صحيفة السوسنة الأردنية

قلل الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة من اهمية انسحاب مرشحي حزب جبهة العمل الاسلامي من الانتخابات البلدية على سير العملية التي تشهد الآن اقبالا متزايدا من قبل المواطنين على صناديق الاقتراعفي مختلف مناطق المملكة .واعتبر جودة في مؤتمر صحفي عقده اليوم في المركز الاعلامي المخصصللانتخابات البلدية في وزارة البلديات ان عملية الانسحاب غير قانونية لانها جاءت اثناء عملية الاقتراع خلافا لقانون البلديات الذي ينص على ان عملية الانسحاب يجب ان تسبق بدء العملية الانتخابية بيوم واحد على الاقل.واشار الى ان عملية الانسحاب استندت الى مواقف مسبقة اعلنها مرشحو وقياديو الحزب عبر تصريحاتهم وبياناتهم التي تشكك في سلامة اجراءات العملية الانتخابية قبل حوالي ثلاثة اشهرمبينا ان الانتخابات تكتسب شرعيتها من الدستور وليس من مشاركة اوعدم مشاركة حزب معين فيها.
وقال جودة ان الدلائل الاولية للانتخابات تشيرالى انحسار وتضاؤل فرص مرشحي الحزب في الفوز في الانتخابات في كثير من مناطق المملكة مما جعلهم يعيدون حساباتهم تجاه العملية الانتخابية التي قادت بالتالي الى اعلان انسحابهم منها.واعتبر مقاطعة الانتخابات والانسحاب منها محاولة فاشلة هدفها الاساءة الى سمعة الاردن داخليا وخارجيا والتشكيك بالمسيرة الديمقراطية التيستستمر كماهو مخطط لها.
وقال جودة ان تشكيك مرشحي الحزب في نزاهة الانتخابات ينصب علىمشاركة العسكريين في الانتخابات التي اعلنت منذ البداية ولم يعارضها قياديو ومرشحو الحزب مؤكدا ان مشاركة المواطنين في الانتخابات حق دستوري ولا يجوز لاي شخص او جهة انتسلبهم هذا الحق .ولفتالى ان الانتخابات الحالية ترمي الى تكريس مفهوم "البلدية باعتبارها وحدة التنمية الاولى" في المنطقة التي تتواجد فيها ويتطلب تحقيق هذا المفهوم مشاركة جميع المواطنين فيها عبر عمليةانتخاب تستند الى النزاهة والشفافية واختيار الافضل .
وقال ان حل بعض المشكلات التي تواجه العملية الانتخابية ان وجدت لا يكون بالانسحاب وانما هناك اطر قانونية للطعنبالانتخابات والتعامل معها معتبرا ان الممارسة الديمقراطية الحقيقية تستند الى قبول النتائج مهما كانت.