صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة  - سعد ابو علي ومحمد الضامن - انطلقت ظهر الجمعة فعالية "الانتفاضة الشعبية من أجل إصلاح النظام"، التي دعت إليها الجبهة الوطنية للإصلاح، بمشاركة الآلاف من المواطنين ونشطاء الحراك والأحزاب الوطنية والنقابات المهنية، من أربعة أماكن؛ الساحة المقابلة للمبنى السابق لوزارة الصحة - حيث ألقي القيادي في الحركة الاسلامية سالم الفلاحات خطبة الجمعة - ومسجد الملك عبدالله، ومسجد المغيرة بن شعبة مقابل الاستقلال مول، ومسجد المحسنين في جبل الحسين.

وتمركزت المسيرة في المنطقة الواقعة بين دواري الشهيد فراس العجلوني وجمال عبد الناصر (الداخلية) بمنطقة جبل الحسين في عمان، وسط حضور أمني كثيف، حيث ألقى رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح، رئيس الوزراء الأسبق، احمد عبيدات، دعا فيها المشاركين إلى الالتزام بسقف الشعارت المتفق عليه، وهو إصلاح النظام، وتبرأ من هتافات "الإسقاط".

كما دعا عبيدات إلى "اسقاط قانون الانتخاب الذي وصفه بفاقد الشرعية الشعبية والذي قسم الشعب الى موالين وغير موالين. وقال نرفض اي انتخابات تجري على اساسه".

واضاف "نريد انتخابات عادلة تقوم على حقوق المواطنة وتخرج نوابا يستطيعون التصدى للفاسدين، وحماية الوطن"، مشيرا الى ان "المطلوب اصلاح شامل من أجل حكم عادل ومؤسسات فاعلة تتمتع باستقلال وتضمن حرية التعبير".

وقال: "لا بديل للحكومة عن الغاء رفع اسعار المشتقات النفطية". كما طالب "بادارة رشيدة للدولة"، رافضا "أن يكون هناك مزايدات او استعراض".

في غضون ذلك ردد المتظاهرون الهتافات التالية : "الاصلاح والتغيير - الاصلاح والتغيير وبدو يصير وبدو يصير" ، "وعلي صوتك في عمان وعلي صوتك في عمان" ،  "وابن الاردن ما ينهان وابن الاردن ما ينهان"، "وما بنخاف من الزعران"، "الشعب ملّ من السكوت ".

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بإسقاط قرار رفع أسعار المحروقات، والدعوة للإفراج عن الموقوفين، وضرورة التزام الحكومات باستراتيجية واضحة للإصلاح ومعالجة ما آلت اليه البلاد وإعادة النظر في قوانين الانتخاب والأحزاب والمطبوعات والنشر وقانون محكمة أمن الدولة، ورحيل الحكومة.

وذكر ناشطون لـ"السوسنة"، أن المسيرة التي انطلقت من مسجد المغيرة بن شعبة مقابل الاستقلال مول، تعرضت للاعتداء بالحجارة، فيما أكدت مصادر في مديرية الأمن العام، أن الشرطة تعاملت مع عدد من الأحداث ألقوا حجارة على مسيرة من شارع الاستقلال وقامت بإبعادهم عن المكان.

بدورها أكدت مديرية الأمن العام أن قيادة امن اقليم العاصمة استعدت للتعامل، حيث قامت بتوزيع الشرطة والدرك بشكل جيد ضمن محيط دوار فراس ولغاية الداخلية لمنع الاحتكاك بين المسيرات المختلفة، وأعلنت أنها لم تحمّل الاسلحة الفردية لكافة افراد الشرطة المشاركين في تأمين الحماية للمسيرة، وقالت في تصريح صباح الجمعة أن "واجبات الشرطة والدرك في المسيرات تأمين الحماية للجميع ومنع الاخلال بالامن والنظام والاعتداء على المنشأت والممتلكات العامة والخاصة".