التدريب السياحي

mainThumb

30-10-2014 10:06 AM

الغالبية العظمى من المنظمات في القطاعين العام والخاص تولي التدريب أهمية كبرى لما له من فائدة في حسن استثمار الموارد البشرية بهدف رفع كفاءة الأداء. ويعرف التدريب على أنه تزويد الافراد بالمعارف النظرية والمهارات العملية لإعدادهم لتأدية مهمات معينة أو تطوير قدراتهم أو تغيير سلوكهم واتجاهاتهم بحيث يتمكنون من أداء أعمالهم بمستوى عالٍ من القدرة والكفاءة. ولهذا تعمد الكثير من المنظمات إلى استثمار الإجازة الصيفية في تدريب موظفيها بإتاحة الفرصة لهم للتدريب خارج البلاد.


يمكن ان نطلق على ذلك اسم سياحة التدريب. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: كيف يمكن تحقيق أفضل مستوى من العائد من التدريب للفرد والمنظمة؟ من هنا يمكن القول انه لا بد من وجود حاجة ملحة للتدريب في جانب مهني معين لا يمكن توفيره داخلياً، أو في حالة ارتباط التدريب بخبرات معينة أو تقنيات خاصة في الدول التي سيتم فيها التدريب، ولضمان نجاح التدريب لا بد من حسن اختيار الجهة التي تتولى التدريب الامر الذي يؤثر على نجاح البرنامج ويرفع مستوى الاستفادة، وتنظم بعض مؤسسات التدريب الخارجية برنامجاً سياحياً تدريبياً، وبذلك يستفيد كل من: الفرد والمنظمة وجهة التدريب والبلد المضيف، وإن كان بدرجات متفاوتة.


من جهة اخرى يعد التدريب الخارجي مهم من جانب مع  التدريب غير المباشر على امور اخرى مثل الاطلاع على الجوانب الايجابية في البلد الذي يتم فيه التدريب كالحضارة والثقافة واستخدام المرافق العامة وغيرها من التجارب  التي يمكن الاستفادة منها اما بنقلها كاملة او على الاقل بجوانب منها بما يتناسب مع حاجات وثقافة البلد، اضافة الى ذلك يعد التدريب الخارجي مكافئة للموظف المجد والذي قضى ثلث حياته في خدمة المنظمة فهي فرصة للترويح عنه والاستفادة معاً فهي تجمع بين الاستفادة العلمية والترويحية ومرافقة الأسرة في إجازتهم. كما انها تشكل حافزا للموظف على المزيد من البذل والعطاء.


من هنا ادعو المنظمات في القطاعين العام والخاص وايضا شركات التدريب لدمج صناعة السياحة بالتدريب داخل وخارج الاردن، وبالمقابل على الحكومة ان تعمل على تقديم التسهيلات اللازمة لشركات التدريب والاعلان الكافي عن الاماكن السياحة في الاردن، حيث تشكل السياحة احدى مصادر الدخل في الاردن.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد