طلبة الأردنية: برافر لن يمر .. صور

mainThumb

05-12-2013 08:40 PM

عمان - السوسنة - شارك المئات من طلبة الجامعة الأردنية في الاعتصام الذي نظمته كتلة التجديد العربية إضافة إلى كتلتي أبناء العودة والوحدة الطلابية وذلك رفضاً لمشروع برافر الرامي لتهجير 70 الف فلسطيني من سكان النقب المحتل من قراهم ومضاربهم التي بنوها في الصحراء بعد ان هجروا من ارضهم عام النكبة.

وهتف المشاركون هتافات تؤكد تضامنهم ووقوفهم إلى جانب أهلنا في فلسطين المحتلة ومن هذه الهتافات: "أرض النقب لصحابه- مش لبرافر و كلابه"، "من عمان تحية- للنقب الأبية"، "من النقب طلع القرار- برافر برافر برا الدار"، "شعبي قرر شعبي حر- عنا برافر لن يمر"، يا عربي ثور ثور- لبرافر ما في مرور".

كما قام الطلبة برفع أعلام الأردن وفلسطين فيما تم حرق العلم الصهيوني.

وفي ختام الفعالية ألقى الطالب عمر الدباغ البيان الصادر عة القوى المشاركة بالفعالية تالياً نصها:

يا ابناء شعبنا العربي الاردني يا طليعة جماهير شعبنا الابي بعماله وفلاحيه وطلبته يا رفاق العلم وزملاء الدراسة تمر اليوم قضية فلسطين بأحد اخطر انعطافاتها التاريخية، ويقف شعبها بقواه الفاعلة في وجه غطرسة القوة الصهيونية، اعزل إلا من كرامته وعروبته، وتتجلى نضالات أبناء شعبنا في الضفة والقطاع والداخل بابها صورها، في ظل تخاذل عربي رسمي، وانشغال الجماهير العربية بأوضاعها الداخلية، فتبرز اليوم معالم مرحلة جديدة في تاريخ القضية المعاصر، ابرز أوجهها الاستفراد الصهيوني بأبناء شعبنا، وسعيه الحثيث لفرض شروطه في ظل انكفاء عربي واسلامي واضح، فالتهويد يجري على قدم وساق، وابتلاع الارض بالمستوطنات لا يتوقف ليلا ولا نهارا، والتضييق على حرية تنقل المواطنين، وحرق غلال مزروعاتهم من قبل قطعان المستوطنين اصبح لا يطاق، والمفاوض الفلسطيني يقدم التنازل تلو التنازل بلا اي حياء او خجل، فما عاد امام الفلسطيني سوى ان يستذكر في هذا الزمن الصعب وجهه النضالي العريق، وتنتفض جماهيره في الشوارع والساحات رافضة تهويد الارض وانتزاع الانسان الفلسطيني منها، هذا الانسان الذي تعمقت جذوره في باطن هذا التراب عبر 7000 عام من وجوده فوقه، واختلطت تربته الطاهرة بعرق فلاحيه ودماء شهدائه. رفاقي الطلبة، نجتمع اليوم لنحيي نضالات اخوتنا في عكا وحيفا والنقب، الذين سجلوا بطولات تاريخية في رفضهم لمشروع الصهيوني برافر، هذا المشروع الذي يهدف الى تهجير 70 الف فلسطيني من سكان النقب المحتل، من قراهم ومضاربهم التي بنوها في الصحراء بعد ان هجروا من ارضهم عام النكبة، تتكرر النكبات، وتكرر الهجرات، ويجد الفلسطيني نفسه لاجئا في وطنه، ويجد وطنه يسرق امام ناظريه، ثم تستمر الوقاحة الصهيونية بان يهجره من مجهره القديم، الى مهجر جديد، بحجة غياب تراخيص البناء وعدم شرعيته؟! فاي شرعية يستند اليها هذا الكيان المسخ، وأي تراخيص تلك التي سمحت له بالبناء فوق أرضنا العربية منذ أزيد من مئة عام؟! وأمام هذا الصمود الأسطوري لأهلنا في الداخل، وكفاحهم المستميت، لا يسعنا الا ان نتضامن هنا في الجامعة الاردنية معهم، وكلنا امل ان تكون هذه النضالات باكورة انتفاضة ثالثة تقلب الموازين وتغير الحسابات. يمتلك النقب، رفاقي الطلبة، أهمية جيوسياسية بالغة، فهو يشكل 45% من مساحة فلسطين التاريخية، وهو بوابة التجارة الصهيونية مع الشرق، وهو باستثناء بئر السبع المدينة، ذو أغلبية فلسطينية سكانية، وهو مطمع أهداف العدو منذ القدم بان يستصلحه ويجعله خزانا بشريا يجمع فيه ملايين الصهاينة، يكونون مادة "دولته" ووقود حروبه القادمة، وتاريخ المشاريع الصهيونية في النقب حافل، فمن مشروع نقل مياه طبريا، الى مشروع "ترعة السلام"، وهو المشروع الذي كان يرغب من خلاله الخائن السادات بنقل مياه نيلنا العربي الى النقب، كجهد تطبيعي مع العدو، وافشلته المقاومة العربية المسلحة، واليوم يرغب العدو بنقل جنوده وعائلاتهم الى النقب بهدف توطينهم هناك، وهو الامر الذي يكافح اهلنا في الداخل لمنعه. والسؤال الآن، ما العمل؟! وما المطلوب من الشعب العربي الفلسطينيي ليمنع هذا المشروع؟ وكيف تتظافر جهود الجميع في ظل هذه القطيعة او شبه القطيعة التي يعانيها مجتمعنا العربي الفلسطيني، انقسام، وحكومتان، ونهجان، وانقسام اقليمي ألقى بظلاله على السياسة الفلسطينية، الحل بسيط، سهل، ممتنع، يبدأ بتجاهل الخلافات الاقليمية، وانعكاسها الفلسطينية، ومن الثم السعي الحقيقي لوحدة وطنية حقيقية قوامها تجميع الجهود وتوجيهها نحو المحتل، وتنازل الجميع للجميع، لان التنازل للوطن ليس تنازلا، والوطن اكبر من الجميع، هذه الوحدة النضالية التي سعى لها شهداء هذا الشعب، واستشهدوا دفاعا عنها، فاقله ان نحترم دمائهم ونضالاتهم، ونبني خطواتنا الجديدة على نهجهم، نهج غسان كنفاني وابو اياد ومحمد الاسود وابو جهاد ووديع حداد واحمد ياسين والرنتيسي والشقاقي وابو علي مصطفى، فهؤلاء وحدهم هم ممثلو القضية وهؤلاء وحدهم من يرسمون الدرب الى التحرير الكامل للتراب الفلسطيني.. المجد للشهداء المجد للامة.

كتلة ابناء العودة الطلابية، كتلة التجديد العربية، كتلة الوحدة الطلابية







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد