الدهماء
للدهماء, في اللغة, تأويلات شتى, من السواد »فرس أدهم« ومن الأحمر »شاة دهماء« لشدة احمرارها, ومن الاخضر »سواد العراق« لكثرة الخضرة والنخيل... الى ما يفيد المداهمة والدهم عند الرعاع, ويجوز في حالات السيل عندما يخرب المزروعات والقرى, وفي حالات غزو البرابرة, عندما يجتاحون الحضارات ويخربونها... وهكذا.
اما في تاريخ الفكر والفلسفة فلا توجد مدرسة او تيارات من كل الاتجاهات, لم تتوقف عند الدهماء بوصفها حالة شعبوية »غير شعبية« تؤشر على ازمة كبرى تستبدل القوى القديمة الحاكمة بالخراب لسنوات طوال. وتقطع الطريق على البدائل المدنية لصالح بدائل طائفية او مذهبية او جهوية او عصبيات اخرى...
والدهماء غير الصعاليك والشطار والعيارين والحرافيش, فهؤلاء فتوات وشجعان فيما الدهماء اقرب الى الاكثرية في لحظة العقل الجمعي المستقيل, وغياب القوى المدنية والثورية الحقيقية »الاشتراكية«..
ولا تزال مساهمات افلاطون حاضرة في الفلسفلة التي جاءت بعده »أقلية مالية حاكمة يثور عليها الجمهور الذي يفضل الرعاع على قيادات المعارضة المدنية, فتخرب المدن.. وهكذا«.
وذلك ان الرعاع اكثر قدرة على تحريك الدهماء بالعصبيات الطائفية والجهوية.
ومثل افلاطون, ما جاء على لسان فيكو وتوينبي وقبلهم ابن خلدون كما تحفل الديانات بالكثير من الامثلة حول الرسل والانبياء الذين بذلوا جهدا كبيرا لاقناع الناس برسالاتهم فيما كان هؤلاء الناس في غيهم سادرين...
ولم تخل الفلسفة الحديثة من مواقف من الدهماء ايضا, فتوماس هوبز احد اركان فلسفة الحكم الرأسمالية يدعو الى دكتاتورية الفرد ضد الدهماء »حيث الانسان ذئب لاخيه«..
في ما تدعو الاشتراكية الى دكتاتورية العمال, بل ان ماركس , مؤسس الاشتراكية اطلق على شعوب كاملة صفة الرجعية وسماها قلاع روسيا القيصرية الرجعية السلافية«.. ولا يزال فيلسوف القوة في العصور الحديثة, نيتشه حاضرا في الفلسفات التي تسخر من الجمهور, الذي يذهب اما خلف زعيم واما خلف ايديولوجيات وعقائد سواء كانت فاشية او طائفية.
وسبق ان ذكرنا بما كتبه المفكر المغربي الراحل, محمد عابد الجابري, الذي يرى ان العرب لم يحققوا بعد لا دولة ولا مجتمعات معاصرة وان ما يجري من صراع هو صراع لتبادل السلطة بوصفها غنيمة بين طوائف وقبائل تحت شعارات زائفة, الشرعية بالنسبة للحكومات , والثورات الشعبية بالنسبة للطوائف والقبائل خارج السلطة وهو ما يفسر الحرب الامريكية الصهيونية- الرجعية على القومية العربية, الشرط التاريخي لبناء الدولة والمجتمع المعاصر ولمفهوم المواطنة والحرية والشعب.
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
التعاون الإسلامي: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بغزة
لواء الكورة يبحث إنشاء مجمع حافلات وسرفيس
السعودية وباكستان توقعان اتفاقية للدفاع الاستراتيجي المشترك
مجزرة جديدة .. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة
الأردن يطلق مبادرة وطنية لإعادة تأهيل حوض سيل الزرقاء
مقال عبري يهاجم شيف أردنية لتقديمها وصفات بديلة لسكان غزة
الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس
سموتريتش: نتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن تقاسم أراضي غزة
الأردن يدين فتح جمهورية فيجي سفارة لها في القدس المحتلة
مشاركة أردنية في مهرجان بغداد السينمائي الدولي
إسبانيا تلوح بمقاطعة مونديال 2026 في حال مشاركة إسرائيل
الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي
منتخب كرة اليد تحت سن 17 يخسر أمام الصين
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية