إلى أين يذهب إقليمنا ، وهل لنا أن نستفيق ؟

mainThumb

11-10-2014 01:36 PM

هل دول الخليج مقبلة على ازمة إقتصادية مستحكمة ستؤثر على مستوى معيشة المواطن الخليجي بشكل عام فيها سؤال بدأ يطرح بجدية في الخليج ! كل المؤشرات تقول نعم  والحديث بدأ في الكويت الدولة الأكثر رفاهيه لعقود في الخليج ومنذ فتره بدأ التنبيه بأن الرفاه الإجتماعي في الكويت في خطر والحكومة الكويتية تتحدث عبر بيان ضبابي عن رفع تعرفة المياه والكهرباء على المواطنين الكويتيين وذلك لتهيئة الرأي العام الكويتي والبرلمان  للتغيير الذي سيحدث على مستوى معيشة المواطن في الكويت .

كذلك بدأ الحديث في الخليج عن تنويع مصادر الدخل بعيداً عن الذهب الاسود الذي يقال بأنه بدأ يفقد بريقه وهذا  مؤشر بأن دول الخليج ستعيش أزمة مالية بمعنى إنخفاض مستوى معيشة المواطن الخليجي عن مستوى الرفاه التي استمرت لعقود والازمة المستقبلية  صنعها وسيصنعها انخفاض الطلب على النفط الخليجي وبشكل جدي وبلسان أهل الخليج أنفسهم مع تغير خريطة الطاقة في العالم فأمريكا يوماً بعد يوم تخفض الكمية المستورده من الطاقة الخارجية  حتى تصل إلى نقطة التوقف كما يقال في عام 2020 وذلك بعد اعتماد الولايات المتحدة على بدائل  اخرى للطاقة الداخلية وعلى رأسها الصخر الزيتي الذي بدأ يتصدر في الولايات المتحدة، كذلك تتعمق أزمة النفط الخليجي مع استمرار الازمة الاقتصادية في اوروبا  وبطء اقتصاد اوروبا واتجاه دول شرق اسيا نحو النفط الارخص والاقل سعراً من افريقيا وامريكا الجنوبية والازمة الخليجية ستظهر وستتعمق مع استمرار أزمة الاقليم ودفع تكاليف الحرب على داعش من قبلها .

هناك حرب في  تخفيض الاسعار بعد إضطرار السعودية لتخفيض عقود اسعار النفط كمصدر رئيسي ويتبعها المنتجون الأخرون بعد أن كثرت المصادر أمام المستهلكين بعد إنخفاض الطلب وأزمة الخليج المستقبلية يجب أن تعطينا رسالة بأن إقتصادنا يجب أن يستفيق من حلم المنح الخليجية لأن لا أحد معصوم من رياح التغيير والشرق الاوسط ذاهب إلى تغييرات كبيرة على مستوى الإقتصاد قبل الجغرافيا ولم يعد أحد في الاقليم بقادر على أن يمنح دولار بدون مقابل وكل شيء سيتوقف ،اتفاقية الخط الناقل للنفط بين العراق والاردن تخضع للمد والجز في البرلمان العراقي وكذلك الكويت لن يصمت برلمانها طويلاً على المنح الكويتية الخارجية اذا تعرض الداخل الكويتي للتأثير الاقتصادي وما حدث مع الغاز المصري من تقنين وانخفاض كمياته سيحدث مع كل دولار يأتينا من الخارج ويجب أن نستفيق من الحلم بأن العالم لم يتغير وأن نستمر في نفس التفكير الاقتصادي والسياسي.

امريكا تجدد لنا الكفالة للقروض وهي لاتخدمنا بقدر ما تغرقنا في الديون وفاتورة اللجوء نحن من ندفع ثمنها وفاتورة بطء التنمية والاقتصاد نحن من سيدفع ثمنها  والحرب على الارهاب وداعش بدأت تتضح صورتها بشكل جلي بسقوط عين العرب الكردية والانبار العراقية في ايدي داعش بشكل كامل قريباً ولتعطينا اكبر دليل على نوعية القوات البرية التي عقدت عليها كل الامال لمحاربة داعش ودحره  وهي بالكاد لم تستطع أن تحافظ على ما تملك من أرض والخيار الآن للدول ذات الجيوش النظامية الحليفة ونحن منها للتدخل لحماية كوباني وأمثالها والامم المتحده تدعو تركيا و على لسان مبعوثها في سوريا   ستفان دي ميستورا  لفتح الباب للمتطوعين الكرد لحماية كوباني خوفاً من مذبحة كما حدث في سربرنيتسا وهي دعوة للفوضى تدعو إليها الامم المتحدة وهذا دليل عجز وأمريكا تدعو تركيا للتدخل في لمنع سقوط كوباني وهذا مؤشر على ضعف الحملة الدولية التي هي أشبه بألعالب الكترونية من الجو ولا أحد يريد أن يدفع الثمن من جيبه أو جنوده والحملة الجوية لم ولن تحقق شيء على الارض في ظل مقاتلين يفهمون كيف تحارب امريكا  وهم يملكون ذاكرة من افغانستان وغيرها،ما يحدث هي ليست حرب على الارهاب بمقدار أنها حرب بارده ستأكل الاقليم واصدقاء سوريا اصبحوا حلفاً يحارب الارهاب وغاب أعداء سوريا وأين هم الآن من الحلف الدولي ؟ هم لن يتركوا نظام الاسد حليفهم يسقط!!! داعش أداه وستبقى توظف كأداه من هذا الطرف أو ذاك لتحقيق حلم السيطرة والنفوذ على العالم وحماية الشركات العابرة للقارات وتسويق الصناعات والاستثمار وهذا هو النفط الحقيقي بعد أن بدأ أفول اللذهب الاسود



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد