صحيفة السوسنة الأردنية

استطاع اللبنانيون، وبعد ساعات قليلة من اعلان نتائج الانتخابات، أن يضعوا كل شيء وراء ظهورهم:.

- فلا رابحون ولا خاسرون في هذه الانتخابات طالما أن لبنان هو .. الرابح!!.

- ويعلن الحريري منع الاحتفالات بانتصار تيار 14 آذار، ويكتفي بزيارة ضريح والده.

- ويعلن جنبلاط أن الطرف الآخر (فريق 8 آذار) سيشارك في حكومة الوحدة.

أما حزب الله وأمل، فإنّ احتفالات النصر اشعلت أجواء الجنوب والنبطية بالألعاب النارية ذكرتنا بالألعاب النارية، في 4 جون في نيويورك!!. ويعلن قادة حزب الله أنهم سيشاركون في الحكومة العتيدة القادمة!!.

حلو، أن ينام السهارى في متابعتهم لنتائج الانتخابات التي تنقلها الشاشة السحرية حتى الفجر وتهدأ الأعصاب. وينسى الجميع قصة الانتخابات المصيرية التي ستطال نتائجها كل الشرق الأوسط !!. وينسون المعركة الحاسمة ، و الانتصار الإلهي الآخر على أميركا !!.

حلو، هذا الاعتدال الذكي، الذي يذكرنا بعد ثورة 1958 حين خرج الجميع بمقولة: لا غالب ولا مغلوب.. وابتدأ عهد الرئيس شهاب الذي استمر 12 عاماً، باستمرار في رئاسة الحلو، وبقي رشيد كرامي رئيس وزراء طيلة الرئاستين!!.

- من ربح؟!.

- ربح جماعة 14 آذار 71 مقعداً من 128 مقعداً في مجلس النواب.

- من خسر؟!.

- خسر ا لعماد عون فلم يأخذ 70% من أصوات المسيحيين، ولم يعد هو ممثل الموارنة وزعيمهم السياسي.. وإنما.. البطريك صفير!!.

.. حزب الله (وأمل) بقي يمثل الشيعة، وسيكون له الثلث المعطل في مجلس الوزراء!!.

- من يشكل الحكومة؟ هل نضج الحريري ليأخذ مقعد والده بعد أن اصبح زعيم السُنّة بلا منازع؟!.

- هل يجرؤ رئيس الجمهورية على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي ليكون.. رجل العهد، كما فعل الرئيس بشارة الخوري/رياض الصلح/. والرئيس كميل شمعون/سامي الصلح/والرئيس شهاب رشيد كرامي/؟؟.

من المؤكد ان الحريري يستطيع الانتظار لمرحلة أخرى بعد أن اخذ السنيورة موقعه في زعامة صيدا السنية. ذلك قابل للنقاش!!.

الراي