اولمرت يدرس نشر قوات أردنية في الضفة

mainThumb

07-08-2007 12:00 AM

أكدت تقارير اعلامية أن رئيس الوزراء “الاسرائيلي” ايهود أولمرت يدرس بجدية نشر قوات أردنية في الضفة الغربية ، رغم رفض حركة فتح هذه الفكرة.  وقالت صحيفة “هيرالد تريبيون” البريطانية، إن أولمرت بحث الموضوع أثناء زيارته الأخيرة الى عمان وخلال زياراته لواشنطن ودول الاتحاد الأوروبي.

وأضافت إن الحديث يدور عن نشر 2000 جندي أردني في المناطق التي ستخليها إسرائيل في الضفة الغربية، بحيث تكون تلك القوات مسؤولة عن الأمن الداخلي في المدن الفلسطينية بجانب تدريب قوى الأمن الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن أولمرت قوله " إنه مستعد لإدخال قوات دولية إلى المناطق التي سيتم إخلاؤها وإنه لا يمانع أيضاً في إدخال قوات أردنية الى المناطق المذكورة ".

وكانت تل أبيب قد أعلنت قبل اسبوعين موافقتها على نشر قوات أردنية في الضفة، مفضلة إياها على لواء بدر الفلسطيني المقيم في الأردن، لدواعٍ أمنية إسرائيلية ، بحتة. ولم تعط الحكومة الأردنية رداً على الاقتراح حتى الآن. وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون قد اعلن الاسبوع الماضي ان تل أبيب مستعدة لقبول نشر قوات من حلف شمال الاطلسي (الناتو) في الضفة، عقب انسحاب الكيان من 70 في المائة من اراضيها.

وكانت “هآرتس” العبرية قد ذكرت أمس (الاثنين) ان رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية سلام فياض أبلغ “اسرائيل” انه ليس بمقدور الأجهزة الأمنية الفلسطينية تسلم المسؤولية الامنية في المدن الفلسطينية في الضفة، رغم ان تسلم المسؤولية الأمنية كان أحد المطالب الفلسطينية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق عن عدم معارضتها تسليم أجهزة الأمن الفلسطينية المسؤولية في مدن فلسطينية في الضفة، شريطة ضمان العمل ضد كل ناشط فلسطيني يحاول تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية .

وفي هذا الصدد قال الزميل ايمن الصفدي رئيس تحرير صحيفة الغد في مقاله اليومي انه و " للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، يتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن إرسال قوات أردنية للضفة الغربية. يمكن تصنيف كلام اولمرت في اطار الهرطقة السياسية أو أحلام اليقظة. لكن رئيس وزراء اسرائيل أذكى من أن يحلم علناً. ما يفعله اولمرت يعكس ذهنية سياسية، وعقائدية، إسرائيلية ماتزال ترفض قيام الدولة الفلسطينية وتسعى الى تهجير أزمتها إلى الأردن. واشار الى ان الحديث عن إرسال قوات اردنية الى الضفة الغربية ليس جديداً. وهو إجراء رفضه الأردن بكل حزم ووضوح وصرامة. وان اصرار اسرائيل على طرح هذا الموضوع دليل على أنها ما تزال ترفض إزالة الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية حلاً لا بديل عنه لإنهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي. واكد الصفدي ان الاردن لن يقبل القيام بدور أمني في الضفة الغربية. ولن يقبل قتل الحق الفلسطيني في قيام الدولة المستقلة من خلال الموافقة على طروحات الكونفدرالية التي تجددت آمال اسرائيل بإحيائها بعد سيطرة حماس على غزة وتكريس الانقسام بينها وبين الضفة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد