الفاخوري: الأردن من الدول الأكثر تضررا من اللجوء

mainThumb

05-04-2015 08:56 PM

عمان – السوسنة - التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري، الاحد، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد بحضور السفيرة الأمريكية في عمان أليس ويلز.
 
وجرى في اللقاء استعراض التحديات التي تواجه المملكة نتيجة الأزمة السورية، واستضافة حوالي 4ر1 مليون لاجئ سوري الأمر الذي أثر سلباً على نوعية الخدمات المقدمة.
 
وتم التطرق الى خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015، والتي تم إعدادها من قبل الوزارة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة وبمشاركة فاعلة من المجتمع الدولي والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمتابعات لمؤتمر الكويت الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا .
 
وأكد وزير التخطيط حرص الوزارة ومن خلال خطة الاستجابة الأردنية، على تعزيز الشفافية والمساءلة وتنسيق المساعدات من خلال إنشاء نظام الكتروني جديد لتقديم خطط العمل الكترونيا، وتتبع اجراءات الموافقة عليها ومراقبتها وتسهيل اجراءات الموافقات وتعزيز تنسيق المساعدات وفاعليتها في الأردن.
 
كما أكد اهمية تنفيذ الدعم للأردن من خلال الاولويات الواردة في خطة الاستجابة الاردنية وبشكل يلبي الاحتياجات الانسانية واحتياجات المجتمعات المستضيفة ودعم قدرة الحكومة على الاستمرار بتقديم الخدمات الاساسية اضافة الى ضرورة دعم المجتمع الدولي والجهات المانحة ومنظمات الامم المتحدة والمؤسسات التمويلية الدولية لإيجاد آليات تمويل مبتكرة للتمويل الميسر للاستجابة للاحتياجات الخاصة للدول متوسطة الدخل المتأثرة بالنزاعات والازمات كالأردن.
 
وفي نهاية الاجتماع، عبّرت ريتشاردز عن تقديرها للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الحكومة الأردنية بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني في توجيه الدعم بما يخدم الأولويات الوطنية وتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة بالرغم من محدودية الموارد.
 
واكدت أن مشاركة الولايات المتحدة في مؤتمر الكويت الثالث من شأنه دعوة باقي الدول وحثها على زيادة الدعم الموجه للأردن. كما اكدت استمرار الولايات المتحدة في دعم الأردن من خلال البرامج الممولة من مكتب شؤون السكان واللاجئين والهجرة/ وزارة الخارجية الامريكية.
 
يذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد تعهدت خلال مؤتمر الكويت الثالث بتقديم 507 ملايين دولار للتخفيف من أعباء الأزمة السورية في المنطقة.
 
من جانب آخر، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري، الاحد، مع المديرة التنفيذية للوكالة الدولية لضمان الاستثمار، إحدى المؤسسات الخمس التابعة لمجموعة البنك الدولي، كيكو هوندا، زيادة التعاون مع الوكالة، وتعزيز نشاطاتها في الأردن. 
 
وعرض فاخوري خلال الاجتماع خطوات الحكومة لإعداد البرنامج التنفيذي للمرحلة المقبلة للأعوام (2016-2018)، التي تستند الى رؤية الاردن 2025، وأوضح حجم التحديات الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين في المملكة، وخاصة المجتمعات المستضيفة، وتبعات استمرار وتزايد آثار الأزمة السورية.
 
وطالب الفاخوري مجموعة البنك الدولي بكل مؤسساته النظر في مساعدة الأردن كونه من الدول المستضيفة الأكثر تضررا من هذا اللجوء، إذ ينسجم طلب الأردن بالحصول على المساعدة مع أولويات عمل الوكالة، حيث ان مسألة تصنيف الأردن من الدول ذات الدخل المتوسط-الأعلى (upper middle income)، تحرم الأردن من الوصول الى أدوات ونوافذ تمويلية وتمويل ميسر في الوقت الذي يحتاج فيه الأردن للوصول الى مصادر التمويل الدولي الميسر المتاح وخصوصا المنح نتيجة الآثار المتراكمة لهذه الأزمة.
 
وعبرت هوندا عن تقديرها العميق للأردن ودوره الاقليمي والعالمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وللأعباء التي تتحملها المملكة كواحة امن واستقرار يشهد لها العالم، مؤكدة التزام الوكالة بزيادة دعمها للأردن، من خلال أبرز الخدمات التي تقدمها وهي إصدار "ضمان ضد المخاطر السياسية"، حيث ستستهدف الوكالة مشاريع المتجددة ومشاريع البنية التحتية التي تنفذ من خلال اسس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتبلغ المحفظة الاستثمارية القائمة للوكالة في الأردن 213 مليون دولار أمريكي، وتسعى لزيادة حجم عملياتها بالأردن، اضافة الى دعم تسويق الاردن استثماريا وتقديم المساعدات العينية لتحسين بيئة الاستثمار.
 
وأكد الجانبان أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين الحكومة والدول المانحة والمؤسسات التمويلية الدولية بهدف زيادة قدرة المملكة على استقطاب الاستثمارات الخارجية وتوفير بيئة جاذبة تستقطب الاستثمارات، مما يساهم بحل مشكلتي الفقر والبطالة وخلق فرص عمل للأردنيين وتحسين مستوى المعيشة. - (بترا)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد