التجمع الديمقراطي تطالب الطراونة والدغمي باعتذار صريح

mainThumb

24-05-2012 07:05 PM

عمان - السوسنة - طالبت كتلة التجمع الديمقراطي رئيس الوزراء فايز الطراونة ورئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي بالاعتذار الصريح على الاساءات التي وجهها الاثنان لبعض النواب، عبر رسائل مكتوبة متبادلة بينهما .



جاء ذلك في بيان اصدرته الكتلة، وتاليا نص البيان:



ان كتلة التجمع الديمقراطي تعبر عن استغرابها واستهجانها الشديد لما ورد في الرسالة المتبادلة بين رئيسي مجلسي النواب والوزراء ونشرتها وسائل الاعلام بعد ان التقطتها عدسة احد المصورين الصحفيين ونتوقع من كليهما اعتذارا صريحا وكاملا عن هذه الاساءة .



ان “الأفندي” الذي تناول المسؤولان كلمته في رسائلهما الساخرة هو رئيس كتلة في البرلمان الأردني القى خطاب الثقة باسمها ويعبر عن خطها ورؤيتها الملتزمة بمصالح الوطن وقضية الاصلاح وهو مثل جميع اعضاء الكتلة لا يشخصنون ولا يجرّحون ولا يسيئون ولا يناورون لمصالح ضيقة وشخصية بل يقدمون طرحيا سياسيا راقيا ومحترما اختلف البعض معه أو اختلفوا. وان المهندس موسى المعايطة والدكتور خالد كلالدة الذين ورد ذكرهما في رسالة رئيس المجلس الى جانب زميلنا النائب جميل النمري هم من القيادات السياسية الوطنية المحترمة والملتزمة ولا نقبل من رئيس مجلس النواب أن يتهكم باقتراح تكليف احدهما برئاسة الحكومة المنتخبة والتي قالت كلمة الكتلة انها – اي الحكومات المنتخبة – هي هدف الاصلاح السياسي فلم يكن الزميل رئيس المجلس اكثر اهلية حين كلف غير مرّة وزيرا و لا رئيس الوزراء الحالي الذي يتولى المنصب للمرة الثانية، ونحن لا نقبل تبرير رئيس المجلس بانها دعابة فسياق الرسالة يسخر من طرح الحكومة المنتخبة ويستهجن ضمنا ان يأتي رئيس من لون سياسي معين وكأن المناصب والمسؤوليات حكر على فئة بعينها.



وقد صدمنا ان رئيس الحكومة لا يتجاوب ويتناغم مع هذا الطرح فقط بل ويزيد عليه ليصل حدّ التهديد والوعيد بسبب طرح سياسي مشروع يكاد يتحقق حوله الاجماع الوطني فاي منقلب ينقلب بعض اعضاء نادي الحكم الذين لا يتخيلون وجود سواهم في الحكم ويتكشفون عن عقلية منغلقة وخطيرة تجاه التعددية والرأي الآخر ومشروعية الأفكار، ومشروعية التداول على المسؤوليات التنفيذية. انها ليست دعابة بل سخرية سوداء. وهي ليست بين عابري سبيل بل بين رأسي السلطتين التنفيذية والنيابية، وقد رأينا ردود الأفعال الغاضبة عبر وسائل الاعلام من مختلف اطياف الشعب الأردني.



ان الكثير من الظواهر التي رأيناها مؤخرا ورأينا صداها داخل البرلمان تؤشر على ان حلف الفساد والشدّ العكسي يعمل بنشاط على اعادة العجلة الى الوراء، وهو لا يعتبر من حال البلاد وما آلت اليها الأوضاع ولا من دروس الحاضر حولنا. و وان ردّ الرئيس يؤكد كيف تستغل الغيرة على “سلطات الملك ” لابقاء الحرس القديم والاساليب القديمة فعلا في سدة الحكم، فيتعبرون تغييرهم تطاولا على سدة الحكم ويصدق عليهم هم القول “كأن القالب انكسر وما فيه غيرهم” مع انهم باتو عبئا على الملك والحكم.



من المسؤول عن عودة المديونية الهائلة وتنامي عجز الموازنة وادامة الفقر والبطالة وتعثر التنمية وهدر مئات الملايين والتنفيع بمثلها ، والاعيب في مشاريع الخصخصة والرخص، والاثراء من الوظيفة العامة ومن النفوذ والمقاولة على المصالح العامة ؟ حتما ليس النمري ولا الكلالدة ولا المعايطة بل آخرين يعرفهم الشعب الأردني جيدا. وهم الذين يقاومون التغيير، ويريدون بأي ثمن البقاء في السلطة، لا يكفيهم كل الاخفاقات التي لحقت بالبلاد ووضعتها على شفير الافلاس ويرفضون وضع قواعد جديده تتيح فرصا متكافئة للجميع وفق مدى النجاح والفشل في ممارسة المسؤوليات او في اقناع الشارع ونيل ثقته. يريدون ان يبقوا هم دون غيرهم من يأتي من فوق ويستمرون بالاعتماد الطفيلي على الدولة في تحقيق الأمتيازات لهم ولأسرهم ولمن حولهم، ولو على حساب خراب العمل العام والأجهزة العامة والسحب الجائر من رصيد جلالة الملك.



لكن الشعب يعي تماما الموقف اليوم ولم يعد ممكنا تضليله وهدى الله الجميع الى سواء السبيل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد