.. معنى حكومة الوحدة الحزبية!

 ..  معنى حكومة الوحدة الحزبية!

10-05-2012 11:09 AM

.. ومع كل الحسابات، فإنّ علينا أن ننتبه لمعنى «حكومة الوحدة الوطنية» في إسرائيل. فمثل هذه الحكومة سبقت عدوان حزيران، وعدوان تشرين، .. وليس من المستبعد إذا لم تنجح اجتماعات 5+1 مع الإيرانيين بشأن مشروعهم النووي، أن تأخذ إسرائيل جانباً من اعتداء واسع على إيران وعلى سوريا وعلى لبنان.. وربما على غزّة!!.
ما نقرأه من تقارير تقول إن انضمام «كاديما» للائتلاف الحكومي سيوفر لحكومة نتنياهو 94 نائباً من أصل 120 نائباً في الكنيست. وهذه أكثرية لم يحلم بها أحد. لكن هذا الائتلاف الواسع لها أسباب داخلية لا دخل لها في أي حرب في المنطقة:
- فنتنياهو يريد أن يتخلص من أجواء دولية ضاغطة تستهدف العودة إلى مفاوضات جادة مع الفلسطينيين على أساس الدولتين، وعلى أساس حدود 1967, وهذا يعني التخلص من ضغوط المستوطنين المتحالفين معه.. فهناك تسعة مستوطنين في مجلس الوزراء.
- ونتنياهو يريد أن يتخلص من الإتجاه الحاد في يهودية الدولة، وتحوّلها من ملجأ لليهود المضطهدين في العالم، كما شاع الترويج للدولة، إلى دولة دينية. فالصهاينة يستغلون الدين اليهودي، لكنهم لا يبتلعون سمومه!!.
فقد لا يعرف الكثير أن المتدين الذي يطيل شعره، ويلبس المعطف الأسود لا يذهب إلى الجندية كبقية الناس. وهؤلاء تزايد عددهم تزايداً مضطرداً مع تزايد عدد المستوطنين.. وهؤلاء لا يذهبون إلى الجيش ولا يدفعون ضرائب. ولعل الكثير لا يعرف أن سبب إصرار الأحزاب الدينية، وحزب شاس بالذات، على مقعد وزير الداخلية سببه تمويل هذه الوزراء للمدارس الدينية وهي الشبكة المساندة لهذه الأحزاب، وللممتنعين عن الذهاب إلى الجيش، والذين يأخذون رواتب مدرسين ويستفيدون من الاستيطان.. ولا يدفعون ضرائب!!.
خارج الائتلاف الجديد – 16 نائباً – هم اليسار الإسرائيلي الذي تقلّص إلى الانكفاء العام.. وهذا رقم يشمل الأعضاء العرب من غير المنضمين إلى الأحزاب الصهيونية!!. ولذلك فإنّ جماعة السلام الآن لم تعد قادرة على اكتساح الشارع كما اكتسحته عام 1982 لدى العدوان الواسع على لبنان!!.
الائتلاف الحزبي الجديد يعني بشكل رئيسي بالعودة إلى المفاوضات مع الرئيس محمود عباس وحكومته، ومنظمة التحرير. والمؤشر هو فشل المصالحة الفلسطينية. فحماس والأحزاب الدينية لا تريد أن تشارك في أي .. «شبهة مفاوضات» .. وهذا حسن في تقسيم الأدوار، ونتمنى أن يكون كذلك، فالفلسطينيون لم يتعلموا من حكمة تقاسم الأدوار!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

وفاة أبو بشت تهز مواقع التواصل في السعودية

قتيلان و11 مصابا باشتباكات بين القوات السورية وقسد في حلب

حسابات إسرائيلية تلجأ للذكاء الاصطناعي للتشكيك بمأساة فيضانات غزة

من هم أبطال مسلسل ليل النسخة المعربة من ابنة السفير

بسمة بوسيل تقاضي عرّافة زعمت تسببها بمرض تامر حسني

كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلا من مالي بهدف قاتل

النفط يتجه لأطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2023

الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن

اليابان تدرس إعادة تشغيل أكبر محطة نووية لتوليد الكهرباء في العالم

الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة

اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والجيش السوري شمالي حلب

الحكومة: لن نتهاون مطلقًا مع أي جهة أو شخص يروّج معلومات كاذبة

الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025

إصابة 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين شمال القدس

منخفض جوي يؤثر على سواحل بلاد الشام .. تفاصيل