هل يعتذر الرئيس الروابدة للشعب الاردني !

mainThumb

09-09-2012 10:47 AM

د. احمد ابو غنيمة 

 

 ما حدث امام منزل رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس مجلس الاعيان الحالي من اعتداء اثم ومعيب بحق مواطن اردني اراد ان يعبر برايه، امر لا يليق ولا يستقيم باي حال من الاحوال. 

كان من الاجدر بالرئيس السابق وهو الحريص على تطبيق القانون ان يدين هذا الاعتداء الهمجي والارعن بحق هذا المواطن مهما كانت اراؤه بعيدة عن القانون او الحريات الشخصية، وكان المامول من الرئيس السابق الا يسمح لانصاره بالاعتداء او حتى مجرد التعرض لهذا المواطن، وكان الاولى به وهو رجل الدولة الذي وصل الى اعلى المراكز في الدولة الاردنية ان يمضي قدما في الدعوى القضائية التي تحدثت وسائل الاعلام عن نيته رفعها ضد من تعرض له ولسيرته السياسية وذمته المالية ، لا ان يحدث مثل هذا الاعتداء على باب قصره وهو يرتشف الشاي ولم يرف له جفن !!!!!
 
اذا كان رجل بمكانة الرئيس الروابدة السياسية والاجتماعية يسمح بمثل هذه الاعتداءات الجبانة من اشخاص يدعون حرصهم عليه واحترامهم له، فماذا ابقينا لدولة القانون والمؤسسات ان تترسخ في اذهان الناس !!!!
 
كنت اتمنى ان يمنع الرئيس الروابدة اعتداء انصاره على مواطن اردني اعتقد انه يمارس حقه في التعبير عن رايه بالطريقة التي اراد، ولكن بما ان هذا لم يحدث ووقع ما وقع من اعتداء ، فلا يضير دولته وهو الذكي الحصيف ان يبادر بتقديم الاعتذار للشعب الاردني عن هذا الاسلوب غير السوي وغير المقبول سياسيا واجتماعيا وعشائريا في التعاطي مع مخالفيه الراي، ليسطر دولته نهجا حضاريا يبز به عيون مخالفيه بان يكون القانون والقانون فقط هو الحكم بين الناس وان اختلفت مراكزهم الاجتماعية او مكانتهم السياسية .
 
قبل عدة اشهر كتبت مقالا انتقدت فيه احد رؤساء الوزراء السابقين، لافاجأ بعد عدة ايام باتصال هاتفي من احد اقربائه يطلب مني بطريقة فظة الا اتناول بالنقد لذلك الرئيس، وقال لي انتقد من تشاء في الدولة مهما كبرت مراكزهم او صغرت ولكن اياك ان تقرب قريبي الرئيس السابق!!!!!، ولما كانت اسباب خاصة دفعتني لعدم الاكتراث بمثل هذا الطلب الفظ، فانني اتمنى الا يكون هذا الاسلوب هو ديدن الرؤساء في التعاطي مع مخالفيهم الراي بدفع انصارهم للتهديد والوعيد اوبالسماح بالاعتداء على من يخا لفهم الراي !!!!!
 
فهل نسمع اعتذار شجاعا من رجل دولة بمكانة الرئيس الروابدة !!!!
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد