هل تقوم التربية بشطب درس الشهيد العجلوني من مناهجها؟

mainThumb

05-06-2014 11:13 PM

السوسنة - تصادف اليوم الخميس الذكرى السنوية الـ46 لاستشهاد الرائد الطيار فراس العجلوني في قصف جوي اسرائيلي لطائرته في حرب عام 1967 بينما كان يستعد للاقلاع من قاعدة الملك الحسين الجوية لمتابعة قصف اهداف عسكرية في العمق الاسرائيلي.

وشارك الشهيد بالتعاون مع زملائه من طياري سلاح الجو الملكي في قصف وتدمير عدد من الاهداف العسكرية الاسرائيلية والطائرات في مطار اللد وغيره خلال العدوان الاسرائيلي عام 1967 .

وكان الشهيد اشترك مع رفاق السلاح في اول معركة جوية مع طيران العدو الاسرائيلي عام 1966 واسقطوا بكفاءة قتالية ومهارة تكتيكية عدة طائرات اسرائيلية من نوع ميراج التي كانت تعتبر في حينها من احدث واقوى الطائرات العسكرية المقاتلة وقلده اثر ذلك المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال وسام الاقدام العسكري.

ومن المفارقات في مسيرته، قيام طائرات سلاح الجو للجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) بمهاجمته عام 1959 أثناء جولة استطلاعية بطائرة غير مسلحة، حيث استطاع الإفلات منها ببراعته في الطيران حسبما تؤكد المصادر الرسمية في ذلك الوقت، وهي البراعة التي أبهرت ولفتت انتباه المشير عبد الحكيم عامر وزير الدفاع المصري عند زيارته للأردن عام 1964 خلال مشاهدته لحركات خطيرة نفذها العجلوني، لدرجة عدم تصديقه بوجود طيارين عرب بذلك المستوى، حتى أنه ظنه طيارا أجنبيا يشارك في الحفل، وهو الظن الذي انتهى حينما قام الملك حسين بتقديمه لتحية عامر.

وبمناسبة حلول الذكرى السنوية لاستشهاده تبدي أطراف متابعة قلقها من احتمال قيام وزارة التربية والتعليم بشطب أحد الدروس المتعلقة بالشهيد في الصف الثالث الابتدائي، بعدما أعلنت الوزارة عن توجهها لتغيير مناهج المرحلة الإبتدائية الثلاثة الاولى، لاسيما وأن الوزارة  ألغت تسمية إحدى المدارس باسمه، في بلدة الصريح عام 2008 رغم وجود قرار صدر وعمم تحت رقم/1/14/6127، وهو ما اعتبر كظلم للشهيد وذكراه، وهي الصورة التي تمتد إلى مدينة إربد، حيث لا زالت البلدية تتجاهل تأكيد التسمية الرسمية باسمه لما يعرف بميدان القبة، رغم أن لوحات مماثلة وبالحجم الكبير أرسيت في ميادين تحمل أسماء لشخصيات أخرى.

ولد الشهيد عام 1936 والتحق بسلاح الجو الملكي عام 1954 وشارك في عدة دورات عسكرية في الاردن وخارجه، حتى اصبح قائدا لسرب مقاتل من طائرات هوكر هنتر.

رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جنانه، فقد سجل اروع البطولات في سفر الاردن الخالد دفاعا عن الوطن والامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد