بدران: الأردن يتميز بالأمن والاستقرار

mainThumb

07-07-2013 08:39 PM

السوسنة - قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران إن الاردن يتميز بين دول المنطقة بأمنه واستقراره, واستطاع بناء دولة المؤسسات والقانون.

وأضاف خلال افتتاحه في الجامعة الأردنية الاحد المؤتمر الوطني الثالث بعنوان "العنف في الجامعات الأردنية" إن الأردن تميز ايضاً بنسيج اجتماعي مترابط في وحدة وطنية فريدة بين شعوب المنطقة, وكانت القيادة السياسية تخاطب الأمة بالاسرة الاردنية للتقارب المجتمعي والتعايش المتداخل دون اي نظرة مذهبية أو طائفية أو اقليمية أو قبلية.

والمؤتمر الذي نظمته الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا بالتعاون مع الجامعة يسعى الى كشف الاسباب الجوهرية للعنف الجامعي والجوانب الوقائية والعلاجية لهذه الظاهرة الغريبة على المجتمع الأردني.

وقال بدران"ان الأردن شهد خلال الاعوام الماضية مظاهر جديدة وأشكال من العنف غير مسبوقة وهي غريبة على نسيجه الاجتماعي".

وأضاف ان هذه النزاعات ليس لها أسباب حزبية أو سياسية أو عقائدية بل اسبابها أمور سطحية – بيد أنه أكد – ان العنف المجتمعي تميز بالعصبية والنزعة والفزعة والتطاول على سيادة القانون وهيبة الدولة.

وأكد بدران ان الشباب يعاني من مشاكل اجتماعية كالاحباط النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي لافتا في هذا السياق الى أن عنف الشباب الجامعي يعكس سلوك الشباب والنموذج التربوي الذي تربى عليه منذ طفولته المبكرة.

وزاد أن غياب الاطار الفكري الاخلاقي والسلوكي يولد فراغا يملأه الطالب بايديولوجيات تهميش الاخرين او اقصاءهم او مقاتلتهم.

ودعا بدران الى التعامل مع العنف الجامعي بتطوير منظومة قيمة تتشارك بها الاسرة والمدرسة والاعلام، وتدريب المعلمين ليكونوا قدوة للتلاميذ في تنمية الحوار والتسامح وحرية التفكير واحترام الاختلاف اضافة الى الابتعاد عن التطرف وتكريس الوسطية في الاتجاهات الدينية.
بدوره استعرض رئيس الجمعية محمد نصار في كلمة القاها في حفل افتتاح المؤتمر اهداف الجمعية الرامية الى تفعيل الحياة الثقافية انطلاقا من لواء الرمثا وكافة محافظات المملكة وصولا الى الانتشار العربي والعالمي.

وأشار الى أن المؤتمر فرصة مهمة لدراسة ظاهرة العنف الجامعي, والتطلع الى نبذ هذه الظاهرة وحل الخلافات مهما كانت اسبابها.

ولفت كل من رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور ابراهيم جيت ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور احسان الرباعي الى ضرورة تكاتف الجهود الوطنية لتجفيف منابع العنف الجامعي, ووضع الاطر التي تسهم في تنمية الشباب الجامعي واعدادهم ليكونوا قادة المستقبل الاردني.

وناقش المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا أوراق عمل تناولت في مجملها انماط التعامل الوالدية والعنف الجامعي وجذور العنف المجتمعي: رؤية قرآنية والعنف الجامعي خطر يداهمنا: الاسباب والعلاج.

كما قدم عدد من الاكاديمين أوراق عمل حول العنف في الجامعات الأردنية: أزمة تعليم أم أزمة مجتمع, ونحو تفسير اقتصادي لظاهرة العنف في المجتمع الاردني والاثار السلبية للعنف على الطلبة الدارسين في الجامعات.

وكرم المؤتمر الجامعة الاردنية لجهودها المتواصلة في مكافحة العنف الجامعي وتحقيقها نتائج ايجابية في خفض هذه الظاهرة حيث تسلمت نائب رئيس الجامعة الدكتورة هالة الخيمي الحوراني شهادة تقديرية بهذه المناسبة.

وسلم راعي المؤتمر الدكتور بدران شهادات مماثلة لعدد من ممثلي الجامعات الأردنية التي استطاعت تحقيق مستويات متقدمة في مجابهة العنف الجامعي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد