الكرك: معركة الكرامة أعادت الكرامة للأمة

mainThumb

21-03-2014 01:30 PM

السوسنة - قالت فعاليات ثقافية وشعبية ومحاربون قدامى من الكرك ان معركة الكرامة الخالدة التي سطرها أبطال الجيش العربي بقيادة الراحل الحسين أعادت الكرامة للأمة جميعها بعد نكسة حزيران.

وأكدت الفاعليات بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لمعركة الكرامة ان معركة الكرامة تكتسب أهميتها لأنها أعادت للأمة العربية كرامتها وشعورها بأنها امة قادرة على الصمود والمواجهة.

بالإضافة الى أنها مكنت الجندي العربي من استعادة ثقته بنفسه وبقدراته القتالية عندما تتوفر له الإمكانات والظروف المناسبة.

ويقول العميد المتقاعد احمد السحيمات سطر الجيش العربي الأردني في دفاعه عن وطنه ملحمة بطولية في معركة الكرامة الخالدة محققا نصرا مؤزرا ، اجبر فيها العدو الصهيوني على طلب وقف إطلاق النار لأول مرة في تاريخ حروبه ، فكان رد الملك الحسين رحمه الله حازما، لاوقف لإطلاق النار قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من ارض المعركة ، فكان له ما أراده.

ويبين السحيمات أن الأسرائيليين كعادتهم اختاروا التوقيت الذي يناسبهم في شنهم حرب 1967م ، بينما كانت الأمة العربية تعيش حالة من الضعف ، لا تؤهلها لخوض غمار اية حرب في ظل هذا الوضع تمكن العدو من احراز النصر في معركة حزيران لكن احلامه تبددت وتحطمت بعد فترة قصيرة من الزمن عندما حاول اجتياز الحدود الأردنية فكان ان تصدى له الجيش العربي الأردني بشجاعة جنوده المعهودة في معركة تعتبر فاصلة ومصيرية في تاريخ الأمة الحديث.

وقال المقدم المتقاعد محمد العساسفة انه خيم على الأمة العربية في أعقاب حرب الأيام الستة شعور غامر من الإحباط واليأٍس والقنوط والتشاؤم حتى ظن البعض بان العجز العربي قد تاصل وترسخ وان مواجهة العدو الصهيوني والانتصار عليه ضرب من المحال.

ويؤكد انه في هذه الأجواء المخيبة للآمال وتحديدا في 21/3/1968 وبعد هزيمة حزيران 1967 بما ينوف على تسعة شهور اجتاز العدو الصهيوني نهر الأردن بهدف احتلال المرتفعات الشرقية، الا ان حلمه لم يتحقق بسبب تلاحم القيادة مع الشعب والجيش لتصنع المعجزة العسكرية التى قادها الراحل الحسين بتحقيق نصر سيبقى في ذاكرة الأجيال. ويوضح رئيس ملتقى الفعاليات الشعبية ورئيس بلدية الكرك الاسبق خالد الضمور الوضع الذي نشأ نتيجة لحرب حزيران وهو رفض الأردن نتائج هذه الحرب حيث بقي صامداً ثابتا بحيويته ونشاطه وتصميمه على الكفاح من أجل إزالة آثار العدوان ، وكانت قيادة العدو الإسرائيلي تعتقد أن الجيش الأردني بقي مشتتاً بعد حرب حزيران فأخطأت التقدير لأن القيادة الأردنية استطاعت إعادة تنظيم قواتها وبسرعة فائقة واحتلت مواقع دفاعية جديدة على الضفة الشرقية لنهر الأردن لتبقى روح القتال والتصميم على خوض المعركة في أعلى درجاتها وظهرت في صمود أردني رائع.

ويقول الناشط السياسي مصطفى المواجدة لقد كانت معركة الكرامة معركة حاسمة ليس للأردن فقط وإنما للعدو أولا حيث تعلم درسا بان النكسة لن تتكرر ، وكانت مثالا يحتذي به في الجيوش العربية بان الصمود والوقوف من اجل الوطن والعقيدة والشرف والعزة والتصميم على تحقيق الهدف أمام اي قوة او اي عدوان يحقق النصر والكرامة بمعناها الحقيقي من حيث الحرية والسيادة ومشاعل النصر والإرادة -



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد