صحيفة السوسنة الأردنية

وكانت أبكو قد تواصلت مع الشركات المتخصصة بالتعدين الراغبة بالتقدم برسائل الاهتمام من الشركات الاردنية والأجنبية في تموز 2012، وقد تأهلت عدة شركات للمرحلة النهائية من العطاء فيما سيكون الموعد النهائي لتقديم مقترحات هذه الشركات خلال الربع الأول من العام القادم. 

 

وبناء على نتائج الفحوصات والدراسات الجيولوجية في منطقة عطارات ام الغدران والتي تمت ما بين عامي 2010 و 2012، تم اختيار منطقة بمساحة 11 كم مربع لإنشاء مشروع المحطة، وتحتوي هذه المنطقة على كميات من الصخر كفيلة بتأمين احتياجات المحطة لأربعين سنة قادمة. 

 

هذا وسيكون الانتاج السنوي من المنجم المفتوح في العطارات أكثر من 21 مليون متر مكعب من الرجم العلويoverburden) ) والصخر الزيتي، وسيتم استخدام تقنيات التحميل و النقل (Truck and shovel) لإزاحة المواد الرجم العلوي وتعدين الصخر الزيتي. وسيتم نقل الصخر الزيتي عند التعدين الى منطقة المحروقات الخاصة بالمحطة، حيث تدخل في مرحلة التجانس قبل تزويدها للمحطة لإنتاج وتوليد الكهرباء. 

 

وسيتم تنفيذ هذا المشروع بشراكة ما بين انيفيت وكل من شركة (واي تي إل) بيرهاد الماليزية العالمية للطاقة وشركة الشرق الأدنى للاستثمار الاردنية. وستعمل المحطة بقدرة تصل الى حوالي 460 ميجاوات، كما من المتوقع للمشروع أن يسهم في تخفيض نفقات الخزينة على استيراد الوقود بما يزيد عن 350 مليون دينار سنوي وأن يبدأ عمله في نهاية عام 2016. وعادة ما يستغرق تأسيس محطات الكهرباء ثلاث سنوات بما ذلك فترة استلام العطاءات والتقييم وصولا الى الاغلاق المالي. 

وقد تحدث الدكتور بسام  قاقيش رئيس مشاريع (انيفيت) في المملكة قائلا: " إن هذا المشروع في غاية الأهمية للمملكة خاصة في ظل ما نشهده من أزمة وتحديات في قطاع الطاقة، وقد حان الوقت المناسب لاستغلال الصخر الزيتي في الاردن، ونتوقع أن نبدأ خلال الأشهر القليلة القادمة بإجراءات المرحلة القادمة والبدء بترجمة فكرة هذا المشروع الى واقع". 

 

وبحسب المسوحات الجيولوجية، فإن الاردن يملك أحدى اضخم احتياطات الصخر الزيتي على مستوى العالم، وأشارت بعض هذه المسوحات الى ان 60% من مساحة الاردن تحتوي على صخر زيتي ليكون مجموع الاحتياطي في المملكة ما بين 40 و 70 مليار طن. 

 

ومن الجدير بالذكر أن استونيا (البلد الاصلي لشركة انيفيت) تعتمد على انتاج الكهرباء من الصخر الزيتي منذ أكثر من أربعة عقود وتتم تلبية ما نسبته 90% من احتياجات الدولة من الكهرباء باستخدام الصخر الزيتي.