محمد ومروة المعتقلان في بريطانيا وقعا في الحب على مقاعد الدراسة

mainThumb

03-07-2007 12:00 AM

عمان - من رندا حبيب

الطبيب الاردني محمد جميل عبد القادر العشا وزوجته مروة يونس عبد الحافظ دعنا اللذان اعتقلتهما الشرطة البريطانية على خلفية محاولات اعتداء في لندن وغلاسكو، كانا طالبين موهوبين وقعا في الحب على مقاعد الدراسة.

انضم محمد عام 1994 الى مدرسة اليوبيل ، بحسب مسؤولين عن المدرسة الواقعة في منطقة ياجوز .

وتوفر هذه المؤسسة التعليم للطلاب على مدى السنوات الاربع الاخيرة في المرحلة الثانوية.

وكانت مروة دعنا (27 عاما)، وهي ايضا ذات وضع مادي متواضع، تلميذة ممتازة ما أهلها للحصول على مقعد في هذه المدرسة عام 1994 وتواجدت مع محمد في الصف ذاته.

وقال والد محمد ان ابنه ومروة "اصبحا على الفور اصدقاء" وبدأ محمد عام 1998 دراسة الطب العام والجراحة في كلية الطب في الجامعة الاردنية بينما "دخلت مروة جامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد لدراسة تخصص المختبر الطبي".

وعلى الرغم من ذلك، بقي محمد ومروة على اتصال وتوجا حبهما بالزواج عام 2004 قبل ان يغادرا الاردن الى بريطانيا عام 2005.

ولمدرسة اليوبيل سكن داخلي وهو امر نادر في الشرق الاوسط لمدرسة مختلطة حيث ان احد اهداف هذه المدرسة هو "التسامح والتعايش الاجتماعي".

واكدت احدى مسؤولات المدرسة ان "انشاء السكن الداخلي يهدف لاعطاء الطلاب الذين يعيشون في قرى بعيدة الفرصة في الحصول على التعليم من غير التسبب باعباء مالية اضافية لعائلاتهم".

واوضحت ان محمد ومروة لم يكونا من طلاب السكن الداخلي كون منازلهما تقع في عمان.

وبحسب سجلات المدرسة، فان محمد ومروة لديهما "ملف استثنائي وتصرفهما الاجتماعي جيد فيما نتائجهما الدراسية ممتازة".

وعرض والد محمد بفخر صورة حفل تخرج ابنه عام 1998 وهو يتسلم شهادة الدبلوم من ايدي الملكة نور.

وعلقت احدى المقربات من الملكة بالقول "الملكة خرجت آلاف الطلاب من هذه المدرسة جميعهم لديهم صور مماثلة".

اما والدة مروة دعنا ام العبد فتقول "لم اسمع صوت ابنتي منذ الجمعة وهاتفها النقال مغلق". واضافت "نحن نتصل بها كل بضع دقائق منذ امس حين اخبرنا والد محمد عن اعتقالها".

واوضحت ام العبد ان زوجها واولادها الاربعة الآخرين (ثلاث ابناء وابنة) "يحدقون في التلفزيون وجميعنا مذهولون لا نستطيع ان نفهم ما الذي يحصل".

وتقيم عائلة دعنا التي تتحدر ايضا من مدينة الخليل على غرار عائلة العشا، في شقة متواضعة في حي المنارة شرق عمان.

وتشير ام العبد ان زوجها "توظف لفترة ثم عمل بصورة متقطعة في مجالات مختلفة الا انه الان عاطل عن العمل".

وقالت "لا مروة ولا محمد من النوع الذي يمكن ان يهتم بالاسلام السياسي". وسردت بفخر انجازات مروة في دراستها في المدرسة والجامعة.

واضافت هذه المرأة المتواضعة "نحن لا نعلم شيئا عما يجري، وجميل (والد محمد) هو الذي يعلمنا باي تطورات".

واعطت ام العبد رقم هاتف ابنتها الجوال لصحافية ببريطانيا وقالت "الرجاء حاولي من جانبك واذا كان لديك معارف في بريطانيا اطلبي منهم اخبارا عن ابنتي وزوجها وابنهما".

من جانبه، قال جميل العشا قبل الدخول الى مكتب امين عام وزير الخارجية في محاولة جديدة للحصول على معلومات عن ابنه "لم نستلم بعد اي معلومات من السلطات البريطانية او الاردنية حتى اننا لا نعرف اين هو انس"، في اشارة الى حفيده المولود في بريطانيا والبالغ من العمر سنتين ونصف السنة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد