الوزني : ارتفاع فاتورة الطاقة قفزت باسعار الرعاية الصحية

mainThumb

27-04-2014 04:01 PM

السوسنة - قال رئيس الجمعية الاردنية للتأمينات الصحية الدكتور علي الوزني ان ارتفاع فاتورة الطاقة قفزت بأسعار خدمات الرعاية الصحية الى مستويات قياسية الامر الذي سيؤدي الى ان تصبح الرعاية الصحية اللائقة خدمة كمالية لا يستطيع المواطن العربي غير المقتدر ماديا من الحصول عليها.

واوضح الوزني خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الاقليمي الثاني اليوم الاحد والذي تنظمه الجمعية حول التأمين الصحي (فرص وتحديات) بمشاركة 250 من الخبراء والمختصين من مختلف الدول، لمناقشة اخر المستجدات لواقع التامين الصحي في الاردن والدول العربية، ان قطاع التامين الطبي نما في العالم العربي خلال الاعوام الخمسة الماضية بمعدلات مرتفعة وتضاعفت أقساطه بشكل ملفت، إلا أن هذا الارتفاع لم يكن ناجما ًبشكل مباشر عن زيادة عدد المشمولين بالتأمين الصحي الخاص بالقدر الذي شهدته اسعار التأمين للفرد من ارتفاع والناجمة عن الكلفة المتزايدة للخدمة الصحية.

وطالب خلال الموتمر ان يكون هنالك تناغم ومنطقية في تعدد وتشعب الأطر التشريعية المتعلقة بالخدمات الصحية من جهة وتلك المتعلقة بالتأمين الصحي من جهة أخرى.

واشاد الوزني بمبادرة هيئة التأمين والتي أطلقتها قبل عدة سنوات وتكللت بتوفير ارضية مشتركة للحوار بين القطاع الصحي وقطاع التأمين من خلال لجان التعاقد المشتركة والتي خلقت نوعاً من التوازن بين أطراف هذه المعادلة على الرغم من صعوبتها.

وحذر من انخفاض اعداد المعالين في ظل ارتفاع الفرصة السكانية، المتوقع أن تصل ذروتها في الأردن عام 2030 والتي سترتفع خلالها القوى العاملة والمنتجة، عازيا انخفاض اعداد المعالين الى الهجرات المتلاحقة للاجئين والتغيرات الديمغرافية التي عصفت بالأردن خلال الاعوام الماضية وخصوصا ًالزيادة الهائلة في عدد اللاجئين من الإخوة السوريين.

وبين الوزني ان التأمين متناهي الصغر يشكل هو الآخر فرصة كبيرة أمام قطاعي التأمين والرعاية الصحية على حد سواء، فكما خطى التمويل متناهي الصغر خطوات كبيرة في الأردن فإن التأمين متناهي الصغر يعتبر بوابة مشروعة تنتظر الإطار التشريعي المناسب الذي يجعل منها فرصة متاحة لشركات التأمين.

ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين على طرح حلول عملية لمجتمع التامين الصحي في اقليم الشرق الاوسط ووضع حجر الاساس في رحلة اصلاح التامين الصحي في المنطقة والذي اصبح اولوية عند معظم حكومات الدول العربية.

وناقش المشاركون في المؤتمر الذي عقد في منطقة البحر الميت برعاية رئيس الاتحاد الاردني لشركات التامين عثمان بدير، الفرص المتاحة للنهوض بواقع التأمين الصحي، ووضع حلول للقضايا التعلقة بمعيقات التي يواجهها القطاع في المنطقة ككل.

وأكد بدير في كلمة له خلال المؤتمر على الدور الذي يجب على شركات التامين في الاردن والمنطقة وبدعم من الاتحاد الاردني والعربي لشركات التامين على مواكبة اخر المستجدات والتطورات في قطاع التامين الصحي الناجحة والتي حققت نسب نمو عالية في هذا المجال من خلال التدريب اضافة الى توفير فرص للكوادر للاحتكاك مع هذه التجارب ومناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع في المنطقة معهم.

واشار الى ان التامين الصحي يشكل ما نسبتة 26بالمئة من اجمالي اعمال سوق التامين في الاردن، حيث حقق فرع التامين الصحي زيادة في الاقساط في العام 2013 بنسبة نمو وصلت الى نحو 9بالمئة في مجموع اقساط بلغ 128 مليون دينار مقارنة مع 117 مليون دينار في العام 2012 مما يشير الى تحسن هذا القطاع وانعكاس ايجابية تحفيز الشركات بطرح برامج تامينية جديدة تلبي احتاجات المومن لهم.

وبين بدير أن جهود الجمعية التامينات الصحية من خلال تشكيل هذا المؤتمر توكد اهمية دور الجمعية في المساهمة في تطير القطاع الصحي لاسيما وانها تضم في عضويتها اكثر من 33 عضوا من شركات تأمين وشركات ادارة تامين وصناديق تامين صحي لتنظيم العلاقات بينها وبين اعضاءها ومختلف اطراف مقدمي الخدمة الطبية إضافة الى التنسيق .

وناقش المشاركون في اليوم الاول ابرز التحديات والفرص لهذا القطاع من خلال جلسات نقاشية على يد خبراء ومختصين في هذا المجال.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد