«اسرائيليون بلا تأشيرات» .. وما خلف القرار،،
عدم حاجة حاملي جوازات السفر الاسرائيلية لتأشيرات للدخول الى الاردن ، تم تبريره بأن القصد منه التواصل مع فلسطينيي ثمانية واربعين ، بالدرجة الاولى ، هذا على الرغم من ان القرار يشمل بطبيعة الحال الاسرائيليين ، جنسية واصلا.
لا احد يفهم دوافع القرار ، فمع حديث نتنياهو ، عن الدولة النقية ، اي اسرائيل اليهودية ، بلا عرب ، وتصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة ، ليفني ، حول الدولة اليهودية النقية ايضا ، نفهم ان عرب ثمانية واربعين مهددون بوجودهم ، واسرائيل تريد ترحيلهم ، الى الضفة الغربية او اي مكان اخر ، ومثل هذا القرار ، اي عدم الحاجة لتأشيرات مسبقة ، سيسمح بتسرب هؤلاء في اي ظروف ، قد تأتي على الطريق ، مما يؤشر على ان القرار خطير للغاية ، فيما يقول اخرون ان المقصود من القرار ، هو جذب هؤلاء لانفاق اموالهم صيفا ، او عبر التعليم والعلاج ، من اجل كسر الانجماد في الاقتصاد المحلي ، ويعرف كثيرون ان اوضاع عرب ثمانية واربعين الاقتصادية ممتازة ، ولعل السفارة الاردنية في تل ابيب لاتمانع اصلا في منح التأشيرات ، لمن يريدها ، فلماذا يتم فتح الباب على مصراعيه في ظل تهديدات الحكومة الاسرائيلية ، المتعلقة بنقاء اسرائيل وتصفيتها من العرب.
من جهة ثانية ، ودون مقارنة بين الضحية والقاتل بطبيعة الحال ، فان القرار غير عادل ابدا ، ولو ذهب اي مسؤول قرب السفارة الاسرائيلية في عمان لوجد طوابير تمتد بالعشرات ، وبالمئات صيفا ، لراغبين بالحصول على تأشيرات ، ويتعرض هؤلاء الى ظروف غير مناسبة ، فهل ستقوم اسرائيل بمنح الاردني حرية الدخول الى فلسطين ، ام ان التأشيرات ستبقى مطلوبة من الاردنيين ، وهو الامر الاغلب ، في اختلال ليس مفهوم الدوافع ، ولا مبرر ابدا ، مما يجعل الناس يشعرون باستياء شديد امام هكذا مفارقة ، وامام هذا التناقض ، حين يدخل الاسرائيلي الاردن بلا تأشيرة ، ولا يدخل الاردني فلسطين الا بتأشيرة اذا حصل عليها اساسا.
مع احترامي للجهات الرسمية التي سوغت القرار وبررته ، وتحدثت عن دول عربية مقيدة في الحصول على التأشيرات مثل السودان والعراق والمغرب ، واذا كان هناك تفهم لاسرار تقييد الدخول الى الاردن لاعتبارات ليس هنا محل ذكرها ، فالاولى ان تنطبق ايضا على الجوازات الاسرائيلية ، لان الدوافع التي تجعل هناك قيودا ، تتوفر اضعافا مضاعفة ، بشأن جوازات السفر الاسرائيلية ، ولربما هي اخطر بكثير ، هذا اذا افترضنا من حيث المبدأ جواز المقارنة بين حامل الجواز الاسرائيلي وحامل الجواز العربي ، حيث تبدو الصورة مقلوبة ، والعربي مشكوك فيه ، والاسرائيلي مرحب فيه.
لا بد ان تتم مراجعة هذه التعليمات ، فاذا كان القرار موجها فعليا لعرب ثمانية واربعين ، فهم اهلنا ويأتون الى الاردن للدراسة والعلاج والسياحة والحج والعمرة ، بدون تعقيدات اصلا ، ويحصلون على تأشيرات بشكل سريع يمكن اختصاره ايضا لا.. الغاؤه ، ولا يجوز ان نمتطي قضيتهم لرفع الفيتو عن الجواز الاسرائيلي بشكل عام ، خصوصا ، ان القرار يأتي في ظلال تطرف حكومي اسرائيلي ومطالبات بطرد هؤلاء من فلسطين ثمانية واربعين ، واغلبهم لن يصبح لاجئا في الضفة الغربية ، بل سيبحث عن البلد العربي الوحيد الذي يستقبله ، في ظروف جيدة ، وهو الامر الذي يتوفر في الاردن.
القرار غير مريح ويهدد الاردن وفلسطين ، معا.الدستور
الحوثيون يستهدفون مدمرتين أمريكيتين وسفينتين للاحتلال
بدء فعاليات دورة تصوير في المجال الإعلامي بالكرك
إنقاذ عائلة علقت مركبتها بمنطقة صحراوية جنوب الأردن
هل سيتم اعتقال نتنياهو .. تطورات تزيد القلق الإسرائيلي
غضب نسائي من تطبيق الزواج الحلال .. ما القصة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
السيسي وبايدن يؤكدان خطورة التصعيد العسكري في رفح
فيديو .. طلبة من الجامعات الأردنية يشاركون بتجهيز الإنزالات لغزة
افتتاح مهرجان الصورة عمان بدورته الـ12
تحذير من تشكل السيول في هذه المناطق الثلاثاء
مدير عام الآثار يتفقد مواقع أثرية
توقيف مسؤول بمديرية تابعة للتنمية الاجتماعية بجنحة الاحتيال
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
عشرات المدعوين للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
مهم من التربية بشأن امتحانات التوجيهي الالكترونية
شك بسلوك زوجته وفتش هاتفها والنتيجة ..
مواطن:ظُلمت بسبب دفاعي عن السلام الملكي .. فيديو