في مواجهة الفكر الداعشي الظلامي .. !
لا شك أننا نمر بمرحلة إخفاق كبرى ، ونتعرض لردة سياسية واجتماعية وأزمة فكرية عميقة . وتشهد مجتمعاتنا العربية حالة من الفوضى والتمزق والتفتت والتفكك والتجزئة ، وموجة من الإرهاب تحت الشعار الإسلامي "العودة إلى الأصول" وإقامة "دولة الخلافة" ، علاوة على تعمق الفتن الداخلية والنزاعات المذهبية والصراعات الطائفية .
كما وينتشر التطرف الديني والفكر الأصولي ، وتتكاثر كالفطر الحركات والمجاميع التكفيرية والقوى الأصولية السلفية الرجعية المتزمتة المتعصبة بمسمياتها المختلفة كـ"داعش" وجبهة النصرة" و"القاعدة" و"باكو حرام" وغير ذلك من العصابات والعناصر الإرهابية المأجورة التي تتاجر بالدين الإسلامي والمشاعر الدينية ، وتلقى الدعم المالي واللوجستي من دول إقليمية وأجندات خارجية وشبكات إرهاب عالمية.
ولا جدال أن هذه الحركات التي تنضوي تحت راية "الاسلاموفوبيا " تمثل الجهل والتخلف والإرهاب والتكفير والتخوين والقمع والاستبداد ، وتمارس الإجرام الدموي الوحشي والقتل الجماعي والذبح والسبي والنهب والخراب والاغتصاب وجهاد النكاح وقطع الرؤوس وتحطيم تماثيل رموز ثقافتنا وأعلام نهضتنا الثقافية والعلمية العربية ، والقيام بالعمليات الانتحارية التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء لا ناقة ولا جمل لهم ، عدا عن عمليات التهجير القسري التي طالت أبناء الديانة المسيحية في العراق .
وفي الحقيقة والواقع أن هذه الحركات التي تتستر بالدين لا تمت للإسلام بصلة ، وأعمالها الإرهابية الوحشية البشعة تشوه صورة الإسلام الحقيقي ، إسلام الرحمة والعدل والمحبة والإخاء والتسامح والعلم والنور ، والدين الإسلامي بريء من كل هذه الأفعال والأعمال والممارسات الوحشية التي تتبعها داعش وأخواتها ، وتندرج تحت الإجرام .
وهذه الحركات تستخدم وتوظف من قبل الاستعمار الأجنبي والامبريالية العالمية لضرب العمل الوطني القومي العربي ومناهضة حركات التحرر الوطني بأحزابها وقواها المختلفة ، ولإجهاض الكفاح العربي في سبيل الحرية والاستقلال والتقدم والسلم ، والعمل على تجزئة الأوطان العربية على أسس طائفية مذهبية وعرقية عنصرية ، مثلما يجري الآن في سورية والعراق .
وأمام موجة الإرهاب الداعشي والغزو السلفي الجهادي التكفيري الذي تتعرض له المنطقة العربية ، فإن واجب النخب المثقفة التقدمية والقوى الوطنية والديمقراطية والعلمانية والمؤسسات الثقافية والمدنية العربية التصدي بشكل واعٍ ومسؤول لكل حركات الإسلام السياسي ، من سلفية وأصولية وإخوانية وداعشية ، ولمشيخات الفتاوى التي تعيش في عصر ما قبل التاريخ ، التي تصدر الفتاوى التي انزل الله بها من سلطان ، وأصبح الجميع يعرفها ويمقتها لأنها بعيدة كل البعد عن مبادئ وتعاليم وقيم وجوهر الدين الإسلامي الحنيف .
وكذلك محاصرة وتعرية هذه الحركات المتطرفة والمتشددة ونبذ أفكارها ، وتجديد الخطاب الديني وتحرير المفاهيم المغلوطة التي تشوه مبادئ الإسلام وقيم الدين ، ورفع مستوى الوعي الفكري والإيديولوجي والعقائدي والعقلاني بين القطاعات الجماهيرية والشعبية ، وتحصين الأجيال الشبابية الجديدة ، وإشاعة الفكر العلمي التنويري التقدمي وثقافة المقاومة ، وتعميق النضال لأجل إرساء وإنشاء مجتمعات ديمقراطية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والخروج من حالة الإخفاق الراهن ، وصولاً إلى تحقيق أهداف وأماني الشعوب العربية بالحرية والعدالة والديمقراطية في ظل نظم تقدمية علمانية ديمقراطية ومدنية تحقق التقدم والرخاء والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي .
ولن يتم تصفية الإرهاب الداعشي والتطرف الديني دون تجفيف منابعه ومصادره ، واجتثاث فكر داعش التكفيري الظلامي الوهابي ، الذي يعتمد على آراء وأفكار وتعاليم ابن تيمية ، من جذوره .
681 يومًا من العدوان الإسرائيلي يرفع حصيلة الشهداء
بدء دوام المعلمين وعودة الطلبة في 24 آب
استقرار أسعار الذهب والليرات في الأردن الأحد
مكالمة فيديو عبر واتساب قد تسرق بياناتك المصرفية
الجيش يعلن فتح باب التجنيد للإناث .. رابط
طقس صيفي معتدل في أغلب مناطق الأردن
التحول الى الإعلام الرقمي المستقل
الشهيد أنس الشريف شاهدٌ على الانحطاط العربي
الترخيص المتنقل في الأزرق بهذا الموعد
تصريحات المجرم نتنياهو ومأزق الكيان الإرهابي
تأهيل وإزالة مخالفات بشوارع في إربد وعجلون
3860 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل السبت
أطفال غزة بخطر إذا لم يتلقوا العلاج فورا
الضمان يوضح آلية زيادة الإعالة التقاعدية
دير علا تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة الاثنين .. كم بلغت
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
الجيش يفتح باب التجنيد للذكور .. تفاصيل
ما هو الحد الأدنى لمعدل القبول في الجامعات الرسمية
تعيين 450 معلمًا ومعلمة في مسار التعليم التقني المهني BTEC
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
بيان من المحامية أسماء ابنه النائب صالح العرموطي
ما هي الحدود الدنيا لمعدلات التنافس لمرحلة البكالوريوس
حقيقة صرخة جيسيكا الأخيرة: حوت الأوركا لم يرحمها
عطل فني يتسبب بوقف ضخ المياه عن هذه المناطق
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة
وزير الأشغال يتفقد طريق ستاد كرة القدم الجديد
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
استحداث 34 تخصصًا أكاديميًا جديدًا في مختلف الجامعات الرسمية