صحيفة السوسنة الأردنية

الرباط – السوسنة - نرجس البوعناني، مصممة أزياء شابة من المغرب، حصلت مؤخرا على جائزة أصغر مصممة في MOROCCO FASHION AWARDS لتخطف الأضواء و تحظى باهتمام كبير من طرف متتبعي الموضة المغربية و العربية، هي خريجة مدرسة التكوين المهني و إنعاش الشغل، حاصلة على عدة شواهد في تصميم الأزياء أخرها كان من مدرسة خولة لتصميم الأزياء، في هذا الحوار الذي خصت به صحيفة السوسنة الاردنية تؤكد لنا مدى طموحها و مدى انتشار القفطان المغربي في الأوساط العربية و العالمية ، وتاليا نص الحوار  :

بداية كيف كان تتويجك في Morocco Fashion Awards ؟

سعدت كثيرا بهذا التتويج، لم أكن انتظره، عشت أجواء رائعة، كنت أتمنى المشاركة فقط، لكنني فوجئت بالتتويج رغم المنافسة الشديدة التي عرفتها المسابقة، الحمد لله وفقت و فزت بإحدى الجوائز الثلاث في المسابقة و هي جائزة أصغر مصممة، هذا إنجاز لن أنساه أبدا، و أحب أن اشكر  بالخصوص لجنة التحكيم التي منحتني هذا التتويج و إدارة الجائزة على خلقها لمثل هذه التظاهرات التي تشجع المصممين على الإبداع و التميز من خلال تكريم المتفوقين منهم.

حدثينا عن التصميم الذي توجت به بالجائزة.

لقد حاولت في تصميمي المزج بين الأصالة المغربية و ما هو متداول عند المرأة المعاصرة عند الغرب بالخصوص، فكانت النتيجة قفطان عصري فريد من نوعه يحاكي فساتين النجمات العالميات.

و عموما على ماذا تعتمدين في إنجاز تصاميمك ؟

دائما أحب الاعتماد على التراث المغربي لكن مع إضفاء لمسة خاصة بي أو ما يعرف بالتوقيع الخاص بي، أحب عصرنة التصاميم لكن ليس بالكامل، فالإبداع ليس له حدود و بدون عصرنة سيظل القفطان سجين تصميم قديم لم يعد احد يهتم به. لكن عصرنته هو ما يجعل شباب اليوم يتقبلونه بل و يتهافتون على لباسه في الحفلات و المناسبات.


هل تتابعين آخر تصاميم الموضة العالمية ؟


بالطبع أتابع أخر مستجدات الموضة العالمية و هذا ضروري لكل مصمم حتى يواكب و يطلع على أخر المستجدات ، و أنا بدوري  أحاول دائما المزج بين الأصالة المغربية و الموضة العالمية مع إضافة بعض اللمسات الخاصة بي.

وما  نوع المرأة التي ترتدي ملابس نرجس ؟

المرأة التي ترتدي ملابس نرجس هي المرأة  الأنيقة والتي تريد أن تكون مختلفة وفريدة من جميع النواحي، لدي تصاميم بإمكان أي امرأة ارتدائها كيفما كان جسمها و هذه هي إيجابيات ارتداء القفطان المغربي فهو لائق على جميع النساء، ما يجب فعله هو اختيار المصممة  التي تحسن ذلك.

في رأيك هل القفطان المغربي اليوم أصبح أكثر انتشارا من قبل؟ و ما السبب في ذلك؟

نعم، و هذا بفضل التسويق الجيد الذي أصبحت تعرفه هذه الصناعة التقليدية، الأجيال السابقة تركوا لنا صناعة جميلة بقواعد أجمل، يجب علينا اليوم نحن كمصممين أن نطور هذا المنتوج و نحسن تسويقه بشكل أكثر حتى يأخذ المكانة التي يستحقها في سوق الموضة العالمية. و أحب أن أشير هنا أن لدي أفكار و تصاميم ستجعل القفطان المغربي أكثر انتشارا و جمالية و تألق، و سأخرجها بشكل تدريجي و في الوقت المناسب لذلك.

 هل تفكرين عرضها في عروض أزياء على المستوى العربي او الدولي؟

نعم أفكر في ذلك بشكل جدي، لأنني ارغب في إيصال تصاميمي إلى المرأة العربية بالخصوص، فالقفطان المغربي يليق بشكل كبير على المرأة العربية و الخليجية أيضا، بحيث يضيف لها الجمالية و الأناقة و يبرز تلك الأنوثة التي طالما ما تجعلها تمتاز بثقة اكبر. 

ما هي الدول التي ترغبين في عرض تصاميمك بها؟

في الحقيقة أتمنى عرض تصاميمي على ما يعرف بفلسطيني عرب 48، و بـ لبنان و الأردن أيضا، لكن هذا لا يعني أن باقي الدول لا تعنيني، على عكس ذلك أنا ارغب في الانفتاح على المرأة العربية أينما كانت ، القفطان المغربي اليوم أصبح أكثر انتشارا في بعض دول الخليج كالإمارات و قطر بينما يعد انتشاره محدود في باقي الدول، إذن يجب علينا نحن كمصممات الانفتاح على جميع الدول حتى نعلن أن القفطان المغربي أصبح اليوم قفطان عربي بامتياز.