صحيفة السوسنة الأردنية

كشف السفير الأمريكي في الأردن ديفيد هيل في تصريحات صحفية بعمان أمس انه سيتم الإعلان خلال أسابيع عن برنامج مساعدات دولي بمشاركة الولايات المتحدة يقدم للأردن نتيجة استضافته أعداد كبيرة من العراقيين، وقال أن "الأردن يستحق هذه المساعدات التي لم تتحدد قيمتها بعد".

ووصف العلاقات الأردنية - الاميركية بعد مرور أكثر من 60 عاما على تأسيسها "بالممتازة"، وقال "لم تكن بأفضل مما هي علية اليوم بسبب الشعور القوي بالشراكة".

وتوقع بمناسبة الذكرى 231 لاستقلال الولايات المتحدة الذي يصادف اليوم أن تستمر المساعدات الاميركية البالغة 450 مليون دولار للأردن، مشيرا إلى تزايد رغبة القطاع الخاص في بلاده للاستثمار وتقديم المساعدات.

وبين السفير هيل أن حجم الصادرات الأردنية للولايات المتحدة يزيد عن المليار دولار، ما يضع الأردن في المرتبة ال 70 بين الدول التي تدخل صادرتها الأسواق الاميركية، وقال "هذا موقع متقدم ".

وفي رده على سؤال مرتبط بالبرنامج النووي السلمي الذي ينوي الأردن تنفيذه، أكد السفير هيل ان الإدارة الاميركية تدعم هذا التوجه، مشيرا الى ان مباحثات حكومية بدأت لبيان سبل الدعم خصوصا فيما يرتبط بالخبرات.

وفي الوقت الذي رفض فيه التعليق على شكل العلاقة الأردنية – الفلسطينية، قال "اعتقد ان الملك عبد الله الثاني عبر عنها بوضوح في ان الكونفدرالية غير مقبولة"، مشيرا إلى ان الإدارة الاميركية تؤمن بحل الدولتين.

وقال ان بلاده والمجتمع الدولي معنيين بالوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال زيادة المساعدات الانسانية بمقدار 40 مليون دولار لتصبح 90 مليون دولار، وزاد "نعمل من اجل استمرار وصول هذه المساعدات عبر ممرات امنة".

و تطرق الى القمة الرباعية التي عقدت نهاية الشهر الماضي في شرم الشيخ، حيث قال انها تشكل خطوة ايجابية نحو المزيد من التقدم في عملية السلام.

ودعا الحكومة اللبنانية إلى سحب السلاح "غير الشرعي "في لبنان , وقال في لقاء صحفي مع وسائل الاعلام إن بلاده تتعاطف مع الشعب اللبناني وتدعم حكومة فؤاد السنيورة.

ولفت إلى أن " السلاح يوجد بأيدي جهات عديدة من بينها حزب الله " وشدد على "ضرورة أن يوجد السلاح فقط في حوزة السلطة الشرعية " لكنه لم يدع صراحة لسحب السلاح من الحزب .

وحض المجتمع الدولي الى عدم التسرع في الحكم على نتائج الخطة الامنية الجديدة في العراق . وقال إن الخطة ادت الى انخفاض في العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة.

وأضاف :" انا لا أخفي الاحباط من العملية السياسية خصوصا فيما يرتبط بالمصالحة الوطنية " ، وقال "سنستمر في الضغط على الحكومة العراقية للوصول الى نتائج تشعر العراقيين بان حقوقهم مصونة لنبدأ بعدها في المرحلة الثالثة وهي التطور الاقتصادي".

واكد ان الرئيس الاميركي جورج بوش ملتزم بالوصول الى الاهداف في العراق، وتابع ان "انسحاب مبكر من العراق سيؤثر سلبا " وقال إن :" علينا اولا ان نجلب الامن ونؤهل العراقيين ليعتمدوا على انفسهم".

وفي رده على سؤال مرتبط بالملف النووي الإيراني اكد السفير هيل ان بلاده تؤمن بالحل الدبلوماسي، وقال "لقد وضعنا عدد من العروض على المائدة امام الايرانيين من وضمنه وجود الحرس الثوري داخل العراق الذي يوفر السلاح لمجموعات عراقية"، وزاد "الإيرانيون اختاروا عدم القبول بها لكننا مستمرين في التركيز على الحل الدبلوماسي".