الزينة والجمال عند الفراعنة
ليست الأهرامات والمعابد والمقابر المنتشرة في كل ربوع مصر بعمارتها وزخرفها وما تحويه من تماثيل ومسلات وكنوز هي جل إبداع الفراعنة، بل هناك مجالات أخرى عديدة أبدع فيها الفراعنة، وسبقوا كل حضارات الأرض، ومنها بالطبع كل ما كان يختص بالزينة والجمال. كان حُسن المظهر ورشاقة الجسم والاهتمام بأمور الزينة من الأمور التي أولاها الفراعنة اهتماماً كبيراً منذ فجر تاريخهم، يؤكد ذلك ما تم العثور عليه في مقابرهم المبكرة، والتي تسبق عصر الكتابة، والعصور التاريخية من حلي، وأدوات زينة، ومنها المكاحل، والأمشاط، وأواني الزيوت العطرية. وقد وُجدت في كل من دفنات النساء والرجال، بل ومع دفنات الأطفال كذلك. وتشير المناظر المصورة على جدران المعابد والمقابر -وكذلك تماثيل الفراعنة- إلى اهتمامهم البالغ برشاقة الجسد، وتقديرهم للجسد الممشوق، فالنساء تصور بجسد رشيق متناسق الأعضاء يعلو رؤوسهن الشعر المستعار المصفوف. ويختلف شكل باروكة الشعر بحسب اختلاف موضة كل عصر. وقد بدأت بسيطة وبضفائر تصل إلى حد الكتفين خلال عصر الدولة القديمة (2686 قبل الميلاد وحتى 2181 قبل الميلاد)، وانتهت إلى باروكة مركبة بصفوف من الضفائر المنسقة في طبقات يعلو بعضها البعض في الدولة الحديثة (1550 قبل الميلاد وحتى 1070 قبل الميلاد). وكانت الضفائر تصل إلى ما فوق خصور النساء. أما وجوه السيدات، فاستعملت الزيوت العطرية المختلفة لترطيب البشرة، وتعطيرها، وكذلك مساحيق الوجه من كحل يحدد العينين ويعطيهما شكلهما الفرعوني المميز، إلى أحمر الشفاه، وبمختلف درجاته. ومنذ عصر الدولة الحديثة -أكثر من ثلاثة آلاف عام– نجد نساء هذا العصر يضعن أقماعاً من الدهون العطرية فوق باروكة الشعر، وفسر العلماء ذلك بأن حرارة الجو كانت تساعد على إذابة هذه الدهون العطرية لتمنح خصلات الباروكة أو الشعر الحقيقي رونقاً براقاً، بالإضافة إلى تعطير وترطيب الوجه والرأس. ولم يكن الذهب أغلى معدن في مصر القديمة كما يمكن أن يتصور البعض! وإنما كانت هناك أنواع من البخور والزيوت العطرية تفوق قيمتها قيمة الذهب، لما تكبده الفراعنة من مشقة للحصول على أغلاها وأجودها، بل وأندرها نوعاً كذلك. وكان يتم إحضارها من أماكن بعيدة، منها بلاد بونت مثلاً. ولذلك كانت أعظم هدية تهدى لامرأة في مصر الفرعونية هي قنينة من الزيت العطري الثمين. هذا ما نجده مصوراً على جدران الطريق الصاعد للملك «ساحورع» بأبو صير، فنرى الملك جالساً على عرشه وأمامه شجرة من أشجار الزيوت العطرية النادرة التي أحضرها من بلاد بونت لكي تزرع في حديقة قصره، وقد صور الملك في منظر نادر الوجود وهو يقتطف من الشجرة حبات الزيت العطري ليهديه إلى أمه الملكة «نفر حتب إس»، وسُجل نقش بديع لتخليد هذا الحدث الذي كان بمثابة أعظم هدية يهديها الملك لأمه. وبالمثل كانت العطور كذلك أعظم هدية تمنح لموظف كبير وهو المهندس المعماري «سندجم» بعد أن صمم قصر الملك «جد كارع إسسي»، وقد أمر الملك بتعطير جسد سندجم بالزيت العطري النادر المجلوب من بلاد بونت.
أما الحديث عن الحلي عند الفراعنة، فقد أفردت له مجلدات ضخمة، ويكفي القول إن الفراعنة لم يتركوا حجراً ثميناً أو نصف ثمين إلا وصنعوا منه أجمل الحلي، من أساور، وعقود، وخواتم، وتمائم للزينة، وبتصميمات مختلفة للنساء والرجال، وحتى الأطفال، وهي تفوق في جمالها تصميمات أشهر بيوت صناعة وتصميم الحلي في عصرنا الحديث، وليس هناك أبلغ من دليل على ذلك سوى كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وكنوز ملوك تانيس.
مشاركة أردنية واسعة في معرض دمشق الدولي
انطلاق مباريات بطولة الدرع الخميس
الملك يصل إلى قصر أكوردا الرئاسي للقاء رئيس كازاخستان
شهداء وجرحى بقصف الاحتلال أنحاء متفرقة من غزة
أهلا بكم في العصر الحجري… من جديد
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
بيان أمني بشأن توقيف مرتكب جريمة أبو نصير
درجات الحرارة تصل إلى 39 بهذه المناطق الأربعاء
التربية تحدد مواعيد الدورات التكميلية لجيل 2008
ترفيع وإنهاء خدمات موظفين لاستحقاق التقاعد المبكر .. أسماء
إعلان نتائج التوجيهي جيل 2008 إلكترونيًا وورقيًا نهاية آب
آلية احتساب معدل التوجيهي جيل 2008
مهم بشأن موعد نتائج التوجيهي 2008
إعادة تفعيل رابط المكرمة الملكية ليوم واحد
تنقلات واسعة في أمانة عمان الكبرى .. أسماء
غرامات على المخالفين لوضع الحواجز في عمّان
قرار بتركيب أنظمة خلايا شمسيَّة لـ1000 منزل .. تفاصيل
إربد تفتتح أكبر نزل بيئي في محمية اليرموك
تسهيلات جديدة لتسوية فواتير الكهرباء
التربية تعلن عن وظائف شاغرة بمسار BTEC
الجامعة الأردنية تُجري تشكيلات أكاديمية جديدة