أحياناً تغذية واشنطن لداعش والقاعدة - عبدالعزيز السويد

mainThumb

19-01-2015 08:33 PM

بعنوان: «يجب هزيمة «داعش» فكرياً وعبر الإنترنت» نشرت صحيفة الرياض الإثنين في الخامس من كانون الثاني (يناير) الجاري، مقالة للمبعوث الخاص لدى الائتلاف العالمي للتصدي لـ«داعش»، الجنرال الأميركي جون ألن، نوهت به في صفحتها الأولى، في المقالة المطولة أشار الجنرال الأميركي إلى أهمية التحالف وخطورة تنظيم «داعش»، مع حاجة إلى زمن طويل للقضاء عليه، سأقتطع أجزاء من المقالة بين قوسين:
 
 «هناك إقرار بأن «داعش» ليس مشكلة تنحصر في العراق أو تقتصر على سورية؛ بل هي مشكلة دولية الأبعاد وتقتضي رداً دولياً مستداماً».
 
«لا يمكن بالفعل أن نهزم «داعش» على المدى الطويل إذا لم نستغل هذه اللحظة الفريدة في التاريخ للتصرف واتخاذ الإجراءات المناسبة، بوصفنا مجتمعاً من الدول لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأساسية التي سمحت لأيديولوجية «داعش» السامة والمدمرة بالازدهار».
 
«لا يمكننا أن نأمل بهزيمة «داعش» من خلال العمل العسكري وحده. إن شركاءنا في الائتلاف يؤدون الآن أدواراً قيادية لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والحدّ من تمويل «داعش»، وهزيمته حيثما يمكنه إلحاق الضرر بشكل مذهل: في الفضاء الافتراضي (الإنترنت) وسوق الأفكار».
 
انتهى الاقتباس، وهناك حاجة إلى وقفات عدة مع ما جاء في المقالة، لكني اختزلتها كي لا أطيل في سؤال وحيد: هل واشنطن جادة في القضاء على «داعش»؟ إذا كان الجواب بالإيجاب، فلماذا تصمت عن جرائم المليشيات الطائفية المدعومة من طهران في تصفية وتهجير العراقيين السنة من بلداتهم،  والتي تقترف تحت أنظار مستشاريها وطائراتها،  بل وتتعاون مع هذه الميلشيات بستار جيش عراقي معلومة حاله! هل تريد تغذية داعش باليائسين والساخطين؟ وكيف أمكن لواشنطن عدوة الإرهاب الأولى أن تتعامل مع ميليشيات سبق لها أن صنفتها داعمة للإرهاب؟! الأمر نفسه في اليمن، الصمت على جرائم الحوثي هو أيضاً من مصلحة تنظيم القاعدة، هل هدف واشنطن القضاء على الإرهاب أم الاستمرار في تغذيته ومن ثم استغلاله على حساب الشعوب واستقرار دول المنطقة؟. – (الحياة اللندنية)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد