يحدث في الأردن .. بقفزة واحدة من محو الأمية إلى الدكتوراه التقديريه!!
في الآونة الأخيرة ظهرت أسماء كثيرة تعرّف عن نفسها بالدكتور فلان أو الدكتوره الفلانيه وتطرز كتاباتها وكروتها الشخصيّة بحرف يسبق اسمها المجرد بحرف الدال المضخم !، كل ذلك يحدث في دوله بات حلم الكثيرين من الطامحين لمناصب في الدولة الأردنية أو مقاعد في مجلس النواب الأردني أو رئاسة مؤسسة استغلال حكوميه أو حتى مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني ، وأصبح الشغل الشاغل لهم الحصول على لقب دكتور وحتى لو كان من جامعه وهميه أو مؤسسه مجتمعيه كمؤسسة المبادرة العالمية للقيادات الإنسانية التي تقوم بمنح شهادات دكتوراه فخرية مقابل (1000) دولار أمريكي وتحت مبرر القيام بنشاط اجتماعي خيري إنساني، كزيارة مؤسسة أيتام وتوزيع طرود الخير أو عمل يوم طبي مجاني أو زيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين وتوزيع حقائب مدرسيه ومسح على رؤساء الأطفال المحرومين ، مع توزيع ابتسامات تفوح منها رائحة النفاق وبالطبع يرافقه الكثير من الضجيج الإعلامي والتصوير الفوتوغرافي وقليل من العمل الجاد المؤثر !،بعدها يتم منح صاحب الأعمال الانسانية الحيريه شهادة الدكتوراه الفخريه والغريب أن البعض منهم لايحمل حتى شهادة الثانوية العامة وبعضهم لايحمل الا ّ درجة البكالوريس الجامعيه ... قفزة فريده وبحركه بهلونيه يقفز على اللوائح والقوانين المرعية في الحصول على شهادة الدكتوراه عابراً بذلك شهادة البكالوريوس والماجستير التي يجب ان تمنح قبل الدكتوراه !، ليعلن للملأ انه قد حصل على شهادة دكتوراه، ومن مَن؟ من جامعة غير معترف بها أو من مؤسسه خيريه لاتحمل صفة أكاديميه .
أكذوبة الدكتوراه الوهميه التي طفت على السطح مؤخرا ومن قبل جامعات تجارية وهميه ومؤسسات إنسانية عالميه تتبنى مفاهيم ومباديء ساميه في ظاهرها ولكنها في باطن الحقيقة تبث سموم التخلف وتعظّم قيمة الجهل من خلال تزييف الحقيقة وخداع عقول البسطاء من الناس بمنح شخصيات صفات ثقافية تمهيدا لنزولها للساحة السياسية ، ان مثل هذه الالقاب الوهميه يؤثر على مستقبل الوطن الثقافي والسياسي والأكاديمي .
حقيقة منح مثل هذه الشهادات الوهميه ان استمر اطلاقها فانها بالتأكيد ستضعنا على رف من رفوف متحف الآثار الأردني، ويشار الى خريجي جامعاتنا الرسميه بكثير من الريبة والشك والنظر الى تعليمنا العالي بنظرة دونيه ، فمن المعلوم أن مثل هذه الشهادات تم استحداثها في العالم المتحضر المتطور وكان الهدف منها تكريم صاحب الانجاز الانساني الملموس وعادة ما يكون ذو تعليمي عالي وفكر متنور قدّم الكثير للانسانية فاعماله تشهد وكتبه توزع وتتصدر قائمة الاكثر قراءة ، ولكن في دول العالم الثالث أصبح عنوانها فرصه للباحثين عن الشهرة .. بقفزة واحدة من محو الأمية إلى الدكتوراه التقديريه !!!
مثل هذه الظاهره السلبيه يجب التصدي لها بحزم وبتشريع قانوني يحاسب كل من يطلق على نفسه لقب دكتور بشهادة دكتوراه فخريه ولايكفي أن يقتصر التشريع المعمول به حاليا على عدم الاعتراف بمثل هذه الشهادات الوهميه بل يجب محاسبته قانونيا وتقديمه للقضاء حتى نحافظ على هيبة وقيمة شهادة الدكتوراه الاكاديميه وسمعة جامعاتنا الرسميه.
هل سيتم استخدام الرصيف البحري قبالة غزة لأغراض عسكرية
ماذا يخبئ لنا الطقس خلال الأسبوع
بيسان اسماعيل تحتفل بخطوبتها من محمود ماهر
شهيد مطارد بجنين جراء قصف الاحتلال بالطيران مبنى من طابقين
أزمات الحوار الديني والاستراتيجي
جامعة محمد الخامس بالرباط الأولى مغربيًا
منذ 11 يومًا .. الصحة العالمية بلا إمدادات بغزّة
الاحتفال سرٍّا على بُعد خطوة واحدة من النصر!
سوليفان يعتزم زيارة السعودية ودولة الاحتلال
البادية الشمالية الغربية تناقش الاستعدادات للثانوية
الاستئناف التونسية تؤيّد الحكم الابتدائيّ على الغنوشي
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري