السوسنة - مندوباً عن وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات رعى أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية والفنية الأستاذ صطام عواد حفل توزيع الشهادات على مديري ومعلمي المدارس الذين أنهوا متطلبات برنامج التدريب أثناء الخدمة الذي نُفذ بين عامي 2009 و2011.
وأثنى الأستاذ عواد، خلال الحفل الذي أقامته الوزارة بالتعاون مع برنامج دعم التطوير التربوي ( ERSP ) بقصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب اليوم، على مساهمات البرنامج وإنجازاته لما تعود به من الفائدة الكبرى المعلمين
والتي تظهر جلياً في المدارس.
وأكّد على مدى أهمية التعاون بين وزارة التربية والتعليم وبرنامج دعم التطوير التربوي، مشيراً إلى أن شعارنا "تعلم نوعي، وتعلم متميز للجميع"، ومنهجنا "النظام المتمحور حول الطالب"، ومن قيمنا الجوهرية "التنمية المهنية المستدامة، العمل بروح الفريق الواحد، تفعيل البحث والتطوير التربوي، الإبداع والابتكار".
وشدد الأستاذ عواد على ضرورة ترجمة هذه القيم إلى أفعال من خلال تطبيق ما اكتسبوه خلال حضورهم الورشات التدريبية، وكذلك نقل هذه الخبرات إلى أقرانهم في المدارس لتعم الفائدة على الجميع فيكون أثرها واضحاً في الغرفة الصفية ولينعكس ايجابياً على تحصيل طلبتنا والذين يمثل الهدف النهائي المطلوب تحقيقه.
كما أكد على ضرورة دعم الجهود المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم وأبعاد التنمية المهنية المستدامة، ودعم العمل الجماعي وتوثيق علاقات الشراكة الفعلية بين كل من المدرسة ومجتمعها المحلي والتي تهدف بمجموعها إلى النهوض بالنظام التعليمي وسويته.
وأعرب الأمين العام عن شكر الوزارة للقائمين على مشروع دعم التطوير التربوي والذين قدموا الدعم المالي والدعم التدريبي، وكذلك إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID ) لدعمها المتواصل للعديد من البرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة.
بدورها، أكدت مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن بيث بيج على اعتزاز الوكالة بشراكتها مع وزارة التربية والتعليم والتزامها باستمرار تقديم الدعم لمبادرات التحسين والتطوير بشكل عام، وبناء قدرات التربويين في الوزارة بشكل خاص.
وأضافت بيج أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مؤمنة بأهمية البرامج المدرسية التي تهدف الى التنمية المهنية الشاملة وذلك لما يتميز به هذا النموذج الفريد من نوعه من حيث تركيزه المكثف واتساع رقعة تنفيذه وأثره الايجابي.
من جهتها، ألقت مديرة مدرسة الفدين أحلام شديفات كلمة باسم خريجي برنامج دعم التطوير التربوي قالت فيها إن البرنامج قدم لنا برامج نوعية لتنمية مهاراتنا، ليس فقط في محتوياتها، بل في مجال التنويع والتطوير والتكامل في الأساليب الإدارية والتدريسية لينعكس ذلك علينا نمواً مهنياً، وبالتالي يُحدث التغيير الايجابي في اتجاهاتنا نحو العملية التعليمية التعليمة.
وأضافت أن البرنامج عزز فينا القدرة على محاكاة الإبداع والمبدعين واستثارة ونهوض الهمم، فلم تعد مدارسنا ملتقى ومؤسسة للتربويين والمعلمين والطلاب وأولياء أمورهم فقط، بل أصبحت مؤسسة اجتماعية متكاملة تضمُ عدداً من المديريات كالزراعة والآثار والصحة ومديرية الدفاع المدني وغيرها، نسعى جميعاً لتحقيق أهداف مشتركة.
من جانبها، بينت المعلمة ندى أبو صلاح أن هذا البرنامج التدريبي المتكامل ينقسم إلى ثلاثة برامج متنوعة تتضمن فريق تربوي متكامل، ومعاً نحو مدرسة متجددة، وبرنامج التنمية المهنية المتخصص، فيه من عناصر الجذب ما يساعد المشارك إلى درجة كافية على زيادة الاتجاهات الإيجابية والخبرات الغنية بالمعارف والمهارات التي تنعكس على أدائه الوظيفي وتطوره الذاتي.
وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى بناء قاعدة مشتركة بين جميع المشاركين في البرنامج وإكسابهم مجموعة من المهارات الأساسية اللازمة مثل التواصل وتبادل التغذية الراجعة والتخطيط والقيادة والعمل ضمن فريق وبناء فرق عمل تقود المدرسة لتلبية احتياجاتها وحل مشاكلها باعتبارها وحدة تعليمية واحدة تسهم في التغيير والإصلاح التربوي.
وفي نهاية الحفل، الذي تضمن عرض فيلم قصير عن البرنامج وأهدافه ومراحل تنفيذه، قام الأمين العام والسيدة بيج بتوزيع الشهادات على 832 معلماً و31 مديراً من 18 مديرية من مديريات المملكة، ممن شاركوا في برامج التنمية المهنية.
يذكر أن هذا البرنامج مبني على منهجية حديثة ومبتكرة تعتمد على الإشراك الفعال لكامل مجتمع المدرسة لأجل تنفيذ المشاريع التي تهدف إلى تحسين البيئة التعليمية ورفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
نظرا لتداعيات حرب غزة .. الضمان تتخذ خطوة غير مسبوقة