أحزاب معارضة تنتقد الإسلاميين على إساءاتهم للثوابت الوطنية

mainThumb

07-08-2007 12:00 AM

كتب - خلـف الطاهـات - انتقدت احزاب في المعارضة متشددي حزب جبهة العمل الاسلامي وعلى رأسهم امين عام الحزب زكي بني رشيد بسبب اساءاته المتعمدة لمسيرة الاصلاح الديمقراطي في الاردن وتعرضه لمؤسسات وطنية عسكرية وامنية يعتبر المساس بها خطا احمر، وتشكيكه المستمر بمنجزات الدولة الاردنية.
واعتبرت قيادات في احزاب المعارضة ان الاسلاميين انجروا وراء فئة متشددة قادتها الى قرار الانسحاب الذي كان مبيتا بالاصل ، منوهين على ان الحزب الذي يحترم تقاليد العمل السياسي هو من يؤمن بدولة المؤسسات والقانون، لا بالاساءة للوطن والجيش والاجهزة الامنية للتغطية على قرار مبيت بالانسحاب، مشددين على انه كان من باب اولى على الحزب تقديم ما يدعيه وجود خروقات واثباتات بالتجاوزات بالعملية الانتخابية الى القضاء ليقول كلمته.
وشددت هذه القيادات على ان رغبة وعزم قيادات في العمل الاسلامي على التصعيد الاعلامي، كان جزءا مبرمجا للاساءة للوطن ومقدراته، فكانت العملية واضحة حينما قرروا الانسحاب يوم الاقتراع وسبقوه بخطوات تصعيدية بدأت قبل ان تبدأ العملية الانتخابية باطلاق تصريحات وبيانات التشكيك مرورا بعقد المؤتمرات الصحفية وتجييش الاعلام والفضائيات انتهاء بقرار الانسحاب، كل ذلك دون تقديم أي دليل او اثبات الى القضاء الاردني.
جلسة الاحد الماضي لأحزاب تنسيقية احزاب المعارضة التي تجمع 14 حزبا تضم الاسلاميين واحزابا قومية ويسارية، كانت الاكثر سخونة على الاطلاق، فخلال الفترة الماضية لاجتماعات اللجنة، اصبح العنوان الوحيد لاجتماعات التنسيقية هو السخونة بسبب ما اسمته قيادات في المعارضة استفزازات بني رشيد المسيئة للعمل السياسي والحزبي الرصين.
وشهدت جلسة الاحد هجوما من قيادات في المعارضة على موقف الاسلاميين الاخير المتمثل في الانسحاب من الانتخابات البلدية، والتي خاضتها تيارات حزبية اخرى في المعارضة( يسارية وقومية) وحققت نجاحا في عدد من مواقع البلديات على مستوى الرئاسة والاعضاء.
ولم يشفع حضور نائب امين عام حزب الجبهة الدكتور رحيل الغرايبة، المحسوب على التيار المعتدل في صفوف الحزب، من سخونة وحدة المواقف التي سمعتها الحركة الاسلامية من شركائها في المعارضة، والتي حملوها مسؤولية تأزم الوضع السياسي في البلد اثر حملة التشكيك المستمرة التي يقودها بني رشيد ضد مؤسسات الدولة ومنجزاتها الحضارية ومسيرتها الديمقراطية.
وآثرت تنسيقية المعارضة عدم تضمين هذه الاجواء الساخنة التي عايشتها على مدى ساعات من الاحد الماضي البيان الذي وزعتهالمعارضة على الصحف ووسائل الاعلام، واكتفت بالتركيز على قانون الصوت الواحد الذي جرت على اساسه الانتخابات البلدية الثلاثاء الماضي.
قيادات في المعارضة انتقدت بيانا صادرا عن جمعية الاخوان المسلمين تطاولوا فيه على رموز الدولة الاردنية وبشكل خاص على دائرة المخابرات العامة التي تحمي الوطن، حيث ورد اسمها في بيان الاخوان عدة مرات، وشددت تلك القيادات مخاطبة الاسلاميين ان التصعيد جاء من طرفكم عبر اجراءات عديدة وكأنها إعلان حرب وبداية انقلاب على الدولة من خلال تعدد مؤتمراتكم الصحفية والتهديد باللجوء للمحكمة الدولية والاعتصامات والتهديد بالعمل السري.
واوصلت هذه القيادات عدة رسائل خلال الاجتماع لمتشددي العمل الاسلامي في سياق متابعتهم للوضع السياسي الداخلي، واكدت ان الاسلاميين مسؤولون مسؤولية مباشرة عن توتر الاجواء المحلية، وانهم طرف رئيسي في استفزاز اطراف رسمية وشعبية، ما يجعل العمل الاسلامي وقراراته تؤكد انه لا يتخذ ابدا من العبدلي بقدر ما ياتي من خارج الحدود نظرا لطبيعة القرارات المتخذة والتي لا تراعي على الاطلاق مصالح الوطن.
وفي ظل احتدام النقاش بين احزاب المعارضة، وما دار من نقاش بالنسبة للانتقادات التي وجهت للاسلاميين وبالاخص من عدنان زهران وامجد الصقور، الامر الذي دفع بمستضيف الاجتماع ( امين عام حزب الوحدة الشعبية) سعيد ذياب الى اتهام هذه القيادات بانهم تدافع بمثل هذه المواقف الناقدة للاسلاميين عن رئيس الوزراء معروف البخيت ، فردوا عليه فورا انما ندافع عن الوطن باكمله لاننا جزء منه.
ولم يكن هذا الاجتماع الاول الذي توبخ فيه احزاب في المعارضة الاسلاميين بسبب مواقفهم من جملة قضايا ومواقف خاصة بمتشددي الحركة الاسلاميين من شانها االاساءة للوطن وتعريض المصالح العليا للخطر، كما ان جزءا من هذه المواقف فيها خروج عن الموقف السياسي المشترك الذي يجمع احزاب المعارضة، وسبق للمعارضة وخاصة الاحزاب الرئيسية فيها ان وبخت بني رشيد لاتصالاته السرية مع الامريكان، كما وبخته في مرة اخرى نتيجة موقفه المنحاز والمتفهم لاعمال حركة حماس في غزة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد