جوهر الحالة الليبية اليوم
يحار الكثير في فهم ما يحدث في لبيبا , ويضربون أخماسا في أسداس يحاولون فهم ما يحدث , خصوصا بعد وصول ليبيا إلى حالة من الانقسام الشديد بوجود حكومتين , وتقاتل بعض القوى على الساحة.
واتهام البعض للبعض الآخر إما بالإرهاب أو بخيانة الثورة وتغيير مسارها أو بالعمالة للخارج . متناسين ان قيام الدولة الليبية كان قرار أممي وإسقاط القذافي كان قرارا أممي , فالمفاصل التاريخية لليبيا كان القرار ألأممي هو الحاسم. هي اتهامات متبادلة تجعل المشاهد الذي يراقب الحالة الليبية مصاب بالحيرة,
ولكن لفهم أي مشكله يجب تعريتها حتى نصل للجوهر .
يتصور الكثير وحتى من الليبيين أنفسهم أن المشكلة هي صراع على السلطة ,وهنا يقع الخطأ .
المشكلة أو جوهر المشكلة هو فقد إطراف المجتمع الثقة في بعضها , كلها تخاف من المستقبل, وماذا سيحدث لها في المستقبل,
لذا يصعب الحل , ولا بد أولا من إعادة الثقة بينهم , قبل البدء بأي نوع من الحلول أو اللقاءات , التي لن تنجح لأنها لن تعالج جوهر المشكلة.
في الحالة الليبية لب المشكلة هو" الثقة " بالأطراف الأخرى , ولدينا مثل يقول "من ذاق لدغة الأفعى خاف هزة الحبل" يكاد ينطبق على كل الأطراف.
- الشرق الذي احترق بنار المركزية طوال عقود يخاف من عودتها, ويحارب للحصول على ما يثق من ضمان لحقوقه
- المناطق الأخرى عانت من ويلات التهميش وتحارب للحصول على الضمانات التي تثق بها حتى لا تتكرر.
- الإسلاميون الذين عانوا في الجزائر وفي مصر مؤخرا يحاربون للحصول على ضمانات يثقون بها ليبتعدوا عن خطر المشانق والتغرب .
- الثوار الذين عانوا من رؤية المشانق المعلقة في رمضان يخافون من عودة النظام ويحاربون للحصول على ضمانات يثقون بها ليبتعدوا عن هذا الخطر
- من عمل في نظام القذافي يخاف من الإبعاد وحرمان الحقوق ويحارب لكي يحصل على ضمانات يثق بها تضمن ما يظن أنها حقوق .
- الإنسان الغير مؤدلج الذي فقد أبنا أو أخا في الثورة يخاف من عودة النظام وتعرض الباقي من أسرته للخطر وفقدانه أهم منجز لثورة فبراير وضياع دم الشهيد.
- الليبرالي يخاف من سيطرة الإسلاميين على السلطة فيجبر على تغيير نمط حياته , فيحارب لكي يحصل على ضمانة لحريته .
والضمانة الو حيده التي يظن أنها ستحميه هي استلامه للسلطة . ويا روح ما بعدك روح .
هنا يخطئ البعض ويتصور الصراع القائم هو على السلطة , بينما لب المشكلة وجوهرها هو "الضمان" والسلطة هي اكبر ضمان . فالسلطة هنا وسيل وليست غاية .
قد يطمع في السلطة شخص أو مجموعة مغامرة , أما الانقسام الحاد والعمودي في المجتمع الليبي فلا يعقل أن كل منهم طامع في السلطة
الكل مقتنع ظاهريا بصناديق الانتخابات , ولكن ما الذي ستفرزه هذه الصناديق ؟ هنا يحاول ان يؤثر في المشهد بطريقة تجعله الأقرب للفوز أو الأبعد عن الخسارة.
إما بإلغاء نتائج ما قام من انتخابات , أو بالتركيز على نتائج ما حدث منها.
لا ننسى أن هنالك أطراف خارجية يهمها فوز هذا أو ذاك لأسباب خاصة بالبلد المشارك . ولكن أحببت ان أركز على الأطراف الداخلية لأنها هي التي على الأرض وهي من أعطى الآخرين فرص التدخل والغطاء السياسي لها .
المشكلة هي "انعدام الثقة" والحل هو الثقة .
هكذا تفهم الحالة الليبية منذ التحرير إلى اليوم , مرورا بالمجلس الانتقالي وحتى اليوم حيث توجد حكومتان .
السؤال هو كيف نعيد الثقة ؟ كيف يضمن كل فرد وكل منطقة حقوقه في الوطن
إذا وجدنا الجواب , وجدنا الحل .
المالية توضح بخصوص التصريحات المنسوبة للعسعس
الأورومتوسطي: الإحتلال قتل 270 رياضياً فلسطينياً
العيسوي يلتقي وفدا من أبناء قبيلة بني حسن .. صور
الخصاونة: الحكومة ملتزمة بالعمل المستمر لتحقيق التحديث
خلال إسبوعين .. تحرير 66 مخالفة للسقوف السعرية للدجاج
النمسا تعتزم استئناف تمويل الأونروا
بلدية اربد تحقق وفراً مالياً في الطاقة بقيمة 72 ألف دينار
ولي العهد يحضر افتتاح اللقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام
تفاصيل الخطة العربية الأمريكية لليوم التالي للحرب
اليورانيوم الأردنية تشارك بمؤتمر في كازخستان
نشامى الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في قطر
عشرات القتلى جراء الأمطار الغزيرة وسط أفغانستان
الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة بمخيم جباليا
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء