السوسنة - عندما يتعلّق الأمر بطريقة طبخ الطعام وحفظه وتجميده، توجد أساليب عدّة تُطبّق في أيّامنا هذه باعتبارها الأصحّ والأسلم، إلّا أنها قد تأتي بنتائج مُعاكسة تماماً.
في ما يأتي أهمّ النقاط التي توصيك بها إختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي:
- "لا لتذويب الطعام على درجة حرارة الغرفة! في الواقع إنّ هذه الطريقة تؤدي إلى نموّ الميكروبات، لذلك يُنصح بتذويب المواد الغذائية من خلال وضعها في البرّاد مساءً أو الاستعانة بالميكروويف. كذلك يمكن طبخها مباشرة من دون تذويبها.
- إن كنت تعتقد أنّ أفضل طريقة لطبخ الخضار تكمن من خلال وضعها في كمية كبيرة من المياه المغليّة، إعلم أنّ هذا خطأ كبير! وأثناء طبخ هذه الأطعمة، تخسر جزءاً من فيتاميناتها ومعادنها في المياه. لذلك يُنصح بطبخ الخضار الطازجة على البخار مثلاً.
- يمكن الحدّ من مخاطر التسمّم الغذائي من خلال طبخ اللحوم جيداً: فبكتيريا الإي كولاي (E.Coli) والسالمونيلا مسؤولة عن التسمّم الغذائي، ويمكن أن تنمو على اللحوم خصوصاً. للوقوف في وجه هذه المخاطر، يجب طهي اللحوم جيداً، خصوصاً تلك المفرومة.
- إعلم أنّ طبخ الخضار لوقت أطول لن يجعلها تبدو بحال أفضل! فهذه العملية تدمّر جزءاً من الفيتامينات، لذلك يُستحسن طبخها بأسرع وقت ممكن والأفضل تركها بقشرتها التي تحتوي كمية هائلة من الفيتامينات بعد غسلها جيداً تحت المياه الجارية (أي يجب تفادي نقعها).
- إن كنت تريد تناول السمك النيّئ من دون التعرّض لأيّ خطر، يُستحسن تجميدها لأيام عدّة: فالطفيلي المعروف بالـ "Anisakis" يمكن أن يلوّث السمك مسبّباً بذلك التسمّم عند مستهلكي السمك النيّئ، الذي صحيح أنه يكون نادراً ولكنه خطر! لتدمير آثار هذا الطفيلي، يُنصح بتجميد السمك لمدة 7 أيام على معدل حرارة يبلغ 20 درجة مئوية تحت الصفر.
- إنّ تجميد الطعام لا يدمّر بشدّة الجراثيم الموجودة في الأطعمة، إلّا أنه في المقابل يمنع تكاثرها.
- لا لتجميد الطعام من دون إغلاق الحاوية جيداً واستعمال الكيس المخصّص للثلاجة والذي يُستحسن أن يكون شفّافاً. إذاً وبعكس ما هو شائع، لا تترك الأطعمة في الهواء الطلق.
- حذارِ إعادة تجميد الطعام الذي سبق وأن خضع لعمليّة الإذابة، ليس فقط تفادياً لتغيّر المذاق إنما الأهمّ لأسباب صحّية.
- صحيح أنّ الطبخ الجيّد يقضي على معظم الجراثيم، لكنه غير كاف لقتل الأبواغ والسموم. لذا فإنّ الطهي لا يشكّل وسيلة مؤكدة النجاح لتنظيف المنتجات الملوّثة. الأفضل اتخاذ تدابير وقائية: على سبيل المثال وبما أنّ غالبية البكتيريا تنمو على درجة حرارة الغرفة (ما بين 10 و55 درجة مئوية)، لذلك يُستحسن عدم إبقاء الأكل على مثل هذه الدرجات.
- تأكد من تاريخ انتهاء صلاحية المواد المصنّعة قبل شرائها.
- إفصل الأطعمة النيئة عن تلك المطبوخة خلال عملية تخزينها في الثلاجة مثلاً، وضعها في أوعية محكمة الإغلاق.
- لا تضع المأكولات الساخنة في الثلاجة فوراً لأنها ترفع درجة الحرارة داخلها وتسمح بتكاثر البكتيريا. لذلك من المحبّذ تقسيمها خارج البراد بأوعية متعدّدة لتُبرّد سريعاً، ثم إغلاقها جيداً ووضعها في الثلاجة خلال فترة زمنية لا تتعدى الساعتين على درجة حرارة الغرفة. وان تخطّت الوقت المحدّد وجب اتلافها حتّى ولو كان شكلها جيداً ورائحتها لذيذة.
- إكتفِ فقط بتسخين كمية الطعام التي تريد تناولها وليس الكمية المطهية، فمن غير المحبّذ إعادة تسخين الطعام أكثر من مرّة".
وأخيراً شدّدت عبير على ضرورة "غسل اليدين بمياه ساخنة لعشرين ثانية على الأقل، وتنظيف أدوات الطبخ والأماكن التي تتم فيها عملية الطبخ وتعقيمها جيداً"، وأكّدت أنّ الالتزام بهذه التوصيات "سيحول دون تعرّضك وأفراد عائلتك لأيّ تسمّم غذائي قد يكون قاتلاً".الجمهورية