التعليم الدامج لذوي الاحتياجات الخاصة وتكافؤ الفرص

mainThumb

26-06-2012 07:12 PM

 لعلنا نتفق جميعا أن من حق فئة عزيزة على قلوبنا جميعا ان تتمتع بكامل حقوقها ألا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة في مبدأ تكافؤ الفرص في المجتمع، في وقت تسارع الكثير من الدول إلى المصادقة على الاتفاقيات الدولية بشأن تعزيز حقوق الأشخاص المعوقين وكرامتهم ، وإدخالها في التشريعات المحلية لكل دولة ، ونحن هنا في الاردن نفخر باننا قد وصلنا الى مرحلة متقدمة في هذا المجال آملين أن يواكب قرارات الحكومات المتعاقبة تطبيق وتنفيذ التشريعات المحلية والدولية المتعلقة بقضايا الإعاقة.

والتعليم الدامج للجميع له أهمية كبيرة في حياة المجتمع ككل، وفي حياة الأشخاص المعوقين بشكل خاص.. فمن التعليم تبدأ الحياة المهنية والاستقلالية المادية ويرسم الشخص لمستقبله كما يريده هو لا كما تجبره عليه الظروف عند فقدان البيئة الملائمة. وللمهنية والتعليم التقني والمهني دور كبير في التسريع من عملية استقلالية الأشخاص المعوقين المهنية.
 
فأولى الخطوات نحو الدمج الاقتصادي الاجتماعي تتحقق بالتعليم؛ التعليم الذي يحترم التنوع ويكون دامجاً بما للكلمة من معنى.. تعليمٌ يكون فيه المكان للجميع، يكون فيه المنهاج للجميع، ويكون فيه الكادر التعليمي ضمن المؤسسة واعياً لحاجات وطاقات كل فرد متعلم بغض النظر عن كونه شخصاً معوقاً أو غير معوق. ومن التعليم الأكاديمي والمهني والتقني ينطلق المواطن إلى ميادين العمل والحياة ليؤسس لحياة كريمة قائمة على تكافؤ الفرص في المجتمع، تحت ظل القانون.
 
لكن بعض القطاعات بما فيها قطاع التعليم المهني والتقني، ما يزال وللأسف الشديد في الأردن مقصراً في حق المتعلمين المعوقين، رغم حقهم بالتعليم على قدم المساواة مع الأشخاص غير المعوقين. ومن أهم ما يحول دون دمج الأشخاص المعوقين فيه هو البيئة غير المجهزة لاستقبالهم ، إضافة إلى توفير الكادر البشري ومهارات التعامل مع الاحتياجات المختلفة للأشخاص المعوقين، ومن ثم المنهاج التعليمية غير الدامجة المتعلقة بذلك. 
لذلك يجب تحديد جملة من الأهداف الإستراتيجية للعمل عليها يداً بيد انطلاقاً من إدراج المعايير الدامجة في هيكلياتها ، والعمل على رفع مستوى تنمية القدرات وتطوير آليات العمل المشتركة، وصولاً إلى تطبيق التشريعات الخاصة بالأشخاص المعاقين.
 
يمكننا أن نعمل على تأمين الأرضية الملائمة والمطلوبة للدمج المهني انطلاقاً من أهمية دور مؤسسات التعليم المهني والتقني، ليكون هذا القطاع صديقاً للأشخاص المعوقين مستقبلاً إياهم محترماً للتنوع، وليكون التعليم فعلاً للجميع .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

ثاني أيام العيد .. الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة بغزة والضحايا بالعشرات

قرار نهائي من رونالدو بشأن المشاركة بكأس العالم للأندية

دعوة مهمة من بلدية إربد للمواطنين

نقل مجاني لحاملي تذاكر مباراة النشامى والعراق .. تفاصيل

ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار

مواعيد عمل الباص السريع وباص عمّان خلال عيد الأضحى

فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026

الأردن والعراق: علاقات أخوية متجذرة تتجسد في مواجهة كروية مرتقبة

تراجع حاد بنسبة 80% في إعفاءات رسوم تصاريح عاملات المنازل

تكية أم علي توزع لحوم الأضاحي على 4744 أسرة

صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة

حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق

إيلون ماسك يعلن عن تأسيس حزب أمريكا

في أول أيام العيد .. الأردنيون يتوجهون إلى الأضاحي البلدي بعد استقرار الأسعار

غزة تُعيد رسم خرائط المعركة .. أسبوع الكمائن وتآكل نخبة الاحتلال