السوسنة - استنكر فضيلة مدير أوقاف الزرقاء الشيخ جمال البطاينة ما قامت به طغمة فاسدة في جامعة آل البيت وقال في معرض تعليقه على الحدث:
لقد أذهلنا ما تناقلته الصحافة الأردنية على اختلاف أنواعها من أخبار ما قامت به فئة ضالة شاذة طارئة على عقيدة وشريعة بلادنا وتتناقض مع منظومة القيم التي جاء بها الإسلام العظيم ودعت إليها الكتب السماوية جميعا والذي أدمى القلب وفطر الوجدان إن تتم هذه الممارسة في واحد من أهم صروح العلم والمعرفة والتي انفردت لتكون حاملة لاسم آل البيت الكرام رضي الله عنهم أجمعين
وان المتابع ليصعق وهو يسمع إن الإسفاف والهبوط قد وصل إلى حد تجاوز معه التعاليم الشرعية والقيم الإنسانية مما يحتم على الجميع إن يقفوا صفا واحدا إمام مد الشر والرذيلة معلنين انحيازهم للحق والعدل والفضيلة التي دعت إليها الكتب السماوية
إن الأمة بكل مكوناتها قد أعربت عن سخطها وغضبها وقتئذ اعتدى ثلة من المارقين في أوروبا وغيرها على القران الكريم وقد أدموا بذلك قلوب المسلمين وفجروا كوامنهم وقد حصل ذلك العمل المشين في بلاد غير إسلامية ومن جماعة أو أفراد ليسوا بمسلمين ولكن تشتد الفداحة ويعظم الخطب عندما تمارس طغمة ضالة ساقطة منحرفة طقوسا تعظم الشيطان عليه لعنة الله وعلى اتباعه وتحاول اهانة القران العظيم دستور الامة وعنوان عزها ومبعث كرامتها وسبب نصرها وأساس وجودها قال الله تعالى( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰبَنِيۤ ءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
والمسلمون وخاصة المؤسسات الدينية والمؤسسات الإسلامية الرسمية يقتلها الوجوم.
وتلتزم الصمت المقرف فمتى تتحدث المؤسسات الراعية للدعوة والدعاة إذا سكتت اليوم وهل لغير هذا أنشأت أصلا وإننا أمام هذا الجرم الفظيع والسلوك المشين وأمام هذا الصمت المدان بكل معاني الادانه نتساءل الم تمس الحاجة إلى تفعيل دور الدعاة والوعاظ والخطباء وتفجير طاقاتهم الكامنة وتوجيهها لخدمة المشروع النهضوي الإصلاحي الذي يرتقي بالإنسان في روحه وعقله وجسده على حد سواء.
اين دور المساجد وفرسان المنابر من الدعاة؟
اين تقف المؤسسات الراعية لبناء الفكر والسلوك وتحصين المجتمع بالقيم السامية النبيلة؟
أما آن لمؤسسة المنبر أن تتوجه الوجهة السليمة والصائبة التي تعالج قضايا الأمة والاختلالات التي تتحدى المجتمع فتعلن حربا على الفضيلة جهارا نها را غير عابئة بالمسلمين جملة وتفصيلا.
الم يحن الوقت لانجاز مشروع التشاركية الحقيقية والفاعلة مع الجهود المخلصة التي تعمل في ذات المضمار لتتوجه بكل طاقاتها وإمكاناتها إلى المؤسسات وخاصة التعليمية منها ومؤسسات المجتمع المدني فتشكل سياجا منيعا تذب به الأفكار الهدامة والسلوكيات المنحرفة
ولما كان مجلس النواب مجلس تشريع ومراقبة فنرجوا أن يجدوا السير في إخراج قوانين تردع مثل هذه الفئات فتكون حامية وذائدة ومحافظة تصون ولا تخرب تجمع لا تفرق تبني ولا تهدم .
ثم اسأل عن دور الدعاة ومن قدموا أنفسهم كمصلحين للمجتمعات ايرضى احد إن يهان القران من قبل طغمة فاسدة في جامعة تنسب إلى ال البيت مقامة على ارض الحشد والرباط في بلاد الهاشميين ورثة الرسالة وحماة الحمأه.
أين انتم من دوركم يا أرباب الجامعات ورؤسائها وعلمائها وطلاب علمها مما هو حادث .
أين دور مؤسسة الأسرة والمدرسة والإعلام في توجيه النشئ الوجهة الصحيحة التي تضمن استقامة السلوك وسلامة المنهج.
انني وأنا أتساءل بكل مشاعر الألم لأنظر إلى الدور الذي قام به البعض اما من الإعلاميين او المواطنين أو بعض المسؤولين
هل ينتظر الأردنيون حدثا يمكن إن يهز وجدانهم ويحرج مشاعرهم ويدمي قلوبهم أكثر من اهانة القران ؟
ياليت قومي يعلمون
وأخيرا أقول اللهم إن وجوه الكثير من المسلمين لم تتمعر غضبا لانتهاك حرماتك وتدنيس كتابك واهانة شرعتك اللهم من على رجال الأمة بجرعات رجولة وشهامة وغيرة وعلى نساءها بالستر والإيمان
اللهم لا تمت الغيرة على ديننا في قلوبنا واجعلنا ممن تتمعر وجوههم غضبا لانتهاك حرماتك يالله.