آه يا يافا .. !
يافا مدينة السحر والجمال والبرتقال الحزين ، وعاصمة الساحل الفلسطيني الغافية على البحر المتوسط ، وعروس الكنعانيين الضاربة جذورهم في عمق التاريخ . .يافا كعبة الشعر والأدب ، ومنارة الفكر والإبداع ، ومنهل الثقافة والصحافة .
يافا المدينة التاريخية العريقة ، التي تعيش مع حجارة بيوتها القديمة والعتيقة المزروعة في خبايا الروح وسويداء القلب ، التي اشتهرت وعرفت كـ "مدرج الميناء" و"برج الساعة" و"الفنار" و"مسجد حسن بك " و"العجمي" و"المنشية" .
يافا مدينة الصيادين التي تصغي لحوريات البحر، ويفوح عطر بياراتها ورائحة بحرها وشذا برتقالها وليمونها.
يافا مدينة المشردين والمهجرين والنازحين ، الذين هتفت لهم فيروز وانشد لعيونهم مطرب الجبل وديع الصافي .
يافا مدينة الإشعاع والنور ومركز النشاط الثقافي الإبداعي والمسرحي والفني ، التي تعلّم وتخرّج من مدارسها خيرة المثقفين والمبدعين الفلسطينيين ، وفي طليعتهم شهيد القضية غسان كنفاني الذي ما زال يدق جدران الخزان ..!
يافا بلد الأدباء والصحفيين والشعراء والمفكرين ومهد الراحلين "إبراهيم أبو لغد" و"هشام شرابي" ، وملهمة فرسان القلم وعشاق الشعر الذين طالما غنّوا وتغنّوا فيها ، ومنهم الشاعر الرقيق الناعم وهفهاف الجرس "جميل دحلان " ، الذي قال فيها :
يافا الحبيبه .. أي أرض مثلها من سحرها الفتان بدع بياني
أشتاق رؤياها الدار وهي بعيدة لا الأهل فيها.. لا ولا خلّاّني
ما زال في يافا الحبيبه منزلي خاوٍ .. رميم مصدع الأركان
فأهيم في الذكرى وقلبي متعب أصبو إلى وطني بكل حناني
لا أرتضي وطناً فإني عائد في موكب للسلم .. بالإيمان
يافا ، العراقة والأصالة والحضارة والتاريخ الكنعاني ، التي نزح منها سارق النار ، ويذكرها مهجروها في منفاهم القسري ، لم تعد كما كانت سابقاً ملاذاً وعنواناً ومحجاً ومهبطاً وهوية وانتماءً وقصيدة وأغنية وهتافاً . فقد غادرها الشعراء والمثقفون وغاب قمرها الحزين وأفلت بياراتها ، وخبا نور برتقالها وليمونها الأخضر ، وصمتت عنادلها وبلابلها وكفت عن الشدو والغناء . كما فقدت طابعها التاريخي والمكاني والحضاري ومعناها الروحي في واقع المأساة والتراجيديا الفلسطينية فـ "تعبرنت" وتحولت إلى بارات ومقاهٍ وأوكار لمتعاطي الخمور والحشيش والمخدرات .
فأين يا يافا المنصات الأدبية والحلقات الثقافية والروابط الفكرية والوشائج الحضارية ..؟!
أين المسارح والنوادي التي كانت إشعاعاً معرفياً لبث الوعي وتصدير العقول وصقل المواهب وإنتاج الكلمة المضيئة والثقافة المتنورة ؟!
آه يا يافا ..! نبكي عليك وعلى ما آلت الأوضاع الاجتماعية فيك ، في زمن الفقر والقهر والعهر . إن القلب ليجزع ويتمزق ، والعين تبكي وتدمع لواقعك المأساوي البائس الذي يثير الحزن والشجن والشكوى .
وأخيراً ، سنبقى نحبك يا يافا ونظل نحِنُ لماضيك ومينائك الجميل وآثارك الباقية ، التي تصرخ أنا عربية فلسطينية كنعانية ، وإننا هنا باقون ومنزرعون ، فلتشربوا البحر ..!
تخصيص 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي
الميداني الأردني غزة 78 يتعامل مع 5064 حالة الشهر الحالي
العاهل السعودي يدخل المستشفى لاجراء فحوصات طبية
درجات الحرارة تتجاوز الـ40 بهذه المناطق .. تطورات الطقس
جيش الاحتلال يعلن مقتل 3 جنود في غزة
وفاة و 12 إصابة بحوادث سير في الأردن
السنوار يتسبب بأزمة في مجلس الحرب الإسرائيلي
بعد الارتفاع القياسي .. تعرف على أسعار الذهب محلياً الأحد
النجار تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن
الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة الأحد
الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
انطلاق ورشة الطاقة المستدامة للبلديات الأحد
الأسد المتأهب .. رئيس أركان قوة الواجب يستمع لايجازات فروع هيئة الركن
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء