مشيرا إلى أنه كان يدفع له راتبا شهريا 25 ألف دولار من ميزانية رئاسة الجمهورية، وهذا الموضوع لم يعرفه أحد سوى "زكريا عزمي" رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق.
 
وتابعت الصحيفة أن "مبارك" قال -في مذكراته-: إن العديد من الزعماء في العالم العربي كان لديهم مستشارون سياسيون إسرائيليون ويهود، وكانوا يتلقون رواتب عن ذلك الدور؛ لذا لم تكن هناك أية مشكلة في العلاقات الحميمة بينه وبين السياسي الإسرائيلي "فؤاد".
 
من جانبه، نفى "بنيامين بن أليعازر" تماما تلك الأنباء، واصفا إياها بأنها "نكتة وثرثرة"، مؤكدا أنه لم يتلق قرشا واحدا من أحد، وأن هذا الكلام نكتة من وحي الخيال.
 
وأجاب "بن اليعازر" عن السؤال، عما إذا كان يعتزم مقاضاة صحيفة "روزاليوسف" بتهمة التشهير: "لا أعرف ما إذا كان المكتوب في الصحيفة منشورا فعلا في كتاب. أريد أن أرى الكتاب أولا. وعلى أية حال الحديث يدور حول ثرثرة ونكتة غير جادة".
 
وأضافت "معاريف" أنها سألت "بن اليعازر" أيضا عن الدافع وراء إقدام "مبارك" على القول بأنه كان يدفع له 25 ألف دولار شهريا، فقال: "لا أعرف.. يجب أن أسأله.. هو كان صديقي ولا أصدق أنه كتب هذا".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد