ضغوط اميركية على google تجبرها على تعديل خدمة Street views

mainThumb

16-05-2008 12:00 AM

رضخت شركة جوجل للضغوط الأمريكية وأجرت بعض التعديلات على خدمة Street views -التي تتيح لمستخدميها مشاهدة صورا مقربة للشوارع والأبنية والسيارات والمارة ، حيث قامت بمحو معالم شوارع مثل مانهاتن، ونيويورك وذلك بشكل مبدئي، على أن يتم توسيع هذا الحظر تدريجا ليشمل باقي المناطق الشهيرة.

وذكرت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية في نسختها الإلكترونية، أن التعديلات التي أجرتها جوجل على الخدمة تتمثل في طمس بعض المعالم من وجوه الأشخاص والأبنية، ولوحات السيارات، كما يحدث تماما على شاشة القنوات الإخبارية، حينما يريد القائمون على المحطة إخفاء هوية شخص معين، لكي لا يتمكن المشاهد من التعرف على الشخص المتحدث نظرا لموقفه الحساس.

وأضافت الصحيفة أن هذه المبادرة طبقت بشكل مبدئي في الولايات المتحدة الأمريكية لأن أنظمة الخصوصية أكثر صرامة، حيث تعرض هذه الخدمة صورة تفصيلية للشوارع ولوحات السيارات والعلامات التجارية، على أن يعاد النظر في تطبيقها في مدن أوروبية مثل باريس وروما وميلانو.

ونقلت الصحيفة عن بيتر فلايشر المسئول عن الخصوصية في جوجل القول: "إننا نعرف أن أوروبا تجري تقييم الفروق بين الأماكن العامة، والخصوصية الفردية .. استمعت جدا لكل الآراء، والعادات والقوانين تختلف من بلد إلى آخر، وسوف نفعل كل ما في وسعنا لاحترام هذه الاختلافات.

وأشار المتحدث إلى أن التعديل الذي تجريه جوجل على هذه الخدمة سوف يستغرق قليلا من الزمن، كي يتسني للشركة تعديل وضبط الصور المتاحة بالفعل على الانترنت.

وأكدت جوجل أنها منذ أن عرضت خدمة الخرائط للمرة الأولي لم يكن هناك خلاف حتى من قبل المؤسسات العسكرية كالبنتاجون مثلا في أمريكا، كما أن شكاوي الخصوصية المقدمة من المواطنين لا تزال قليلة العدد، ومع ذلك فقد قررت الشركة تغيير سياساتها من خلال الاتفاق على حذف وجوه لوحات السيارات بناء على طلب من البنتاجون. وقد أثير جدلا واسعا واستياء أكثر شراسة من المدافعين عن الحياة الخاصة في الولايات المتحدة، حيث أدت هذه الخدمة التي تعرض صورا مقربة لشوارع سان فرنسيسكو ونيويورك ولاس فيجاس وميامي ودنفر إلي وجود منافسة محتدمة بين مختلف المواقع الالكترونية لرصد لقطات مثارة في اوضاع محرجة.

ومن هذه اللقطات علي سبيل المثال صورة من الخلف لرجل يتبول ورجل وامرأة ممددان في الشمس علي العشب وقد خلعا بعض ملابسهما وامرأة شابة تضع ملابس داخلية مثيرة وشاب يتسلق سياجا وآخر يدخل الي متجر للمجلات الاباحية وشاب يعانق فتاة علي الرصيف وغيرها .

وان كانت هذه اللقطات لا تتضمن اي شيء خارق، الا انه من الممكن التعرف الي المارة، الامر الذي اثار جدلا في الولايات المتحدة بالرغم من تشريع هذا البلد نشر صور ملتقطة في الاماكن العامة بما في ذلك صور مارة وهو أمر غير مسموح به في العديد من الدول ومنها فرنسا.

وتطرح بعض هذه اللقطات مشكلات أكثر دقة، مثل صورة لعيادة في ميامي تجري عمليات اجهاض وقد طلبت مديرتها ايلاين دايمند من جوجل "تبديلها" بصورة اخري ، مشيرة الي ظهور متظاهرين ضد الاجهاض امام مدخل العيادة في الصورة الحالية.

واحتجت ريبيكا جيشكي المتحدثة باسم "مؤسسة الحدود الالكترونية" المدافعة عن الحياة الخاصة علي الانترنت، موضحة ان "الامر بمثابة تدخل في الحياة الخاصة للعديد من الاشخاص الذين التقطت صورهم في مشاهد جوجل". الجدير بالذكر أن خدمة Street Views تستخدم كاميرات ثبتت على أسطح سيارات في العديد من المدن الأمريكية لالتقاط صور للشوارع والأبنية. ويمكن مشاهدة هذه الصور بالذهاب الى موقع Google Map ثم النقر على Street Views ثم كتابة العنوان لمشاهدة صور للموقع المطلوب./محيط/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد