صحيفة السوسنة الأردنية

تتسرب اشاعة في بحر اليومين الفائتين ، عن "تعديل وزاري وشيك" على حكومة الذهبي ، ويقول لك المسربون ان علينا ان ننتظر مفاجأة قبيل العيد.

لا احد يعرف اذا ما كان هناك تعديل وزاري ، اساسا ، لان "التعديل الوزاري" يأتي فجأة ، وقد سألت رئيس الحكومة عن وضع الحكومة فقال ان وضع حكومته مريح ، فزدت متسائلا.. وهل هناك تعديل ، فقال انه لا يمكن القول ان هناك تعديلا او عدم تعديل. اجاب الرئيس بشكل مقتضب بما يوحي انه لا يعرف وانه يتحسس من الحديث في الموضوع ايضا.

هناك خلافات بين وزراء داخل الحكومة. وهناك وزراء لا يرتاح اليهم الذهبي ، وهناك وزراء يتفلتون للخروج من الحكومة للعودة الى جنة القطاع الخاص. في كل الحالات ليس واضحا في ذهنية الرئيس اذا ما كانت الحكومة سيمدد لها بدون تعديل. ام سيجري عليها تعديل ليزيد من عمرها ستة شهور الى اثني عشر شهرا. ام انها سترحل في اعتقادي المتواضع ان ملف الحكومة سيبت فيه قبيل موعد الدورة العادية المقبلة لمجلس النواب. اي بين شهري تشرين الاول وتشرين الثاني وليس قبيل العيد ، كما يروج البعض.

ما هو اهم من التعديل او التغيير. هو الوضع الاقتصادي ، فحين تصل المديونية مع العجز المتوقع نهاية العام الى احد عشر مليار دينار اردني.. ودون ان تساعدنا اي دولة عربية ، في مواجهه هذا الوضع نضع ايدينا على قلوبنا مما هو مقبل وآت. لا يهمنا من هو باق ومن هو راحل. لان الخطر علينا جميعا.

التعديل مثل النوبة القلبية ، لا يعرف احد متى ستحدث.الدستور