هيئة شباب كلنا الأردن تواصل برامجها التفاعلية للحد من العنف الجامعي

mainThumb

18-03-2012 08:21 PM

 السوسنة - عقدت هيئة شباب كلنا الأردن / فريق العاصمة وبالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية / مكاتب الإرشاد المهني في الجامعة الأردنية ضمن مبادرة فرق متطوعي الجامعات الأردنية , ورشة عمل تدريبية تفاعلية بعنوان " تفعيل القيم الاجتماعية الإيجابية للحد من العنف الجامعي " والتي تأتي ضمن خطة عمل الهيئة في الحد من العنف المجتمعي وتفعيل الشباب ودورهم في  خدمة المجتمع والعمل التطوعي الهادف إلى سد أوقات الفراغ وتوفير بيئة مجتمعية قابلة للتعاون والعمل ضمن الفريق وذلك بالاعتماد على الحوار وقبول الأخر من خلال تمكين وبناء القدرات الشبابية .

 حيث تحدث ميسر الورشة التدريبية الدكتور صفوان محمد مبيضين عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى العنف وحجم الخسائر التي تنتج عن العنف وما يؤديه إلى نتائج سلبية جداً تؤثر على المجتمع وتماسكه وأنعكساته السلبية أيضاً اقتصاديا واجتماعيا على الوطن والمواطن من خلال انتقال العنف لنطاق أوسع من بيئة الجامعة وإلحاق الأضرار المتعددة وبالغة الخسائر في الأملاك العامة .
 ومن خلال الاستماع لأراء الطلبة المتدربون ضمن مجموعات العمل أكدوا على جملة من الأسباب التي تقف خلف العنف الجامعي وذلك من أوقات الفراغ الطويلة، وضعف المبادرة لدى الطلبة أنفسهم، والنعرات العشائرية والهوية المناطقية الضيقة ، وعدم تفعيل برامج وأنشطة تراعي إبداعات الطلبة ومواهبهم بشكل مستمر ، بالإضافة معولين على سياسات القبول الجامعي وحجم العقوبات بين العقاب والثواب داخل الجامعة من خلال تدخل الواسطة والمحسوبية في عدم تطبيق القوانين بشكل عادل وحازم في حالات العنف وبشكل عام .
 حيث شدد الطلبة على أن العنف الجامعي أصبح مقلق لهم ويعطي انعكاسات سلبية عنهم وعن الجامعة وهذا ما سيواجهونه بالتصدي له من خلال العمل الجماعي المشترك والمساهمة الفعلية في الاشتراك بالمبادرات المحفزة للطلبة من خلال انعكاس الوضع الوطني العام الذي ينعم بالأمن والأمان وفق قيم اجتماعية إيجابية تعزز الولاء والانتماء وتحقق المواطنة الصالحة .
هذا وتم خلال أجماع المتدربون على أطلاق وثيقة " نحو مجتمع جامعي إيجابي " التي تؤكد وتعنى بالتعهد الأدبي من قبل الطلبة في المساهمة بالمحافظة على الجامعة وممتلكاتها ونبذ العنف والتخلي عن الأفكار السلبية وتبني القيم الاجتماعية الإيجابية والمرافق للمساهمة في أنجاح البرامج العملية للحد من العنف الجامعي وخلق بيئة تسودها المحبة والمودة داخل الجامعة كما سيتم العمل على أقامة العديد من الدورات التدريبية وورش العمل النوعية التي تعنى بالتوعية والتثقيف بين الطلبة مستخدمين أساليب تراعي الجميع من التمثيل المسرحي والأعلام الاجتماعي المساعد في تعظيم الإيجابيات والإنجازات ضمن مصداقية في حجم المشكلات والأسباب الحقيقية للعنف وسيتم أطلاق فريق العون والمساعدة الطلابية ضمن تثقيف الأقران ,كما سيتم بنهاية العام التكريم أفضل  فريق عمل متطوع ضمن الجامعة متمنيين تعميم الفكرة التي أوضحوا بأن الكادر التدريسي والإداري جزء هام في نجاحها على كافة الجامعات الأردنية وذلك بإقامة مؤتمر وطني يحاكي تفعيل القيم الاجتماعية الإيجابية في المجتمع الأردني المتماسك داخل البيئة الجامعية ويتم من خلاله تكريم الجامعات الأفضل حسب التفاعل بين الطلبة والأنشطة والبرامج ، وتكريم أفضل مجلس وأندية طلابية ، وتكريم لأفضل عميد شؤون طلبة ومرشد اجتماعي والتكريم لأفضل مبادرة هادفة سواء من قبل الطلبة أو من قبل لأستاذ الجامعي والإداري في الجامعة .
 
كما أكد منسق محافظة العاصمة في الهيئة عثمان العبادي على أن العنف الجامعي هو ظاهرة غزت مجتمعنا الأردني وهي عادة سلبية يتطلب من الكل الوقوف على رأسها للحد منها من خلال العودة لقيمنا الوطنية الإيجابية وتفعيلها في سلوكنا اليومي مؤكداً بأن الهيئة تعمل جاهدة بالتعاون مع كافة المؤسسات لإيجاد برامج وأنشطة ذات نوعية تحد من العنف وتساهم في تحقيق تحمل المسئولية لدى الشباب أتجاه الوطن وقضايا المجتمع من خلال التأكيد على النهج الوطني الذي يمتاز بالحوار والوسطية وقبول الأخر ونبذ التطرف والتعصب من خلال تبني الهيئة لهذه الأفكار والعمل على تنفيذها مباشرة بالتعاون مع أدارة الجامعة وأقسامها ، بالتأكيد على الاهتمام الوطني والملكي من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على أن الجامعات منارات علم ويجب الاهتمام الشمولي بكافة مكونات التعليم بها للخروج بأجيال قادرة على بناء المستقبل محققين التطور والتغيير الإيجابي .
هذا ويذكر إن الهيئة أطلقت وثيقة التسامح الشبابي كالتوصية خرجت بها الهيئة ضمن مختلف ورش العمل التي نفذت بكافة المحافظات والجامعات الأردنية .
 
وبالنهاية تقدم الطلبة المشاركون بالشكر للجهات القائمة على هذا البرنامج  من خلال شراكة الهيئة مع مكتب الصندوق  بدورهم الريادي في توفير مضلة  تمتاز بنوعية البرامج وتناسبها مع أفكارهم ومواهبهم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد