دراسة علمية تحذر من خطر تلعثم الأطفال

mainThumb

03-11-2008 12:00 AM

حذر باحثون فرنسيون، من أن كثيرين من الآباء لا يهتمون بوجود طفل مريض بالتلعثم في الأسرة لأنهم لا ينتبهون لما قد يكون في ذلك من خطورة أو مؤشر على مشكلات أخرى بالدماغ والجهاز العصبي.  وأوضحت دراسة، أن وظيفة الكلام تعتمد على سلامة مراكزه العليا في الدماغ وسلامة المسارات المتصلة به والأعصاب الدماغية المغذية لعضلات النطق، وهناك ثلاثة أنواع من المراكز التي تخدم وظيفة الكلام بالدماغ هي المراكز الحسية والحركية والرابطة.

وبالنسبة للمراكز الحسية فهي تستقبل صور الأشياء المرئية والأصوات المسموعة وتميزها وتخزنها وتستحضرها عند الحاجة، أما المراكز الحركية فهي أجهزة إرسال تقوم بصياغة الكلام المنطوق أو المكتوب، في حين أن مراكز الربط تنسق بين مراكز الكلام الحسية والحركية، لأن سلامة المسارات الحسية الأخرى شرط أساسي لضمان تزويد مراكز الكلام الحسية بالمعلومات الصحيحة.

كما أن سلامة المسارات التي تنبع من مراكز الكلام الحركية وسلامة الأعصاب الدماغية شرط ضروري لتحريك اللسان والشفتين والحنجرة بالكلام المنطوق، كما يؤدي المخيخ الذي يرقد في مؤخرة الدماغ دوراً مهماً في تحقيق الاتساق الحركي بين عضلات النطق بما يجعل الكلام سلساً غير متلعثم أو متقطع.

ومن المعروف أن مراكز الكلام توجد في الإنسان في الجانب الأيسر من الدماغ في أغلب الناس، والمعروف أن كل جانب من جانبي الدماغ ينظم الحس والحركة بالجانب العكسي من الجسم، وعلى ذلك فان إصابة الجانب الأيسر من الدماغ بإحدى المشكلات كالورم أو الجلطة أو النزيف مثلاً تؤدي إلى الشلل النصفي المصحوب بالضعف الحسي على الجانب الأيمن من الجسم مع اضطراب وظيفة الكلام أو فقدانها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد