صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - يواصل الاسرى الاردنيين في معتقلات الاحتلال الصهيوني معركة الأمعاء الخاوية (إضراب شهداء الكرامة)، لليوم الثلاثين على التوالي، لتحقيق مطالبهم العادلة والشرعية المتمثلة في تأمين الافراج عنهم.

ونددت تنسيقية اللجان العاملة للأسرى، بتجاهل الحكومات الاردنية المتعاقبة لـ"الاسرى" على مدار السنوات السابقة، وإهمال المسؤولين الاردنيين لقضايا المواطن في ظل صمت مطبق وتهميش متعمد.

وقالت اللجان في بيان أصدرته الجمعة، "أسرانا تتدهور صحتهم وينقلون بحالات خطرة الى المستشفيات .. وهم على ثقة كبيرة بأن شعبهم وأهلهم وعزوتهم في أردن العزة والوفاء لن يتركوهم وحدهم في محنتهم".

وجاء في البيان : "اننّا في تنسيقية اللجان العاملة للأسرى لتستهجن ونستغرب موقف الحكومة اللامبالي بحياة الاردنيين، ويحق لنا أن نتسائل هل كل هذا حتى لا ينزعج الصهاينة ويأخذوا على خاطرهم من أصحاب القرار بالاردن؟!".

وأشار البيان الى أن الاسرى أعلنوا من خلال رسائلهم ان أوزانهم تنقص ولكن معنوياتهم ترتفع ولكن ليس هناك آذان صاغية أو قلوب مفتوحة، وكأنهم ليسوا أسرى أردنيين وليسوا مواطنين لهم حقوق، متسلائلا : هل ينتظر السفير الأردني في تل الربيع المحتلة، أن يتلقى اتصالا هاتفيا من قبل قوات السجون بأنه عليه أن يحضر لاستلام جثامين الاسرى، حتى أننا أصبحنا على يقين انه لن يحضر لاستلام هذه الجثامين الطاهرة فمن لم يهتم بهم وهم أحياء لن يهتم بهم وهم  شهداء".

وأكدت التنسيقية اللجان ان فعاليتها مستمرة، داعية الجميع الى إيلاء قضية الاسرى الاهتمام اللازم، مشددة على ضرورة ان تتدخل الحكومة بشكل سريع وعاجل لحل قضية الأسرى بعدما دخلوا مرحلة الخطر وباتوا أقرب إلى الموت منهم إلى الحياة.

وطالبت مرة أخرى بأن تأخذ مؤسسات حقوق الانسان دورها وتؤدي مؤسسات المجتمع المدني واجبها وتقف الاحزاب وكل الفعاليات الشعبية والعشائرية عند مسؤولياتها لمنع حصول مكروه (لا سمح الله) لأحد أسرنا في سجون الاحتلال الصهيوني والمسؤولية كبيرة على عائق الجميع ولن يغفرالله ومن ثم الشعب  للمتخاذلين .